احتشد المئات من سكان مدينة الحديدة أمام محكمة الاستئناف صبيحة اليوم الأحد للمطالبة بالقصاص الشرعي الفوري للمتهم بقتل أسامة توفيق الشوافي وزوجته وابنته قبل أسبوعين.
وهتف المحتشدون أمام المحكمة "آخر جلسة للسفاح" فور مجيء سيارة الأمن المركزي بالجاني الذي كان يبتسم أثناء حضوره أول جلسة للمحاكمة التي عقدت برئاسة القاضي عبد الجبار على عبد الخالق رئيس محكمة شمال الحديدة.
وقال المحامي رضوان العبسي محامي أولياء دم المجني عليهم في تصريح لـ"الصحوة نت" إن النيابة واجهت المتهم في أولى جلسات محاكمته اليوم بقراءة قرار الاتهام في وأدلة الإثبات على ارتكابه للجريمة، إلا أن المتهم حاول الإنكار للتهم الموجه إليه، لافتا إلى أن النيابة أحضرت شهود الإقرار الذي سبق وان اعترف المتهم أمامهم وأمام البحث الجنائي، والذين أكدوا صدور الاعتراف منه تفصيلا أمامهم دون أي إكراه أو ضرب وبقي شاهد على الإقرار، مشيرا في السياق ذاته إلى أن المتهم عند مواجهته بأداة الجريمة وهي (طفاية السيجارة) اقر بوجودها في الغرفة مسرح الجريمة كما عرضت عليه المحكمة صورا للجثث في مسرح الجريمة واقر بان هذه الغرفة هي التي دخلها.
وتقدم أولياء الدم بدعوى طلب القصاص والتعزير بحق المتهم، وانظم إلى جانبهم نخبة من المحامين والمحاميات. واضطرت المحكمة لانتداب محامي عن المتهم للحفاظ على سلامة إجراء المحاكمة وفقا للقانون بعد أن رفض جميع محامي الحديدة الترافع عنه.
وكان المتظاهرون الذين اكتظ بهم شارع الستين والشوارع الخلفية للمحكمة وحاول بعضهم متأثرا ببشاعة الحادث المطالبة بقتل المتهم على الفور، الأمر الذي اضطر رجال الأمن تفريق المتظاهرين بإطلاق الرصاص جوا عندها خرج المحامون وأولياء الدم ليهدؤوا المحتجين ويخبروهم بأن الإجراءات القضائية سليمة.
هذا وكانت المحكمة قد أجلت المحاكمة إلى الثلاثاء لإحضار ما تبقى من أدلة للنيابة وأولياء الدم القاضي.