الرئيس: نحن مستعدون نرحل من السلطة لكن ليس عن طريق الفوضى

التقى العلماء ونقل عبرهم مبادرة إلى المشترك مكونة من 8 نقاط

الرئيس: نحن مستعدون نرحل من السلطة لكن ليس عن طريق الفوضى



المصدر أونلاين - خاص


أعلن الرئيس علي عبدالله صالح اليوم الاثنين عن مبادرة سياسية جديدة، وكلف "لجنة علماء المرجعية" بنقلها إلى أحزاب اللقاء المشترك.

المبادرة التي أعلنها الرئيس صالح خلال لقاء عقده في جامع الصالح مع علماء
دين يمنيين بينهم القاضي محمد اسماعيل الحجي رئيس جمعية علماء اليمن
والشيخ عبدالمجيد الزنداني والشيخ حسين الهدار والشيخ أبو الحسن مصطفى
المأربي والقاضي محمد الأكوع، تضمنت 8 نقاط أساسية هي:

1- سحب قانون الانتخابات والاستفتاء وإعادته لمجلس النواب لإقراره بالتوافق،
2- سحب مشروع التعديلات الدستورية المنظورة حاليا أمام مجلس النواب وتشكيل حكومة وحدة وطنية لإجراء التعديلات الدستورية بالتوافق.
3- تشكيل حكومة وحدة وطنية بالتوافق.
4- إحالة الفاسدين إلى القضاء وسرعة البت في قضايا الفساد المنظورة أمام القضاء.
5- إطلاق أي سجين ممن لم يثبت إدانته أو لم يكن له قضايا منظورة أمام القضاء.
6- يتم اختيار خمسة قضاة يقوم كل طرف باختيار اثنين منهم والخامس يتم
اختياره من لجنة العلماء المرجعية أو بالتوافق بين القضاة الأربعة وذلك
للفصل في النزاع القائم بين أطراف العمل السياسي.
7- إيقاف الحملات الإعلامية والمهاترات والتحريض وذلك بما يهيئ الأجواء لإنجاح الحوار الوطني.
8- إيقاف المظاهرات والإعتصامات وبما يكفل إزالة أعمال الفوضى والتخريب والاحتقان في الشارع ومن كل الأطراف.

وخلال اللقاء تحدث صالح إلى لجنة العلماء قائلاً "هناك نقاط ثمان اتفقنا
فيها مع المرجعية العلماء، وكما تحدث الشيخ عبدالمجيد الزنداني جلسنا أكثر
من ساعات نبحث عن حلول في ضوء بيان هيئة العلماء الذي تحدث عنه الشيخ
عبدالمجيد، وتبلورت أفكار ونقاط ثمان، وقالوا سنذهب إلى الطرف الآخر نسمع
منه، لكن هناك تسويف من الطرف الآخر، لان لديه أجندة فوضوية، وأنا أقولها
العلماء يتحملون مسؤولية في الدنيا والآخرة، ويتحملون مسؤولية ما يترتب على
الفوضى من إزهاق للأرواح وهدر للطاقات وإخافة للطفل والمرأة"

وهاجم صالح أحزاب اللقاء المشترك قائلاً أنهم يسعون لإحداث فوضى في
البلاد، وأضاف "هؤلاء متأبطين شراً بالوطن اليمني وتجزيئه وأنا أحذر من
التجزئة, لن يقدروا يحكموا حتى أسبوعا واحداً وأجزم بذلك.. وأن اليمن
سيتقسم وسيتشطر أكثر مما كان عليه من شطرين إلى أربعة أشطار هؤلاء راكبين
موجة وحماقة وأقول موجة حماقة.. وأقول خافوا الله في وطنكم يا علماء وقولوا
كلمة حق, هؤلاء راكبين موجة حماقة ".

واعتبر الرئيس دعوة أحزاب المشترك إلى يوم غضب غداً الثلاثاء بأنها دعوة
"تضامن مع من يقوم بإحراق وإتلاف الممتلكات والسطو على أقسام الشرطة وعلى
مراكز الدولة في عدن وحرق سيارات الناس (...) هو (أي المشترك) يتضامن مع
العناصر التي خربت كل شيء جميل بنيناه في عدن, فقد قتلوا أفرادا من الشرطة
وأزهقوا الأرواح وأطلقوا النار من بيت إلى بيت بعد غروب الشمس ويدعون أن
الشرطة هي من تقوم بذلك بقصد إحداث فتنة داخلية بينما من يقوم بذلك هي
عناصر حاقدة ومأجورة من عناصر الردة والانفصال".

وأضاف "نتحدث بالعربي الفصيح من يقوم بتلك الأعمال هي عناصر الردة
والانفصال, وما أحزاب اللقاء المشترك إلا راكبين الموجه مخيمين على باب
الأمن السياسي للمطالبة بإطلاق عناصر تنظيم القاعدة الذين يقتلون ضباط
وأفراد في الشرطة والجيش ويقتلون الضباط في حضرموت في ابين في شبوة ويخيمون
على باب الأمن السياسي مطالبين بإطلاق سراح عناصر تنظيم القاعدة هذه هي
المفارقات".

وقال الرئيس "لقد شكلنا لجنة للحوار مع الشباب، إلا أن الشباب الآن
منشغلا". متسائلا عمن "يحرك الشباب ويصرف عليهم ويتولى نقلهم بالباصات، ومن
أين الأموال التي تستخدم لتنقلهم؟".


وتحدث الرئيس عن المطالب برحيله من السلطة بالقول "قلت مبادرتي في مجلس
النواب.. وهناك من يطرح انتخابات رئاسية مبكرة، وآخر يقول نريد ترحل من
السلطة.. ونحن نقول نحن مستعدين نرحل، لكن ليس عن طريق الفوضى فليخافوا
الله, وانتم علماء ورثة الأنبياء.. نحن مستعدون، ونؤكد إننا قد ملينا
وسئمنا من السلطة 32 سنة وهناك أناس سئموا منا وهكذا الحياة لكن كيف يتم
ذلك بطرق سلمية".