المصدر أونلاين - خاص
رفض فرع شركة النفط اليمنية بمحافظة عدن جنوب اليمن التعاطي مع خمس
معاملات وظيفية لناشطين وموالين في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم من بين 20
درجة وجه بها الرئيس خلال نوفمبر الماضي لاستيعابهم ضمن درجات "بدل
الإحلال" في مرافق الدولة بعيدا شروط المفاضلة وإجراءات التوظيف لشعل
الوظيفة العامة.
وقال المهندس عاتق احمد مدير عام فرع شركة النفط بعدن في اتصال هاتفي مع
"المصدر أونلاين" انه رفض تعامل الشركة مع هذه التوجيهات يأتي في إطار
أولوية التوظيف وشروط المفاضلة، مشيرا إلى العشرات من المتعاقدين الذين
ينبغي إتاحة الأولوية لهم بدلاً عن المحالين للتقاعد، حد قوله، فضلا عن كون
الخمسة طالبي الوظيفة لا يحملون أي مؤهلات.
وطبقا لمصادر خاصة، فان مدير أمن عدن عبد الله قيران اجتمع في غضون
اليومين الماضيين مع عدد من الناشطين بهدف ضمان تمرير قائمة الأسماء والتي
تحفل بعشرين ناشطاً شبابياً من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي الحاكم معظمهم لم
يكملوا تعليمهم الجامعي، ولم تكن أسمائهم مقيدة في سجلات مكتب الخدمة
المدنية بالمحافظة ضمن كشوفات طالبي التوظيف.
وكشفت مصادر موثوقة في مكتب الخدمة المدنية لـ"المصدر أونلاين" إن مذكرة
الرئيس صالح بتوظيف ناشطين في منظمات المجتمع المدني (وهمية) والتي تبناها
الحاكم مؤخرا جرى العمل بها بعيدا عن شروط المفاضلة وإجراءات التوظيف لشعل
الوظيفة العامة، وحيث مورست بشأنها ضغوط مختلفة لتمريرها من قبل جهات
قيادية في الحزب الحاكم بالمحافظة، كونها تحمل أسماء أبناء مسؤولين في
الحزب وصدور فتاوى وظيفية لعدد من الأسماء تم استيعابهم حسب رغباتهم في
مطار عدن ووزارة النفط ومصافي عدن والمنطقة الحرة، بديلا عن المحالين
للتقاعد في هذه المرافق خلال هذا العام.
وتشمل القائمة أسماءً لرؤساء جمعيات شبابية ليس لها وجود فعلي على أرض
الواقع، وتنشط بعضها في تجنيد الشباب خلال مواسم الانتخابات بعيدا عن
أنشطتها المدنية المفترضة، إلى جانب أبناء مسؤولين في السلطة المحلية
وقياديون في الحزب الحاكم جرى تصميمها بعد خلافات بين قيادة اتحاد شباب
اليمن بعدن وقيادة المؤتمر في المحافظة بشأن عدم مشاركة الشباب في إنجاح
مرشحي الحزب الحاكم في المحافظة قبل توظيفهم.
وتعد هذه التوجيهات الرئاسية بحسب مراقبين تجاوزا للوائح وأنظمة التوظيف
ولشروط المفاضلة في شغل الوظيفة العامة في الوقت الذي تمثل خيبة أمل وصدمة
بوجه عشرات الآلاف من المقيدين في سجلات الخدمة المدنية بالمحافظة وممن
ينتظرون سنوات طويلة في طابور التوظيف.
كان المصدر أونلاين
نشر خبراً الشهر الماضي بشأن توجيهات رئاسية إلى قيادة محافظة عدن والخدمة المدنية باستيعاب 20
ناشطاً شبابياً موالين للحزب الحاكم في رسالة وجهها صالح إلى قيادة
المحافظة والخدمة المدنية لاستيعابهم في درجات وظيفية ضمن "وظائف بدل
الإحلال "بعد ان رتبت لهم قيادة الحزب الحاكم في المحافظة لقاءً مع الرئيس
صالح بشان توظيفهم من أجل لعب دور في إنجاح ممثليه في البرلمان في سياق
تدشين حملة حزبه الانتخابية التي دشنها من مدينة عدن، واعتزم حينها خوض
الانتخابات النيابية منفردا، إلا أنه اتخذ مؤخراً قراراً بإرجاء إجرائها
إلى توقيت غير معلوم.
الصورة من لقاء الرئيس صالح بالقيادات الشبابية بعدن.