بوابة الاعلانات - ملحقات الدعاية والاعلان
أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) 10378110
بوابة الاعلانات - ملحقات الدعاية والاعلان
أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) 10378110
بوابة الاعلانات - ملحقات الدعاية والاعلان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
  ادارة : زوار واعضاء بوابة الاعلانات نتشرف بزيارتكم وتواجدكم معنا وتفاعلكم المثمر ونتمنى لكم الاستفادة من المحتوى والاعلان معنا  . لأستفساراتكم وطلباتكم يرجي التواصل معنا عبر الرابط التالي  إتصل بنا  او مراسلتنا على البريد التالي  البريد

 

 أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد احمد الكامل
.
.
محمد احمد الكامل


♣ آنضآمڪْ » : 09/12/2010
♣ مشآرٍڪْآتِڪْ » ♣ مشآرٍڪْآتِڪْ » : 629
الدَولَہ: الدَولَہ: : الضالع
ذكر

أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) Empty
مُساهمةموضوع: أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية )   أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) Emptyالأحد يناير 02, 2011 12:08 pm




<table id="post26016" class="tborder" align="center" border="0" cellpadding="4" cellspacing="0" width="100%"> <tr> <td class="thead" style="font-weight: normal; border-right: 0px none;">
</td> <td class="thead" style="font-weight: normal; border-left: 0px none;" align="left">
</td> </tr> <tr valign="top"> <td class="alt2" style="border-top: 0px none; border-bottom: 0px none;" align="center" width="175">
</td> <td class="alt1" id="td_post_26016" width="100%"> أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) Icon4110

كنيس الخراب بداية النهاية




بسم الله الرحمن الرحيم

لا
شكَّ أنَّ خطى اليهود نحو بناء هيكلهم مسرعة , و كأنّما يستعجلون زوالهم
المحتوم الذي لا يشكُّون فيه , بل هم يؤمنون بحتمية زوالهم ربما أكثر من
بعض المسلمين و بالرغم من ذلك يصرِّون على التجبر و التكبر و الكفر و
الطغيان , يهدمون المساجد و يرهبون العُـبّاد في خلواتهم , يقتلون الأم
والجنين , و يسفكون الدم الطاهر كل وقت و حين , حتى أضحى الأبرياء من
المؤمنين , بين جريح و قتيل و أرملة و يتيم و سجين .

تمسك اليهود كعهدهم بحبل الناس , فمهما طال بهم انقطع و إن بزغ نجمه و سطع ,
و إن زادت قوته و رتع , فلابدَّ من حبل الناس أن ينقطع و يبقى حبل الله
المتين و صراطه المستقيم و طريقه القويم , سبيل المرسلين و اتباعهم من
المؤمنين .

صبَّ اليهود على أبرياء المؤمنين الرصاص صباً فأذابوا العظام تحت الجلود , و
تحالفوا مع من تحالفوا فوضعوا السدود , شددوا الحصار و خنقوا الأمصار , و
أشعلوا العداوة والبغضاء بين الإخوة في الأقطار , نشروا الفساد , و أفشوا
الخنا و الزنا في العباد , عن طريق آلتهم الإعلامية الضخمة التي التفت حول
الأرض مثل الأفعى تغير من توجهات العباد و سلوكياتهم بما يخدم يهود و مطامع
إسرائيل , فلعنة الله على كل خائن , و نسأل الله الهداية لكل جاهل مغبون
مستغفل .

ما من بقعة على الأرض فيها دم مسفوك أو فتنة طاعنة إلاَّ و لليهود فيها سهم
ضارب , عَثَوا في الأرض فساداً حتى اشتكى الإنس والجن والجماد والطير
والحيوان من نجاستهم وغلهم و حقدهم على العباد .

إنَّ إصرار اليهود على تخريب المسجد الأقصى بعمل الأنفاق من تحته لهدم
أركانه , ثم بناءهم لكنيس الخراب و وضعهم حجر الأساس لهيكلهم المزعوم , هو
سقف تطلعاتهم , و لكنَّ الله غالب على أمره ؛ فكنيس الخراب هذا إن شاء الله
هو بداية الخراب الفعلي لدولة اليهود النجسة , و سبحان من جعل تسميتهم
لكنيسهم مطابق مع رؤى دنيال في أسفارهم و ذكره لنهاية إسرائيل (رجسة الخراب) و
التي سنفصّل في ذكر ما ورد فيها ولكن قبل ذلك لابدَّ من بيان دور الفرد
والأمة الإسلامية أمام هذا الطوفان الجامح من الشر والطغيان الغير محدود .

أرسلتُ شعري و السَّفينةُ لم تزلْ **** في البحر، حار بأمرها الرُّبَّانُ
و القدس أرملةٌ يلفِّعها الأسى **** و تُميت بهجةَ قلبها الأحزانُ
شلاَّلُ أَدْمُعِها على دفَقاته **** ثار البخار فغامت الأَجفانُ
حسناءُ صبَّحها العدوُّ بمدفعٍ **** تَهوي على طلقاته الأركانُ
أَدْمَى مَحاجرها الرَّصاص و لم تزلْ **** شمَّاءَ ضاق بصبرها العُدوانُ
لْقَى إليها السَّامريُّ بعجله **** و بذاتِ أَنواطٍ زَهَا الشَّيْطَانُ
نَسي المكابرُ أنَّ عِجْلَ ضلالِه **** سيذوب حين َتَمُّسه النيرانُ
حسناءُ ، داهمَها الشِّتاءُ ، و دارُها **** مهدومةٌ ، و رضيعُها عُريانُ
و ضَجيج غاراتِ العدوِّ يَزيدها **** فَزَعاً تَضَاعف عنده الَخَفقانُ
بالأمسِ ودَّعها ابنُها و حَليلُها **** و ابنُ اْختها و صديقُه حسَّانُ
واليوم صبَّحتِ المدافعُ حَيَّها **** بلهيبها، فتفرَّق الجيرانُ
باتت بلا زوجٍ و لا إِبنٍ و لا **** جارٍ يَصون جوارَها و يُصَانُ
يا ويحَها مَلَكتْ كنوزاً جَمَّة **** و تَبيت يعصر قلبَها الِحرْمانُ
تَستطعم الجارَ الفقيرَ عشاءَها **** و متى سيُطعم غيرَه الُجوْعَانُ
صارتْ محطَّمةَ الرَّجاء، و إنَّما **** برجائه يتقوَّت الإِنسانُ
يا قدسُ يا حسناءُ طال فراقُنا **** و تلاعبتْ بقلوبنا الأَشجانُ
من أين نأتي، و الحواجزُ بيننا : **** ضَعْفٌ و فُرْقَةُ أُمَّةٍ و هَوانُ؟
من أين نأتي، و العدوُّ بخيله **** و برَجْلهِ، متحفِّزٌ يَقْظَانُ؟
و يَدُ العُروبةِ رَجْفَةٌ ممدودةٌ **** للمعتدي و إشارةٌ و بَنانُ؟
ودُعاةُ كلِّ تقُّدمٍ قد أصبحوا **** متأخرين، ثيابُهم أَدْرَانُ
متحدِّثون يُثَرْثِرُون أشدُّهم **** وعياً صريعٌ للهوى حَيْرانُ
رفعوا شعارَ تقدُّمٍ، و دليلُهم **** لِينينُ أو مِيشيلُ أو كاهانُ
و من التقدُّم ما يكون تخلُّفاً **** لمَّا يكون شعارَه العصيانُ
أين الذين تلثَّموا بوعودهم **** أين الذين تودَّدوا و أَلانوا؟
لما تزاحمت الحوائجُ أصبحوا **** كرؤى السَّراب تضمَّها القيعانُ
كرؤى السَّرابِ، فما يؤمِّل تائهٌ **** منها، و ماذا يطلب الظمآنُ؟
يا قدس، و انتفض الخليلُ وغَزَّةٌ **** و الضِّفتان و تاقت الجولانُ
و تلفَّت الأقصى، و في نظراته **** أَلَمٌ و في ساحاته غَلَيانُ
يا قُدس، و انبهر النِّداءُ ولم يزلْ **** للجرح فيها جَذْوةٌ ودُخانُ
يا قدس، وانكسرتْ على أهدابها **** نَظَراتُها و تراخت الأَجفانُ
يا قُُدْسُ، و انحسر اللِّثام فلاحَ لي **** قمرٌ يدنِّس وجهَه استيطانُ
و رأيتُ طوفانَ الأسى يجتاحُها **** و لقد يكون من الأسى الطوفانُ


لذا على الأمة اليوم إزاء تسارع الأحداث أن تفيق من غفوتها و أن تتسلح
بأسلحتها التي ميزها الله بها عن غيرها سلاح الإيمان و الاعتصام بحبل الله و
الاجتماع و عدم التفرق و سلاح الحديد و النار ببث الدعوة في جيوش الأمة
بقيادة العلماء الأجلاء و إعداد الأمة من جديد بلا يأس و لا تثبيط .

قال تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ
وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ
بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ
عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ
يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [آل عمران:
103].


قال الإمام ابن كثير رحمه الله : " قوله تعالى : { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ } قيل : {بِحَبْلِ اللّهِ} أي بعهد الله كما قال في الآية بعدها { ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّـهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ } أي بعهد و ذمة و قيل : { بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّـهِ } يعني القرآن كما في حديث الحارث الأعور عن علي مرفوعاً في صفة القرآن : «هو حبل الله المتين و صراطه المستقيم»
، و قد ورد في ذلك حديث خاص بهذا المعنى فقال الإمام الحافظ أبو جعفر
الطبري : حدثنا سعيد بن يحيى الأموي حدثنا أسباط بن محمد عن عبد الملك بن
سليمان العزرمي عن عطية عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : « كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض ». و روى ابن مردويه من طريق إبراهيم بن مسلم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن هذا القرآن هو حبل الله المتين وهو النور المبين وهو الشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه »،
و روى من حديث حذيفة وزيد بن أرقم نحو ذلك و قال وكيع حدثنا الأعمش عن أبي
وائل قال : قال عبد الله : إنَّ هذا الصراط محتضر يحضره الشياطين : "يا
أبا عبد الله هذا الطريق هلمَّ إلى الطريق فاعتصموا بحبل الله فإنَّ حبل
الله القرآن". و قوله : " ولا تفرقوا " أمرهم بالجماعة و نهاهم عن التفرقة .
و قد وردت الأحاديث المتعددة بالنهي عن التفرق و الأمر بالاجتماع
والائتلاف كما في صحيح مسلم من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : « إن
الله يرضى لكم ثلاثاً و يسخط لكم ثلاثاً : يرضى لكم أن تعبدوه و لا تشركوا
به شيئا و أن تعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا و أن تناصحوا من ولاه
الله أمركم و يسخط لكم ثلاثاً : قيل و قال و كثرة السؤال و إضاعة المال »

، و قد ضمنت لهم العصمة عند اتفاقهم من الخطأ كما وردت بذلك الأحاديث
المتعددة أيضاً . و خيف عليهم الافتراق و الاختلاف فقد وقع ذلك في هذه
الأمة فافترقوا على ثلاث و سبعين فرقة منها فرقة ناجية إلى الجنة ومسلمة من
عذاب النار وهم الذين على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
و قوله تعالى : " واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم
فأصبحتم بنعمته إخوانا " أ هـ

وقال تعالى: {وجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ
جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ
حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن
قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا
شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ
وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ
النَّصِيرُ} [الحج: 78].

قال الإمام ابن كثير رحمه الله : وقوله {وَجَاهِدُوا فِي اللَّـهِ حَقَّ جِهَادِهِ} أي بأموالكم وألسنتكم وأنفسكم كما قال تعالى {اتَّقُوا اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ } " و قوله {هُوَ اجْتَبَاكُمْ} أي يا هذه الأمة الله اصطفاكم واختاركم على سائر الأمم و فضلكم و شرفكم وخصكم بأكرم رسول و أكمل شرع {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} أي
ما كلفكم ما لا تطيقون و ما ألزمكم بشيء يشق عليكم إلا جعل الله لكم فرجاً
ومخرجاً فالصلاة التي أكبر أركان الإسلام بعد الشهادتين تجب في الحضر أربع
وفي السفر تقصر إلى اثنتين وفي الخوف يصليها بعض الأئمة ركعة كما ورد به
الحديث وتصلى رجالاً وركباناً مستقبلي القبلة و غير مستقبليها و كذا في
النافلة في السفر إلى القبلة وغيرها و القيام فيها يسقط لعذر المرض فيصليها
المريض جالساً فإن لم يستطع فعلى جنبه إلى غير ذلك من الرخص والتخفيفات في
سائر الفرائض والواجبات ولهذا قال عليه السلام « بعثت بالحنيفية السمحة » و قال لمعاذ و أبي موسى حين بعثهما أميرين إلى اليمن « بشرا ولا تنفرا ويسرا ولا تعسرا» و الأحاديث في هذا كثيرة و لهذا قال ابن عباس في قوله تعالى : {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} يعني من ضيق و قوله تعالى : {مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ}
قال ابن جرير نصب على تقدير " ما جعل عليكم في الدين من حرج" أي من ضيق بل
وسعه عليكم كملة أبيكم إبراهيم قال و يحتمل أنه منصوب على تقدير الزموا
ملة أبيكم إبراهيم " قلت " و هذا المعنى في هذه الآية كقوله تعالى : { قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} الآية

إذن على الأمة أن تجتمع على شرع الله المطهر كتاباً وسنة و أن تجتب الفرقة و
الخلاف و أن تعمل لدين الله لترتيب الصفوف و تعبئة الجند المسلم تحت قيادة
العلماء و أن يلتحم المسلمون و أن تمتد كلمة العلماء لتطال الحاكم و
المحكوم و لا يكون ذلك إلا بالدعوة الصادقة والصبر عليها و لم يعد هناك
مجال للتكاسل و التراخي .
قال تعالى: {وَمَنْ
أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ
إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33].


قال ابن كثير : "يقول عز و جل : { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ } أي
دعا عباد الله إليه " وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين" أي وهو في نفسه
مهتد بما يقوله فنفعه لنفسه و لغيره لازم و متعد و ليس هو من الذين يأمرون
بالمعروف و لا يأتونه وينهون عن المنكر و يأتونه بل يأتمر بالخير و يترك
الشر و يدعو الخلق إلى الخالق تبارك و تعالى و هذه عامة في كل من دعا إلى
خير و هو في نفسه مهتد و رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى الناس بذلك" أ
هـ.

إن رياح التغيير لابد أن تتسارع لأنه لا سبيل إلا التغيير حتى يتأتي النصر ولكن [size=29]ما هو التغيير ؟


قال تعالى :{ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ
يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ
لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ
وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم
مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ } [الرعد: 11].


قال القرطبي : " أخبر الله تعالى في هذه الآية أنه لا يغير ما بقوم حتى يقع
منهم تغيير, إما منهم أو من الناظر لهم, أو ممن هو منهم بسبب ; كما غير
الله بالمنهزمين يوم أحد بسبب تغيير الرماة بأنفسهم , إلى غير هذا من أمثلة
الشريعة ; فليس معنى الآية أنه ليس ينزل بأحد عقوبة إلا بأن يتقدم منه
ذنب, بل قد تنزل المصائب بذنوب الغير; كما قال صلى الله عليه وسلم : « يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف ، قالت : قلت : يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا ظهر الخبث » .
[الراوي: عائشة] [المحدث:الألباني] - [المصدر: صحيح الترمذي]


إذًا فترك المعاصي والبدع المحدثات ومتابعة الرسول وتغيير النفس ليكون
هواها منقادا ً تابعاً لمراد الله و مراد رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم .

وهنا يتبقى الدور الأخير و المكمل لنصر الأمة و هو قوله تعالى: {وأَعِدُّواْ
لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ
تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ
لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي
سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ} [الأنفال:
60].


قال القرطبي : " وأعدوا لهم " أمر الله
سبحانه المؤمنين بإعداد القوة للأعداء بعد أن أكد تقدمة التقوى ، فإن الله
سبحانه لو شاء لهزمهم بالكلام و التفل في وجوههم و بحفنة من تراب , كما فعل
رسول الله صلى الله عليه وسلم . و لكنه أراد أن يبتلي بعض الناس ببعض
بعلمه السابق و قضائه النافذ ، و كل ما تعده لصديقك من خير أو لعدوك من شر
فهو داخل في عدتك . قال ابن عباس : القوة هاهنا السلاح والقسي . وفي صحيح
مسلم عن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على
المنبر يقول :« وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ».
وهذا نص رواه عن عقبة أبو علي ثمامة بن شفي الهمداني , وليس له في الصحيح
غيره . وحديث آخر في الرمي عن عقبة أيضا قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول : «ستفتح عليكم أرضون ويكفيكم الله فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه » . وقال صلى الله عليه وسلم : « كل شيء يلهو به الرجل باطل إلا رميه بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته أهله فإنه من الحق »
. ومعنى هذا والله أعلم : أن كل ما يتلهى به الرجل مما لا يفيده في العاجل
ولا في الآجل فائدة فهو باطل , والإعراض عنه أولى . وهذه الأمور الثلاثة
فإنه وإن كان يفعلها على أنه يتلهى بها وينشط, فإنها حق لاتصالها بما قد
يفيد, فإن الرمي بالقوس وتأديب الفرس جميعا من معاون القتال . وملاعبة
الأهل قد تؤدي إلى ما يكون عنه ولد يوحد الله ويعبده, فلهذا كانت هذه
الثلاثة من الحق . وفي سنن أبي داود والترمذي والنسائي عن عقبة بن عامر عن
النبي صلى الله عليه وسلم : « إن الله يدخل ثلاثة نفر الجنة بسهم واحد صانعه يحتسب في صنعته الخير والرامي ومنبله ». وفضل الرمي عظيم ومنفعته عظيمة للمسلمين , ونكايته شديدة على الكافرين . قال صلى الله عليه وسلم : « يا بني إسماعيل ارموا فإن أباكم كان راميا » . وتعلم الفروسية واستعمال الأسلحة فرض كفاية . وقد يتعين .

{ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ } :

يعني تخيفون به عدو الله و عدوكم من اليهود و قريش و كفار العرب . أ هـ

و أختم ببشارات واضحة لابد أن تستعد الأمة معها لترى ربها منها ما يرضيه؛
فرجسة الخراب إسرائيل كما هو ثابت في كتبهم و في رؤى أنبيائهم نهايتها قد
اقتربت بل لعل مسمّى كنيس الخراب بهذا الاسم المطابق لما في التوراة أدل
بيان على اقتراب الوعد الحق و نهاية أحفاد القردة و الخنازيز .



[/size]

<table id="table24" style="border-collapse: collapse;" border="0" cellpadding="0" width="100%"> <tr> <td align="center"> <table id="table29" style="border-collapse: collapse;" border="0" cellpadding="0" width="99%"> <tr> <td valign="bottom" width="9"> أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) Pst_05</td> <td style="background-image: url(&quot;images/w-arab/post/pst03.jpg&quot;); background-repeat: repeat-x;" align="right" background="images/w-arab/post/pst_03.jpg" valign="bottom"> <table id="table30" style="border-collapse: collapse;" border="0" cellpadding="0" width="100%"> <tr> <td align="center" width="114"> <table id="table31" style="border-collapse: collapse;" border="0" cellpadding="0" width="1%"> <tr> <td width="29"> أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) Pst2204</td> <td width="71"> أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) Pst2202</td> <td> أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) Pst2_01</td> </tr> </table> </td> <td>
</td> </tr> </table> </td> <td valign="bottom" width="9"> أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) Pst_01</td> </tr> <tr> <td background="images/w-arab/post/pst_10.jpg" width="9"> أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) Pst_10</td> <td>


أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) 48872e0bd5%D8%A7%D8%AB%D8%A8%D8%AA%20%D9%88%D8%AC%D9%88%D8%AF%D9%83






<table id="table32" border="0" cellpadding="0" cellspacing="3"> </table> </td> <td background="images/w-arab/post/pst_09.jpg" width="9"> أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) Pst_09</td> </tr> <tr> <td width="9"> أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) Pst_17</td> <td background="images/w-arab/post/pst_15.jpg"> أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) Pst_15</td> <td width="9"> أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) Pst_13</td> </tr> </table> </td> </tr> </table>


التعديل الأخير تم بواسطة اسراء القسام ; 25-Mar-2010 الساعة 06:51 PM

</td> </tr> <tr> <td class="alt2 alt-noimage" style="border-top: 0px none;" valign="bottom"> أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) User_offline







</td> <td class="alt1" align="left"> أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) Diggأقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) Deliciousأقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) Technoratiأقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) Furlأقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) Facebook
أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) Quote </td> </tr> </table>
أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) Post_old
25-Mar-2010, 06:16 PM


#3
اسراء القسام
أقصانا لا هيكلهم


أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) Image


رقم العضوية : 32
تاريخ التسجيل: Feb 2007
العمر: 20
المشاركات: 1,403
معدل التقييم : 0
معدل تقييم المستوى: 0 أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) Reputation_balance


أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) Clear
أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) Icon1

و فيما يلي نقل لما يؤيد هذه المعاني :

وصف رجسة الخراب :

يسرد العلامة ( سفر الحوالي ) في كتابه " يوم الغضب " وصف
رجسة الخراب من نبوءات دانيال في كتابهم المقدس و إليك طرفاً منها : (
أرجو من القارئ أن يميز بين رجسة الخراب و بين معاونها القوي الذي يوصف
دائما بأنه يكسر بغير يد , و سيأتي في النهاية بيان إهلاكه بالريح العاتية
إن شاء الله).

" و من واحدٍ منها خرج قرن صغير وعظم جداً نحو الجنوب و نحو الشرق و نحو
فخر الأراضي ، و تعظم حتى إلى جند السماوات و طرح بعضاً من الجند و النجوم
إلى الأرض و داسهم ، و حتى إلى رئيس الجند تعظم ، و به أبطلت المحرقة
الدائمة و هدم مسكن (بيت) مَقْدِسِه و جعل جند على المحرقة الدائمة
بالمعصية فطرح الحق على الأرض و فعل و نجح " .

قال دانيال : " فسمعت قدوساً واحداً يتكلم ، فقال قدوس واحد لفلانٍ المتكلم
إلى متى الرؤيا من جهة المحرقة الدائمة و معصية الخراب لبذل القدس و الجند
مدوسين؟ فقال لي : إلى ألفين وثلاث مئة صباح ومساء. فيتبرأ القدس ".

و في الطبعة الكاثوليكية : " إلى ألفين و ثلاث مئة مساء و صباح ثم تُرد إلى القدس حقوقه ".

و هكذا طلب دانيال من المَلَك أن يعبر الرؤيا ، فخاطبه قائلاً : " يا ابن
آدم إن الرؤيا لوقت المنتهى... هأنذا أعرفك ما يكون في آخر السخط ؛ لأن
الرؤيا لميعاد الانتهاء ، أما الكبش الذي رأيته ذا القرنين فهو ملوك مادي و
فارس ، والتيس العافي مُلْك اليونان ، و القرن العظيم الذي بين عينيه هو
الملك الأول ، و إذا انكسر و قام أربعة عوضاً عنه ، فستقوم أربع ممالك من
الأمة ليس في قوته ،[18] و في آخر مملكتهم عند تمام المعاصي يقوم ملك جافي
الوجه و فاهم الحيل ، و تعظم قوته و لكن ليس بقوته ، يهلك عجباً و ينجح و
يفعل و يبيد العظماء و شعب القديسين ، و بحذاقته ينجح -أيضاً- المكر في يده
، و يتعظم بقلبه و في الاطمئنان يهلك كثيرين و يقوم على رئيس الرؤساء و
بلا يد ينكسر ، فرؤيا المساء و الصباح التي قيلت هي حق ، أما أنت فاكتم
الرؤيا لأنها إلى أيامٍ كثيرة'.

ويختم الحديث عن تلك الأحداث بقيام الساعة وبعث الأموات ويوصي دانيال
قائلاً: 'أما أنت يا دانيال، فأخفِ الكلام واختم السفر إلى وقت النهاية'.

وعندها يقول دانيال: 'وأنا سمعت وما فهمت، فقلت: يا سيدي! ما هي آخر هذه؟
فقال: اذهب يا دانيال لأن الكلمات مخفية ومختومة إلى وقت النهاية... من وقت
إزالة المحرقة الدائمة وإقامة رجس المخرِّب (وفي ترجمة أخرى: شناعة
الخراب) ألف ومائتان وتسعون يوماً، طوبى لمن ينتظر ويبلغ إلى الألف والثلاث
مئة والخمسة والثلاثين يوماً، أما أنت فاذهب إلى النهاية فتستريح...'.

وانتهى السفر واستراح دانيال ولاسيما وقد اطمأن إلى أن القدس ستعود لـه حقوقه بعد 45 سنة!!

إن ما تقدم هو عرض موجز لأهم النبوءات في الكتاب المقدس كله -نبوءات دانيال- ومنه نلحظ أموراً كثيرة، منها:
1 - زيادة توكيد لما سبق من الحديث عن القرن الصغير فهو ماكر محتال زنديق
لا يقوم بقوته بل بالاعتماد على غيره ، وعدوه هم شعب القديسين أتباع خاتم
الأنبياء ، فهو يتعالى عليهم و يسقط رئيس رؤسائهم ( الخليفة ) بلا جيش ، و
أخبث أعماله أنه يدوس القدس و يهينها بجنده ، و يبطل الصلاة ، و يهدم بيت
الله فيها ، و يقيم فيها دولته الموصوفة بـ(الرجس المخرِّب).

2 - هذا القرن الصغير يفعل ذلك في أيام سلطان المملكة الأخيرة - مملكة
القديسين - لا في أيام فارس والروم .. و قيام دولة الرجس لا يدل على انقضاء
تلك المملكة الأبدية ، و هذا ما أكده السفر مراراً ، و إنما هو حدث عارض
محدود المدة والمكان ، فهو ليس من جنس ما في رؤيا التمثال حيث تسقط مملكة و
تقوم أخرى مكانها ، و لا من جنس ما في رؤيا الحيوانات الأربعة حيث يتغلب
واحد ضخم هائل على الأخرى... لا ، لاشيء من ذلك ، فهذا قرن صغير، و مجال
سيطرته محدود ، لكن مكره كبير و دهاؤه عظيم و وراءه قوة عظمى تمده ، و
يصادف ذلك حالة ضيق شديدة [أشار إليها دانيال (12: 1)] و ضعف شديد لدى شعب
القديسين ، لكن الضيقة تـزول و القديسون ينتصرون من جديد ، ويفرحون بيوم
زوال رجسة الخراب و تطهير القدس منها .

إن هذا القرن الصغير الخبيث المفسد يهدم و يقيم ، يهدم بيت قدس الله و يقيم
الرجسة مكانه ، و من هـنا قال بعض شراح أهل الكتاب: إن الرجسة هي صنم يقوم
في الهيكل ، و بالأصح هيكل يقام في المسجد و ليس هذا الخلاف في معنى
الرجسة مؤثراً ؛ لأنه لا يقام بناءٌ أجنبيٌّ عدوٌ في معبد أمة ما إلا بجند و
سلطة ، فالرجس مدلوله عام و خاص ، العام: قيام الدولة الرجسة نفسها ، و
الخاص: بناؤها للصنم أو الرجس الذي تتعبد لـه أو فيه !! كما أن إزالة الصنم
من بيت الله لا تكون إلا بجند و سلطة.
هكذا فعل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين فتح مكة، وهكذا سيفعل
أتباعه إذا دخلوا المسجد و وجدوا فيه بناءً رجساً لدولة الرجس!! و معابد
اليهود و أهمها الآن كنيسة الخراب هي الأصنام الجديدة التي سيبيدها أتباع
النبي صلى الله عليه وسلم لا ريب و لهذا كان أكثر الشراح لا يرتابون في أن
قيام الرجسة هو قيام دولة رجسة مخربة على أرض القدس ،و لكن ما هي هذه
الدولة؟!

الأمم الثلاث التي تعظم القدس كل منها قد أقام دولته عليها ، أو فتحها وغلب
عليها ، و لا شك أن واحدة منها هي الرجسة المقصودة بالذات في هذه النبوءات
دون الأخريين.

إن التوراة كلها - وليس سفر دانيال وحده - تحدد المراد برجسة الخراب على
مدى فصول طويلة، وتبدئ وتعيد في ذلك بأساليب متعددة في التعبير والبيان من
الأمثال والاستعارات والمجازات، ما بين تكرار و إسهاب واختصار.

أما الصفات المذمومة فلا حصر لها، إنها تشمل كل خلق ذميم بلا استثناء، إلا
أن وصفاً واحداً - يتكرر كقافية الشعر العربي - في كل سفر، مما يدهش قارئ
التوراة أياً كان، ويزيد الدهشة أن هذا الوصف خاصة يجب أن يكون أبعد
الأوصاف عن شعب يدعي أنه شعب الله المختار استناداً إلى هذا الكتاب نفسه،
هذا الوصف هو: النجاسة، وهي نجاسة مركبة معجونة بدم الطمث، ومعصرة الوحشية
والعنف ، ممزوجة بالغدر والصلف، نجاسة ذاتية لا يطهرها شيء..!!

'إنك لو اغتسلت بالنطرون، و أكثرت من الأشنان، لا تـزالين ملطخة بإثمك يقول
السيد الرب: كيف تقولين لم أتنجس؟'. 'خطئت أورشليم خطيئة لذلك صارت نجسة ،
و في الترجمة الأخرى: (رجسة)' .

وهي نجاسة زانية : 'دنست الأرض بزناها' أرمياء 3: 2) 'بل تحت كل شجرة خضراء
زنت -وليس مع فاجر واحد- بل زنت مع أخلاء كثيرين (ن.م) لا؛ بل: زنت مع
الحجر و مع الخشب'.

و قضى الله أن لا تطهر من نجاستها أبداً. 'إن في نجاستك فجوراً لأني أردت
أن أطهرك فلم تطهري ولن تطهري بعد اليوم من نجاستك إلى أن أريح فيك غضبي' (
.

ولهذا يذكر سفر أرمياء أن الرب قال له: 'إني بسبب زنى المرتدة إسرائيل قد طلقتها فأعطيتها كتاب طلاق'.

وسبب هذه العقوبة واضح متكرر. 'تدنست الأرض تحت سكانها؛ لأنهم تعدوا
الشرائع ونقضوا الحكم ونكثوا العهد الأبدي فلذلك أكلت اللعنة الأرض!!'.

هذه اللعنات مسطورة في سفر التثنية يقول: 'و إن لم تسمع لصوت الرب إلهك
حافظاً وصاياه و فرائضه التي أنا آمرك بها اليوم، و لم تعمل بها، تأتي عليك
هذه اللعنات كلها و تدركك؛ فتكون ملعوناً في المدينة، و ملعوناً في
البرية، و تكون ملعونة سلتك و معجنك، و ملعوناً ثمر بطنك و ثمر أرضك و نتاج
بقرك و غنمك، و تكون ملعوناً أنت في دخولك، و ملعوناً أنت في خروجك، يرسل
الرب عليك اللعنة و الاضطراب و الوعيد في كل ما تمتد عليه يدك و ما تصنعه،
حتى تبيد و تهلك سريعاً بسبب سوء أعمالك بعدما تركتني'.

وعلى مدى أربعة وعشرين فقرة تستمر هذه اللعنات في أسلوب لا نظـير له ، ثم
تختتم قائلاً : 'هذه اللعنات كلها تأتي عليك وتطاردك وتدركك حتى تبيدك ،
لأنك لم تسمع لصوت الرب إلهك لتحفظ وصاياه و فرائضه التي أمرك بها فتكون
فيك آية و خارقة و في نسلك للأبد'.

وكما أن تلك النجاسة مزيجها اللعنة؛ فإن الخزي قرينها 'كما يخزى السارق حين
يضبط كذلك خزي بيت إسرائيل هم و ملوكهم و رؤساؤهم و كهنتهم'.

ونجاسة إسرائيل هذه تخرج من فوق كما تخرج من أسفل، ولذلك قال أشعياء في سفره: 'أنا مقيم بين شعب نجس الشفاه'.

وحتى بعد موتهم وطردهم من الأرض المقدسة تلاحقهم النجاسة، ففي عاموس : 'على
بيت إسحاق، هكذا قال الرب: إن امرأتك تـزني في المدينة وبنيك وبناتك
يسقطون بالسيف، وأرضك تقسم بالحبل، وتموت أنت في أرض نجسة، وإسرائيل يطرد
من أرضه طرداً'.

لقد فاقت في رجاستها وفواحشها ومظالمها أكثـر الأمم نجاسة في التاريخ: 'صار
إثم بنت شعبي أورشليم أعظم خطيئة من سدوم التي قُلِبت في لحظة ولم تمد
إليها يد'.

' إن سدوم أختك لم تصنع هي وتوابعها مثلما صنعت أنت وتوابعك' .

ومن أعظمها: الوحشية والإفراط في سفك الدم؛ ولهذا فحين يسأل حزقيال ربه 'أتهلك جميع بقية إسرئيل في صب غضبك على أورشليم ؟'.

يقول الرب: 'إن إثم بيت إسرائيل ويهودا عظيم جداً جداً، وقد امتلأت الأرض دماءً، وامتلأت المدينة انحرافاً' 9: 8، 9).

وفي مراثي أرمياء يصور حالة الوحشية والفوضى الصهيونية وكأنه يتحدث عن
الانتفاضة المعاصرة: 'سفكوا في وسطها دم الأبرار، تاهوا كعميان في الشوارع،
تلطخوا بالدم حتى لم يطق أحد أن يلمس ملابسهم، نادوهم: تنحوا، هناك نجس،
تنحوا تنحوا ولا تلمسوا'.

نهاية إسرائيل يوم غضب الرب :

كيف يحل يوم غضب الله وتنـزل العقوبة على دولة الرجس والظلم والعدوان "إسرائيل"؟!

تُحدثنا الأسفار بوضوح عن هذه الأمور:

1- صفات الجيش المنتصر.

2- انهيار الجيش الصهيوني.

3- مصير الحلفاء الاستراتيجيين للدولة الصهيونية .


وفي ثنايا كل سياق تتكرر أسباب العقوبة والخراب:

'الشرك بالله والكفر برسله والتمرد على أمره، سفك الدم البريء، والظلم
والعدوان، المكر والغش والغدر، الفواحش، اضطهاد البائس والأرملة' ...إلخ.

يبدأ الزمن الجديد بإعلان الجهاد، والمرجو أن تكون هذه الانتفاضة هي
بدايته، فإن لم تكن فهي بلا شك تمهيد له. فلابد أن يعلن وأن تسقط الشعارات
الأخرى.

لقد وضع ناشرو الكتاب المقدس عنوان (الزمن الجديد ويوم الرب) لما جاء في
سفر يوئيل عن تصور هذا اليوم العظيم، الذي يبدأ بأن يتداعى جند الله للجهاد
-بل إن السفر نفسه يدعو ويحض-، ولأنه في الغالب جهاد شعوب لا تملك
الطائرات والعتاد الثقيل؛ بل أكثرهم لا يملك من الحديد إلا أدوات الفلاحة،
ولأن بعضهم أو أكثرهم من شعوب فقيرة، اصطلت بنير الاحتكار الرأسمالي والربا
اليهودي والتسلط الاستبدادي والحصار الأمريكي.. وفيهم ضعاف البنية،
ويداخلهم لأجل ذلك شيء من التخوف، فالعدو جيش نووي قوي، ووراءه بالطبع قوى
عالمية حاشدة؛ لأن ذلك كله واقع تأتي البشرى لتنفض الوهن وتشحذ العزائم:

'أعلنوا حرباً مقدسة
وأنهضوا الأبطال
وليتقدم رجال القتال ويصعدوا
اطرقوا محاريثكم سيوفاً
ومناجلكم رماحاً
وليقل الضعيف: إني بطل
أسرعوا وهلموا
يا جميع الأمم من كل ناحية
واجتمعوا هناك' .

هكذا: جهاد وتوكل، إعداد بحسب الاستطاعة، لا استجداء للسلاح من أعداء الله.

أما سفر أرمياء فيحث على مسابقة الزمن وتدمير دولة الترف ومجتمع العنف:

'أعلنوا عليها حرباً مقدسة
قوموا نصعد عند الظهيرة
ويل لنا فإن النهار قد مال
وظلال المساء قد امتدت
قوموا نصعد في الليل
ونهدم قصورها
فإنه هكذا قال رب القوات
اقطعوا خشباً واركموا على أورشليم مردوماً
هذه هي المدينة التي ستفتقد
التي ليس فيها إلا ظلم
كما أن البئر تنبع مياهها
فكذلك هي تنبع شرها
فيها يسمع بالعنف والنهب
وأمامي كل حين مرض وضربة
هوذا شعب مقبل من أرض الشمال
وأمة عظيمة ناهضة من أقاصي الأرض
قابضون على القوس والحربة
قساة لا يرحمون
صوتهم كهدير البحر
وعلى الخيول راكبون مصطفون
كرجل واحد للمعركة
ضدَّكِ يا بنت صهيون'.


ولأن السؤال يظل وارداً بإلحاح: أين الجيش الذي لا يقهر؟ أين جيش الخراب المتسمي بجيش الدفاع؟!


يجيب سفر أشعياء جواباً قطعياً مختوماً ناسخاً لا منسوخاً. [28]

بأن الرب ناداه:
'فهلمّ الآن واكتب ذلك على لوح أمامهم
وارسمه في سفر
ليكون لليوم الأخير
دائماً وللأبد!
بما أنكم نبذتم هذه الكلمة
وتوكلتم على الظلم والالتواء!
واعتمدتم عليها
لذلك يكون هذا الاثم لكم
كصدع يحصل فيتضخم في سور عالٍ ( لاحظ كلمة السور وتذكر السور الفولاذي الجديد الذي بنته مصر على حدود غزة )
فيحدث انهدامه بغتة على الفور
فينهدم مثل إناء الخزّافين
الذي يسحق بغير رفق
فلا يوجد في مسحوقه شقفة
لأخذ نار من الموقد!!
أو لغرف ماء من الجب!! ( لاحظ النار وماء الجب : وراجع تركيب السور الفولاذي المبني على حدود غزة )
......................
ألف معاً تجاه تهديد واحد!!
وتجاه تهديد خمسة تهربون!!
حتى تتركوا كسارية على رأس الجبل
وكراية على التلة'.
ويؤكد سفر عاموس ذلك: 'قد أتت النهاية لشعبي إسرائيل
فلا أعود أعفو عنه
فتصير أغاني القصر ولوالاً
في ذلك اليوم، يقول السيد الرب
وتكثر الجثث
وتلقى في كل مكان بصمت'.


أما صفات المجاهدين وبسالتهم فيرسمها يوئيل في صورة بيانية بديعة:
-'كما ينتشر الفجر على الجبال
شعب كثير مقتدر
لم يكن له شبيه منذ الأزل
ولن يكون له من بعد
إلى سني جيل وجيل
...................
قدامه النار تأكل
وخلفه اللهيب يحرق
قدامه الأرض كجنة عدن
وخلفه قفر وخراب
ولا ينجو منه شيء
كمنظر الخيل منظره
ومثل الفرسان يسرعون
كصوت المركبات
على رءوس الجبال يقفزون
كصوت لهيب النار الآكلة القش
وكشعب مقتدر مصطف للقتال
من وجهه يرتعد الشعوب
وجميع الوجوه قد شحبت
كالأبطال يسرعون
وكرجال الحرب يتسلقون السور ( لاحظ كلمة السور وتذكر السور الفولاذي الجديد الذي بنته مصر على حدود غزة )
وكل منهم يسير في طريقه
ولا يحيد عن سبله
ولا يزاحم أحد أخاه
بل يسيرون كل واحد في طريقه
ومن خلال السهام يهجمون
ولا يتبددون
يثبون إلى المدينة
ويسرعون إلى السور ( لاحظ تكرار كلمة السور وتذكر السور الفولاذي الجديد الذي بنته مصر على حدود غزة )
ويصعدون إلى البيوت
ويدخلون من النوافذ'.
ويصفها أشعياء هكذا:
'فيرفع راية لأمة بعيدة
ويصفر لها من أقصى الأرض
فإذا بها مقبلة بسرعة وخفة
ليس فيها منهك ولا عاثر
لاتنعس ولا تنام
ولا يحل حزام حقويها
ولا يفك رباط نعليها
سهامها محددة
وجميع قسيها مشدودة
تحسب حوافر خيلها صواناً
ومركباتها إعصاراً
لها زئير كاللبؤة
وهي تـزأر كالأشبال
وتزمجر وتمسك الفريسة
وتخطفها وليس من ينقذ
فتزمجر عليه في ذلك اليوم كزمجرة البحر
وتنظر إلى الأرض فإذا بالظلام والضيق
وقد أظلم النور في غمام حالك' [29]

أما الأسرى الصهاينة فتحدد الأسفار مصيرهم هكذا:

في سفر التثنية: 'و يردك الرب إلى مصر في سفن في الطريق التي قلت لك لا تعد
تراها، فتباعون هناك لأعدائك عبيداً و إماءً و ليس من يشتري'.

ويوضحه ما في أرمياء: 'هأنذا أحاكمك على قولك لم أخطئ.. إنك تخزين من مصر
كما خزيت من آشور ' 'أعبدٌ إسرائيل أم هو مولود بيت، عليه زأرت الأشبال،
وأطلقت أصواتها، و جعلت أرضه دماراً، و مدنه احترقت بلا ساكن فيها و بنو
نوف و تحفنحيس -مدينتان مصريتان معروفتان في ذلك الوقت- أيضاً حلقوا
هامتك'.

لاشك أن المجاهدين سيكونون من كل بلاد الإسلام، ولكن التبكيت والخزي بـمصر
له دلالته، فهي التي أخرجوا منها أول عهدهم حين أنجاهم الله من العبودية
لآل فرعون، والآن بسبب ردتهم -التي صرح بها السفر مراراً- سيعادون إليها
عبيداً، لكن لا أحد يشتري هذه المرة..! لماذا..؟ لأنهم رجس..!
فهم يحملون في أبدانهم فيروسات الإيدز، ويحملون في قلوبهم الحقد والغدر، فلا يريدهم أحد، ولو عبيداً وإماءً.

وفي الاتجاه المقابل وفيما يشبه النفخ في الصور يعود اللاجئون الفلسطينيون
إلى ديارهم، ويتداعى المسلمون بعد المعركة الكبرى والنصر العظيم إلى الأرض
المباركة للزيارة والاعتكاف، ولاسيما من العراق ومصر.

يقول أشعياء : 'في ذلك اليوم يدوس الرب قمحه من مجرى النهر إلى وادي مصر، وأنتم تلقطون واحداً فواحداً يا بني إسرائيل.

وفي ذلك اليوم ينفخ في بوق عظيم ويأتي الهالكون في أرض آشور والمنفيون في أرض مصر ويسجدون للرب في جبل القدس في أورشليم '.

أما العراق فلأن الله قد فك عنهم الحصار الذي أهلكهم وأجهدهم!

وأما مصر فلأنها تشعر بالحرج البالغ بسبب كامب ديفيد!

أما مصير الحليف الاستراتيجي فقد سبق ما يمهد لـه في الكلام عن نبوءة
دانيال، فهناك اتفقنا نحن وهم على أن الامبراطورية الرومانية الجديدة هي
ذلك الحليف، ولكن لأن الذين كتبوا عن النبوءات قبل قيام دولة إسرائيل فسروا
بابل الجديدة بأنها القديمة، أي أن النبوءة قد مضت [30] -أو فسروها بأنها
روما مقر الكنيسة الكاثوليكية - و لأن الذين كتبوا بعد قيام دولة الرجس
أغفلوا هذا؛ بل هم يزعمون أن عظمة أمريكا و قوتها هو ببركة نصرتها
لـإسرائيل؛ لأجل ذلك ضاعت الحقيقة عن مصير هذا الحليف المجرم.

فلنذكر نحن ما قالت الأسفار عن وصفه ومصيره:

1- يخاطب سفر أشعياء دولة الرجس قائلاً: 'إذا صرختِِ فلتنقذك مجموعاتك، لكن
الريح سترفعها جميعاً،والنسيم يذبها، أما الذي يعتصم بي فيملك الأرض ويرث
جبل قدسي'.

وفي الترجمة الأخرى: 'ولكن الريح تحملهم كلهم تأخذهم نفخة أما المتوكل عليّ فيملك الأرض ويرث جبل قدسي'.

ويذكرهم قائلاً: 'إذا مد الرب يده عثر الناصر وسقط المنصور وفنوا كلهم جميعاً'.

2- يصف أرمياء حال بابل الجديدة قائلاً: 'كيف كسرت وحطّمت مطرقة الأرض
بأسرها؟ كيف صارت بابل دهشاً عند الأمم، نصبتُ لكِ فخاً فأُخذتِ يا بابل
ولم تشعري، لقد وجدتِ نقيضي عليكِ لأنك تحديتِ الرب'.

ويصفها بأنها: 'اعتدَّت بنفسها على الرب...' ويقول: 'هأنذا عليك أيها
الاعتداد بالنفس.. لأنه قد أتى يومك وقت افتقادك، سيعثر الاعتداد بالنفس
ويسقط وليس أحد ينهضه وأوقد ناراً في مدنه فتلتهم كل ما حوله'.

ومن أوصافها فيه:

أ- هي 'كأس ذهب بيد الرب، تسكر كل الأرض. من خمرها شربت الأمم ولذلك فقدت رشدها'.

ب- 'قائمة على المياه الغزيرة وكثيرة الكنوز'.

ج- هي خليط من الشعوب، ولذلك هم عند بداية يوم غضب الله عليها ينصح بعضهم بعضاً:

'اهجروها ولنذهب كل واحد إلى أرضه؛ فإن الحكم عليها بلغ أعلى السماوات ورفع إلى الغيوم'.

3- يذكر أشعياء أن العقوبة في يوم الغضب لا تختص بالرجسة وحدها بل: 'في ذلك
اليوم يعاقب الرب بسيفه القاسي العظيم الشديد، لاوياثان الحية الهاربة،
ولاوياثان الحية الملتوية، ويقتل التنين الذي في البحر'.

لقد حار شراحهم في تفسير ذلك، ولكن المتأمل في قيام رجسة الخراب يجد أن ثلاث حيَّات أنشأتها: -

1- الحية الهاربة التي أعطت وعد بلفور وهيأت للعصابات الصهيونية ثم هربت بريطانيا .

2- الحية الملتوية التي التفت على الأرض المقدسة و هي دولة صهيون.

3- التنين أو الحية العظمى التي في البحر -إذ في البحر حاملات طائراتها ومدمراتها لإرهاب المسلمين- وهي أمريكا !!

ويؤيده ما سبق (ص:75-81) عن الوحش، وأن التنين هو الذي يعطيه القدرة والملك.

إن الشراح البروتستانت -وإليهم تنتمي المدرسة الأصولية - يفسرون بابل بأنها
الكنيسة الكاثوليكية في آخر الزمان - أي منذ بضعة قرون إلى نـزول المسيح-،
ويؤولون صفات بابل الجديدة الواردة آنفاً بأنها مدينة روما ، ويتنبأون
بهلاكها.

والحقيقة أن هذا الوصف لا ينطبق على مدينة ضالة في تدينها؛ بل هو على
إمبراطورية ضالة في غطرستها وتحديها لخالقها ومحاربتها للمؤمنين اعتداداً
بقوتها وهيمنتها، ولذلك فمن السهل علينا إثبات خطأ "بيتـز " في شرح سفر
الرؤيا ، وذلك بذكر الصفات التي ذكرها هو نقلاً عن السفر:

أ- 'الطيبة العظيمة الجالسة على المياه الكثيرة التي زنى معها ملوك الأرض وسكر كل سكان الأرض من خمر زناها'.

ب- 'لمياه التي رأيت حيث الطيبة جالسة هي: شعوب وجموع وأمم وألسنة'.

ج- بعد تدميرها 'يبكي تجار الأرض وينوحون عليها؛ لأن بضائعهم لا يشتريها
أحد فيما بعد، بضائع من الذهب والفضة والحجر الكريم واللؤلؤ والبز
والأرجوان والحرير والقرمز..والعاج والخشب والنحاس والحديد والقرفة والبخور
والطيب والخرد والزيت والحنطة والبهائم غنماً وخيلاً ومركبات... كل هذه
البضائع تجارها سيقفون من بعيد من أجل خوف عذابها، يبكون وينوحون، ويقولون:
ويل! ويل! خربت في ساعة واحدة'.

إنها دولة الرفاهية والتجارة العالمية والشركات العملاقة.. إنها الدولة
التي إذا نزلت بها كارثة كسد الاقتصاد العالمي، فأين روما من هذا؟

ثم يقول السفر: 'رفع ملاك واحد قوي حجراً كرحى عظيمة ورماه في البحر
قائلاً: هكذا بدفْعٍ سترمى بابل المدينة العظيمة ولن توجد فيما بعد'.

ويقول: 'لأن تجارك كانوا عظماء الأرض إذ بسحرك ضلت جميع الأمم وفيها وجد دم أتباع أنبياء وقديسين وجميع من قتل على الأرض'.

وحينئذٍ كما يقول السفر: تهلل الشعوب ويهلل من في السماء قائلين: 'المجد
والكرامة والقدرة للرب إلهنا لأن أحكامه حق وعادلة إذ قد دان الطيبة
العظيمة التي أفسدت الأرض بزناها وانتقم لدم عبيده من يدها'.

إذًا ليست روما، ولكنها أمريكا ، وإلا فليشطب الأصوليون هذه النبوءات ويستريحوا ويريحوا، وعقوبتها في الأسفار:

إما ربانية "رياح " - كما سبق - أو إعصار. 'كيف صارت بابل دهشاً بين الشعوب؟

طلع البحر على بابل فغمرها بهدير أمواجه، وصارت مدنها دماراً. أرضاً قاحلة مقفرة...'.

وفي دا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رئيس الجمهورية يشهد حفل تخريج عدد من الدفع العسكرية
» لمحة تاريخية عن اليمن السعيد
» حقائق ربما تجهلها
» حقائق نعيشها بصمت
» آل الجرباء في التاريخ والادب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بوابة الاعلانات - ملحقات الدعاية والاعلان :: البوابة العامة :: البوابة الاسلامية والعامه و الادبية و الاخبار :: بوابة المواضيع العامة :: بوابة الاخبار-
انتقل الى: