الخميس, 06-يناير-2011
المؤتمرنت -
الهجوم على كنيسة الاسكندرية وقع بعبوة ناسفة
نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر عن وزير الداخلية حبيب العادلي قوله إن الهجوم على كنيسة القديسيْن في مدينة الإسكندرية الساحلية تم بعبوة ناسفة وليس سيارة مفخخة.
ويقول مراسل بي بي سي في القاهرة إن ذلك هو أول تصريح رسمي بشأن سبب التفجير الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى.
ويضيف مراسلنا خالد عز العرب أن حدة الاحتجاجات القبطية الغاضبة بعد التفجير الدموي قد تراجعت تراجعا كبيرا.
هذا في الوقت الذي نشرت فيه وزارة الداخلية المصرية صورة لوجه صاحب جثة مجهولة وجدت بين ضحايا الهجوم على كنيسة القديسين وذلك بعد معالجة أشلاء الجثة وترميم الوجه عن طريق المعمل الجنائي.
ودعت الوزارة كل من يتعرف على صاحب الجثة الاتصال بالأجهزة الأمنية.
تهديدات
أعلن سكرتير المجلس الملي بالإسكندرية أن أربع كنائس في المدينة تلقت تهديدات باستهدافها خلال الاحتفال بعيد الميلاد، وأن كنيسة القديسين هي من بين هذه الكنائس.
من جانبها فرضت السلطات المصرية إجراءات أمنية مشددة على الكنائس استعدادا لقداس عيد الميلاد الذي يقام مساء غد الخميس، بالنسبة للكنائس الشرقية.
ويتم منع جميع السيارات من الوقوف أمام الكنائس، كما يجري التحقق من هوية الأشخاص الذين يريدون الدخول إلى الكنيسة.
ولا تزال التحقيقات مستمرة للوقوف على تفاصيل الهجوم الذي وقع ليلة رأس السنة، وسط غموض يحيط بما توصلت إليه التحقيقات حتى الآن، وما إذا كان منفذ الهجوم ينتمي لتنظيم أجنبي أم لا.
من ناحية أخرى عاد الهدوء إلي الشوارع المصرية ليلة أمس، للمرة الأولى، منذ حادث تفجير كنيسة القديسين بالاسكندرية.
ولم تسجل أعمال شغب أو مصادمات بين المتظاهرين الأقباط ورجال الأمن كما جرى في الأيام الماضية.
وقد أحال النائب العام للمحاكمة ثمانية من الناشطين كان قد ألقي القبض عليهم أثناء المظاهرات التي شهدها حي شبرا في العاصمة المصرية أمس الأول.
علما بأن المتهمين جميعا مسلمون ومن النشطاء السياسيين الذين كانوا يشاركون في التظاهرة، ولم يتم إلقاء القبض على أي من الأقباط الذين شكلوا الغالبية الساحقة للمتظاهرين.
وفي سياق منفصل أفرج النائب العام عن 23 قبطيا هم المتبقون من محتجزي أحداث العمرانية التي وقعت قبل أكثر من شهر، بعد مصادمات بين رجال الأمن ومواطنين أقباط على خلفية بناء كنيسة تقول السلطات المصرية إنها لم تحصل على ترخيص.
من جهته، طالب البابا شنودة الثالث بابا الكنيسة القبطية مجددا المتظاهرين الأقباط بالتزام الهدوء.
وقرر الاتحاد المصري لكرة القدم إلغاء الاحتفال الافتتاحي لدورة حوض النيل لأسباب أمنية على خلفية الهجوم على كنيسة القديسين.
وانطلقت الدورة تحت شعار "لا للإرهاب" بمباراة لمصر مع تنزانيا.
بي بي سيش