تواصلت لليوم السابع على التوالي احتجاجات الشارع اليمني المطالبة بتغيير النظام، واتسع نطاقها لتدخل محافظات جديدة رغم المحاولات الحثيثة للسلطة والحزب الحاكم لقمعها.
وقال مندوب الصحوة نت: إن اعتداءات طالت متظاهرين بأمانة العاصمة اليوم الخميس أسفر عن سقوط العشرات منهم على ايدي بلاطجة يتبعون الحزب الحاكم ، وأقدم بلطجية الحزب الحاكم على الاعتداء على مصور قناة الجزيرة أمام الجامعة الجديدة وقاموا بكسر كاميرا التصوير.
واتسع نطاق الاحتجاجات في اليمن منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، حيث تشهد الساحة اليمنية المزيد من الاحتجاجات ، ورغم الإجراءات التي تتخذها السلطات للحد من مساحة الإحتجاجات، إلا أن المشهد يبدو أكثر تصاعدا ويتجه نحو الخروج الشعبي العام.
ففي حين انحصر بداية المظاهرات على العاصمة صنعاء وتعز، دخلت المظاهرات يوم أمس محافظات هي عدن والحديدة والبيضاء وإب ولحج.
وقد وجهت الاحتجاجات الشبابية في اليمن بقمع السلطات الأمنية، ما أسفر عن مقتل 2 في المنصورة بعدن وجرح العشرات تم إسعافهم إلى المستشفيات يوم أمس.
وأمام اتساع الإحتجاجات فرضت السلطات الأمنية انتشارا واسعا لعناصرها في عدد من الميادين خشية المتظاهرين، كما فرضت نقاطا جديدة في شارع الستين المحيط بالعاصمة صنعاء، بعد خروج مسيرات مطالبة بتغيير النظام اليومين الماضيين.
وفي مقابل احتجاجات المعارضة واصل أنصار الرئيس صالح نشر خيامهم في الساحات المهيئة للتجمع فيها، واستحدثت أماكن أمام مقر جامعة الإيمان .
وقد أثار نشر الخيام استياء الكثير من أعضاء الحزب الحاكم الذين اعتبروه معيبا بحق الحزب، كما أنه يمثل استفزازا للمشاعر.
وقال النائب في الحزب الحاكم عبده محمد بشر إن ما يقوم به حزبه لا يشرفهم، مطالبا بجدول زمني لإزالة الخيام من وسط ميدان التحرير.
وأكد سنان العجي القيادي في المؤتمر الشعبي العام أن ما يعيب نشر هذه الخيام هي تسببها في إغلاق المحال التجارية، وقطع أرزاق الناس - حد تعبيره.
واعتبر النائب في الحزب الحاكم عبدالعزيز جباري من المستغرب أن يخرج الحزب الحاكم للتظاهر ضد المعارضة، وقال: نحن عكس العالم فالحزب الحاكم هو من يتظاهر من أجل إسقاط المعارضة، مع أن المفترض أن يتظاهر أنصار المعارضة".
................
* الصورة لشباب متظاهرين يطالبون بالتغيير وهي نقلا عن نيوز يمن