المصدر أونلاين - خاص جرح نحو 40 شخصاً في اشتباك وقع بين متظاهرين يطالبون بتغيير النظام
الحاكم وآخرين ممن يطلق عليهم "البلطجية" ظهر الخميس في تقاطع شارع الرباط
مع الستين بالعاصمة صنعاء.
وقال شهود عيان ونشطاء حقوقيين لـ"المصدر أونلاين" إن عناصر مسلحة بلباس
مدني أطلقت الرصاص الحي في الهواء في حين استخدمت الهراوات والعصي والحجارة
في قذف المحتجين المناوئين لنظام الرئيس صالح ما أدى إلى جرح العشرات وجرى
نقلهم إلى مستشفى آزال المجاور لمكان الاشتباك".
وانتهت الاشتباكات الساعة الـ12 ظهراً تقريباً بعدما أحرق محتجون إطارات
للسيارات. لكن التظاهرة استمرت حتى الساعة الثانية ظهراً وشارك فيها الآلاف
مرددين شعارات تطالب بإسقاط نظام حكم الرئيس علي عبدالله صالح.
وقال مندوب المصدر أونلاين الذي وصل إلى مكان المظاهرة إنها الآلاف رددوا
هتافات "يا علي بعد مبارك" والشعب يريد إسقاط النظام"، وشوهد عدم وجود أي
مظاهر للأمـــن، كما لم تحدث اشتباكات حينها قبل أن تنتهي المظاهرة سلمياً
من تلقاء نفسها نحو الساعة الثانية والنصف ظهراً.
وتظاهر مئات الشبان في صنعاء لليوم السابع على التوالي قبل أن ينظم إليهم
آخرون ليصل عددهم إلى نحو 3000 متظاهر، ورددوا هتافات تطالب الرئيس علي
عبدالله صالح بالتنحي عن سدة الحكم، بوحي من انتفاضتين عارمتين استطاعتا
إسقاط النظامين المصري والتونسي.
وأضاف أن بعض المتظاهرين ردوا بالمثل، فيما أطلق جنود الأمن أكثر من عشر رصاصات في الهواء في محاولة لفض الاشتباك. وقال شاهد عيان لـ"المصدر أونلاين" إن نحو مائة شخص من أنصار الحزب الحاكم
المزودين بالعصي والهراوات هاجموا مسيرة لمتظاهرين في شارع الستين الغربي،
ورشقوهم بالحجارة.
وقالت مصادر حقوقية إن 40 شخصاً على الأقل أصيبوا جراء الصدامات وبين هؤلاء بعض الإصابات الخطرة.
وتمركز أنصار الحزب الحاكم عند مدخل منطقة السنينة من ناحية شارع الستين،
بينما تمركز المتظاهرون في الناحية المقابلة بشارع الرباط، ما أدى إلى قطع
الشارع الذي يعد الأكبر في العاصمة. ومنع العشرات من أنصار الحزب الحاكم محتجين من تنظيم اعتصام أمام بوابة
الجامعة، حيث تمركزوا منذ الصباح حاملين صور الرئيس صالح ومرددين "زوامل"
شعبية لا تفهم كلماتها.
ووزعت منشورات تتهم أحزاب المشترك بالعمالة، وركزت على شخصيتي الشيخ حميد
الأحمر والناشطة توكل كرمان، حيث نشرت لكرمان صورة مفبركة، رسم على صدرها
العلم الأمريكي.
وتعرض مصور قناة الجزيرة سمير النمري للاعتداء وكسر كاميرته من قبل أنصار الحزب الحاكم الذي يطلق عليهم البعض بـ"البلطجية".
وقال النمري لـ"المصدر أونلاين" إنه حضر لتصوير الفعالية إلا أن أحدهم
أشار إليه وهتف بأنه مصور الجزيرة، حينها هجم الكثيرون عليه وتعرض للضرب
المبرح وكسرت كاميرته.
كما تعرض مصور وكالة الأنباء الأوروبية يحيى عرهب للاعتداء من قبل أنصار الحزب الحاكم أثناء تأدية عمله.