المصدر أونلاين ـ سي إن إن
عاد زعيم المعارضة المصري والحائز على جائزة نوبل، محمد البرادعي، إلى مصر
الخميس، وفقاً لما ذكره شقيقه لـCNN، فيما دعت "حركة شباب 6 إبريل"
المصريين إلى التظاهر والاحتجاج الجمعة، فيما وصفته بـ"جمعة الغضب
والحرية."
ومن المنتظر أن يشارك البرادعي بنفسه في تظاهرات الجمعة، كما قال شقيقه علي.
كذلك دعت حركة الإخوان المسلمين أنصارها إلى التظاهر بعد صلاة الجمعة، في
أول مشاركة من جانبها في التظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها مصر منذ يومين.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مصدر قضائي قوله إن
النيابة العامة أمرت بإخلاء سبيل عدد من المتهمين في عدد من المحافظات التي
وقعت فيها أحداث التجمهر والتظاهر، واقتصرت الاتهامات الموجهة للموقوفين
على جرائم إتلاف لبعض الممتلكات العامة والخاصة والتعدي على أفراد الشرطة.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن النيابة تجرى حاليا
النظر في أمر باقي المتهمين، على ضوء ما تسفر عنه نتائج التحقيق معهم،
ونقلت عن مصدر قضائي تأكيده عدم صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من أن
المتهمين الموقوفين على ذمة أحداث التجمهر والتظاهر تواجههم تهمة محاولة
قلب نظام الحكم.
وكانت أجهزة الأمن المصرية قد فرقت الحشود الجماهيرية بعنف يومي الثلاثاء والأربعاء، فيما تتواصل بعض التجمعات الخميس.
واستخدمت الأجهزة الأمنية خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيلة للدموع في
تفريق المتظاهرين، بينما حذرت وزارة الداخلية المصرية بأنها لن تسمح بأي
تحركات استفزازية أو تظاهرات احتجاجية أو مسيرات.
وفي بيان لحركة شباب 6 إبريل، قالت الحركة إنها دعت "ليوم الانتفاضة
المصرية 25 يناير لننتفض جميعاً ضد الظلم والفساد والاستبداد الذي ساد مصر
طوال 30 عاماً تحت حكم (الرئيس المصري حسني) مبارك الذي أغتصب مصر فأفقر
شعبها ونهب خيراتها، شباب مصر الأحرار قد ردوا الدعوة، وخرج عشرات الآلاف
الغاضبة ضد النظام الديكتاتوري الحاكم."
وقالت إنها تجدد "الدعوة لجميع المصريين للخروج للمظاهرات والمسيرات
الشاملة في كل أنحاء الوطن، يوم الجمعة القادم"، الذي أطلقت عليه اسم "جمعة
الغضب والحرية."
وجاء في البيان "أصبحنا اليوم أقرب من الأمس لتحقيق مطالبنا في إسقاط
النظام وهي مطالب الشعب الذي يريد إسقاط النظام وقد اقتربت ساعته وقد
اقتربت ساعة النصر واقتربت الحرية، ونعلنها مستمرين مهما هددنا الأمن ومهما
اعتقلوا منا؛ ولن يوقفنا أحد ولن نترك المئات الذين اعتقلوا من الشباب،
فبطشهم بجموع المواطنين دليل دامغ على اقتراب نهاية الظلمة وسقوط
الديكتاتورية."
ودعت الحركة ضباط وجنود الشرطة المصرية إلى عدم الانصياع للأوامر الموجهة إليهم، مشيرة إلى أنهم أخوتهم وليسوا أعداءهم.
ودعت الحركة وزارة الداخلية إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين من المتظاهرين محذرة من تعذيبهم.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية أن ما لا يقل عن 90 شخصاً
اعتقلوا خلال تظاهرات الأربعاء، في محاولتهم للوصول إلى ميدان التحرير بوسط
العاصمة المصرية.
وقالت وزارة الداخلية المصرية إنها ستطلق الخميس سراح نحو 95 في المائة من
المعتقلين، دون أن توضح سبب استمرارها في اعتقال نسبة الخمسة في المائة
الباقية.