محمد احمد الكامل .
♣ آنضآمڪْ » : 09/12/2010 ♣ مشآرٍڪْآتِڪْ » : 629 الدَولَہ: : الضالع
| موضوع: أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) الأحد يناير 02, 2011 12:08 pm | |
| <table id="post26016" class="tborder" align="center" border="0" cellpadding="4" cellspacing="0" width="100%"> <tr> <td class="thead" style="font-weight: normal; border-right: 0px none;"> </td> <td class="thead" style="font-weight: normal; border-left: 0px none;" align="left"> </td> </tr> <tr valign="top"> <td class="alt2" style="border-top: 0px none; border-bottom: 0px none;" align="center" width="175"> </td> <td class="alt1" id="td_post_26016" width="100%"> كنيس الخراب بداية النهاية بسم الله الرحمن الرحيم لا شكَّ أنَّ خطى اليهود نحو بناء هيكلهم مسرعة , و كأنّما يستعجلون زوالهم المحتوم الذي لا يشكُّون فيه , بل هم يؤمنون بحتمية زوالهم ربما أكثر من بعض المسلمين و بالرغم من ذلك يصرِّون على التجبر و التكبر و الكفر و الطغيان , يهدمون المساجد و يرهبون العُـبّاد في خلواتهم , يقتلون الأم والجنين , و يسفكون الدم الطاهر كل وقت و حين , حتى أضحى الأبرياء من المؤمنين , بين جريح و قتيل و أرملة و يتيم و سجين . تمسك اليهود كعهدهم بحبل الناس , فمهما طال بهم انقطع و إن بزغ نجمه و سطع , و إن زادت قوته و رتع , فلابدَّ من حبل الناس أن ينقطع و يبقى حبل الله المتين و صراطه المستقيم و طريقه القويم , سبيل المرسلين و اتباعهم من المؤمنين . صبَّ اليهود على أبرياء المؤمنين الرصاص صباً فأذابوا العظام تحت الجلود , و تحالفوا مع من تحالفوا فوضعوا السدود , شددوا الحصار و خنقوا الأمصار , و أشعلوا العداوة والبغضاء بين الإخوة في الأقطار , نشروا الفساد , و أفشوا الخنا و الزنا في العباد , عن طريق آلتهم الإعلامية الضخمة التي التفت حول الأرض مثل الأفعى تغير من توجهات العباد و سلوكياتهم بما يخدم يهود و مطامع إسرائيل , فلعنة الله على كل خائن , و نسأل الله الهداية لكل جاهل مغبون مستغفل . ما من بقعة على الأرض فيها دم مسفوك أو فتنة طاعنة إلاَّ و لليهود فيها سهم ضارب , عَثَوا في الأرض فساداً حتى اشتكى الإنس والجن والجماد والطير والحيوان من نجاستهم وغلهم و حقدهم على العباد . إنَّ إصرار اليهود على تخريب المسجد الأقصى بعمل الأنفاق من تحته لهدم أركانه , ثم بناءهم لكنيس الخراب و وضعهم حجر الأساس لهيكلهم المزعوم , هو سقف تطلعاتهم , و لكنَّ الله غالب على أمره ؛ فكنيس الخراب هذا إن شاء الله هو بداية الخراب الفعلي لدولة اليهود النجسة , و سبحان من جعل تسميتهم لكنيسهم مطابق مع رؤى دنيال في أسفارهم و ذكره لنهاية إسرائيل (رجسة الخراب) و التي سنفصّل في ذكر ما ورد فيها ولكن قبل ذلك لابدَّ من بيان دور الفرد والأمة الإسلامية أمام هذا الطوفان الجامح من الشر والطغيان الغير محدود . أرسلتُ شعري و السَّفينةُ لم تزلْ **** في البحر، حار بأمرها الرُّبَّانُ و القدس أرملةٌ يلفِّعها الأسى **** و تُميت بهجةَ قلبها الأحزانُ شلاَّلُ أَدْمُعِها على دفَقاته **** ثار البخار فغامت الأَجفانُ حسناءُ صبَّحها العدوُّ بمدفعٍ **** تَهوي على طلقاته الأركانُ أَدْمَى مَحاجرها الرَّصاص و لم تزلْ **** شمَّاءَ ضاق بصبرها العُدوانُ لْقَى إليها السَّامريُّ بعجله **** و بذاتِ أَنواطٍ زَهَا الشَّيْطَانُ نَسي المكابرُ أنَّ عِجْلَ ضلالِه **** سيذوب حين َتَمُّسه النيرانُ حسناءُ ، داهمَها الشِّتاءُ ، و دارُها **** مهدومةٌ ، و رضيعُها عُريانُ و ضَجيج غاراتِ العدوِّ يَزيدها **** فَزَعاً تَضَاعف عنده الَخَفقانُ بالأمسِ ودَّعها ابنُها و حَليلُها **** و ابنُ اْختها و صديقُه حسَّانُ واليوم صبَّحتِ المدافعُ حَيَّها **** بلهيبها، فتفرَّق الجيرانُ باتت بلا زوجٍ و لا إِبنٍ و لا **** جارٍ يَصون جوارَها و يُصَانُ يا ويحَها مَلَكتْ كنوزاً جَمَّة **** و تَبيت يعصر قلبَها الِحرْمانُ تَستطعم الجارَ الفقيرَ عشاءَها **** و متى سيُطعم غيرَه الُجوْعَانُ صارتْ محطَّمةَ الرَّجاء، و إنَّما **** برجائه يتقوَّت الإِنسانُ يا قدسُ يا حسناءُ طال فراقُنا **** و تلاعبتْ بقلوبنا الأَشجانُ من أين نأتي، و الحواجزُ بيننا : **** ضَعْفٌ و فُرْقَةُ أُمَّةٍ و هَوانُ؟ من أين نأتي، و العدوُّ بخيله **** و برَجْلهِ، متحفِّزٌ يَقْظَانُ؟ و يَدُ العُروبةِ رَجْفَةٌ ممدودةٌ **** للمعتدي و إشارةٌ و بَنانُ؟ ودُعاةُ كلِّ تقُّدمٍ قد أصبحوا **** متأخرين، ثيابُهم أَدْرَانُ متحدِّثون يُثَرْثِرُون أشدُّهم **** وعياً صريعٌ للهوى حَيْرانُ رفعوا شعارَ تقدُّمٍ، و دليلُهم **** لِينينُ أو مِيشيلُ أو كاهانُ و من التقدُّم ما يكون تخلُّفاً **** لمَّا يكون شعارَه العصيانُ أين الذين تلثَّموا بوعودهم **** أين الذين تودَّدوا و أَلانوا؟ لما تزاحمت الحوائجُ أصبحوا **** كرؤى السَّراب تضمَّها القيعانُ كرؤى السَّرابِ، فما يؤمِّل تائهٌ **** منها، و ماذا يطلب الظمآنُ؟ يا قدس، و انتفض الخليلُ وغَزَّةٌ **** و الضِّفتان و تاقت الجولانُ و تلفَّت الأقصى، و في نظراته **** أَلَمٌ و في ساحاته غَلَيانُ يا قُدس، و انبهر النِّداءُ ولم يزلْ **** للجرح فيها جَذْوةٌ ودُخانُ يا قدس، وانكسرتْ على أهدابها **** نَظَراتُها و تراخت الأَجفانُ يا قُُدْسُ، و انحسر اللِّثام فلاحَ لي **** قمرٌ يدنِّس وجهَه استيطانُ و رأيتُ طوفانَ الأسى يجتاحُها **** و لقد يكون من الأسى الطوفانُ لذا على الأمة اليوم إزاء تسارع الأحداث أن تفيق من غفوتها و أن تتسلح بأسلحتها التي ميزها الله بها عن غيرها سلاح الإيمان و الاعتصام بحبل الله و الاجتماع و عدم التفرق و سلاح الحديد و النار ببث الدعوة في جيوش الأمة بقيادة العلماء الأجلاء و إعداد الأمة من جديد بلا يأس و لا تثبيط . قال تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [آل عمران: 103]. قال الإمام ابن كثير رحمه الله : " قوله تعالى : { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ } قيل : {بِحَبْلِ اللّهِ} أي بعهد الله كما قال في الآية بعدها { ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّـهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ } أي بعهد و ذمة و قيل : { بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّـهِ } يعني القرآن كما في حديث الحارث الأعور عن علي مرفوعاً في صفة القرآن : «هو حبل الله المتين و صراطه المستقيم» ، و قد ورد في ذلك حديث خاص بهذا المعنى فقال الإمام الحافظ أبو جعفر الطبري : حدثنا سعيد بن يحيى الأموي حدثنا أسباط بن محمد عن عبد الملك بن سليمان العزرمي عن عطية عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض ». و روى ابن مردويه من طريق إبراهيم بن مسلم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن هذا القرآن هو حبل الله المتين وهو النور المبين وهو الشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه »، و روى من حديث حذيفة وزيد بن أرقم نحو ذلك و قال وكيع حدثنا الأعمش عن أبي وائل قال : قال عبد الله : إنَّ هذا الصراط محتضر يحضره الشياطين : "يا أبا عبد الله هذا الطريق هلمَّ إلى الطريق فاعتصموا بحبل الله فإنَّ حبل الله القرآن". و قوله : " ولا تفرقوا " أمرهم بالجماعة و نهاهم عن التفرقة . و قد وردت الأحاديث المتعددة بالنهي عن التفرق و الأمر بالاجتماع والائتلاف كما في صحيح مسلم من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : « إن الله يرضى لكم ثلاثاً و يسخط لكم ثلاثاً : يرضى لكم أن تعبدوه و لا تشركوا به شيئا و أن تعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا و أن تناصحوا من ولاه الله أمركم و يسخط لكم ثلاثاً : قيل و قال و كثرة السؤال و إضاعة المال » ، و قد ضمنت لهم العصمة عند اتفاقهم من الخطأ كما وردت بذلك الأحاديث المتعددة أيضاً . و خيف عليهم الافتراق و الاختلاف فقد وقع ذلك في هذه الأمة فافترقوا على ثلاث و سبعين فرقة منها فرقة ناجية إلى الجنة ومسلمة من عذاب النار وهم الذين على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه . و قوله تعالى : " واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا " أ هـ وقال تعالى: {وجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الحج: 78]. قال الإمام ابن كثير رحمه الله : وقوله {وَجَاهِدُوا فِي اللَّـهِ حَقَّ جِهَادِهِ} أي بأموالكم وألسنتكم وأنفسكم كما قال تعالى {اتَّقُوا اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ } " و قوله {هُوَ اجْتَبَاكُمْ} أي يا هذه الأمة الله اصطفاكم واختاركم على سائر الأمم و فضلكم و شرفكم وخصكم بأكرم رسول و أكمل شرع {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} أي ما كلفكم ما لا تطيقون و ما ألزمكم بشيء يشق عليكم إلا جعل الله لكم فرجاً ومخرجاً فالصلاة التي أكبر أركان الإسلام بعد الشهادتين تجب في الحضر أربع وفي السفر تقصر إلى اثنتين وفي الخوف يصليها بعض الأئمة ركعة كما ورد به الحديث وتصلى رجالاً وركباناً مستقبلي القبلة و غير مستقبليها و كذا في النافلة في السفر إلى القبلة وغيرها و القيام فيها يسقط لعذر المرض فيصليها المريض جالساً فإن لم يستطع فعلى جنبه إلى غير ذلك من الرخص والتخفيفات في سائر الفرائض والواجبات ولهذا قال عليه السلام « بعثت بالحنيفية السمحة » و قال لمعاذ و أبي موسى حين بعثهما أميرين إلى اليمن « بشرا ولا تنفرا ويسرا ولا تعسرا» و الأحاديث في هذا كثيرة و لهذا قال ابن عباس في قوله تعالى : {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} يعني من ضيق و قوله تعالى : {مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ} قال ابن جرير نصب على تقدير " ما جعل عليكم في الدين من حرج" أي من ضيق بل وسعه عليكم كملة أبيكم إبراهيم قال و يحتمل أنه منصوب على تقدير الزموا ملة أبيكم إبراهيم " قلت " و هذا المعنى في هذه الآية كقوله تعالى : { قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} الآية إذن على الأمة أن تجتمع على شرع الله المطهر كتاباً وسنة و أن تجتب الفرقة و الخلاف و أن تعمل لدين الله لترتيب الصفوف و تعبئة الجند المسلم تحت قيادة العلماء و أن يلتحم المسلمون و أن تمتد كلمة العلماء لتطال الحاكم و المحكوم و لا يكون ذلك إلا بالدعوة الصادقة والصبر عليها و لم يعد هناك مجال للتكاسل و التراخي . قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33]. قال ابن كثير : "يقول عز و جل : { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ } أي دعا عباد الله إليه " وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين" أي وهو في نفسه مهتد بما يقوله فنفعه لنفسه و لغيره لازم و متعد و ليس هو من الذين يأمرون بالمعروف و لا يأتونه وينهون عن المنكر و يأتونه بل يأتمر بالخير و يترك الشر و يدعو الخلق إلى الخالق تبارك و تعالى و هذه عامة في كل من دعا إلى خير و هو في نفسه مهتد و رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى الناس بذلك" أ هـ. إن رياح التغيير لابد أن تتسارع لأنه لا سبيل إلا التغيير حتى يتأتي النصر ولكن [size=29]ما هو التغيير ؟ قال تعالى :{ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ } [الرعد: 11]. قال القرطبي : " أخبر الله تعالى في هذه الآية أنه لا يغير ما بقوم حتى يقع منهم تغيير, إما منهم أو من الناظر لهم, أو ممن هو منهم بسبب ; كما غير الله بالمنهزمين يوم أحد بسبب تغيير الرماة بأنفسهم , إلى غير هذا من أمثلة الشريعة ; فليس معنى الآية أنه ليس ينزل بأحد عقوبة إلا بأن يتقدم منه ذنب, بل قد تنزل المصائب بذنوب الغير; كما قال صلى الله عليه وسلم : « يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف ، قالت : قلت : يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا ظهر الخبث » . [الراوي: عائشة] [المحدث:الألباني] - [المصدر: صحيح الترمذي] إذًا فترك المعاصي والبدع المحدثات ومتابعة الرسول وتغيير النفس ليكون هواها منقادا ً تابعاً لمراد الله و مراد رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم . وهنا يتبقى الدور الأخير و المكمل لنصر الأمة و هو قوله تعالى: {وأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ} [الأنفال: 60]. قال القرطبي : " وأعدوا لهم " أمر الله سبحانه المؤمنين بإعداد القوة للأعداء بعد أن أكد تقدمة التقوى ، فإن الله سبحانه لو شاء لهزمهم بالكلام و التفل في وجوههم و بحفنة من تراب , كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم . و لكنه أراد أن يبتلي بعض الناس ببعض بعلمه السابق و قضائه النافذ ، و كل ما تعده لصديقك من خير أو لعدوك من شر فهو داخل في عدتك . قال ابن عباس : القوة هاهنا السلاح والقسي . وفي صحيح مسلم عن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول :« وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ». وهذا نص رواه عن عقبة أبو علي ثمامة بن شفي الهمداني , وليس له في الصحيح غيره . وحديث آخر في الرمي عن عقبة أيضا قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «ستفتح عليكم أرضون ويكفيكم الله فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه » . وقال صلى الله عليه وسلم : « كل شيء يلهو به الرجل باطل إلا رميه بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته أهله فإنه من الحق » . ومعنى هذا والله أعلم : أن كل ما يتلهى به الرجل مما لا يفيده في العاجل ولا في الآجل فائدة فهو باطل , والإعراض عنه أولى . وهذه الأمور الثلاثة فإنه وإن كان يفعلها على أنه يتلهى بها وينشط, فإنها حق لاتصالها بما قد يفيد, فإن الرمي بالقوس وتأديب الفرس جميعا من معاون القتال . وملاعبة الأهل قد تؤدي إلى ما يكون عنه ولد يوحد الله ويعبده, فلهذا كانت هذه الثلاثة من الحق . وفي سنن أبي داود والترمذي والنسائي عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم : « إن الله يدخل ثلاثة نفر الجنة بسهم واحد صانعه يحتسب في صنعته الخير والرامي ومنبله ». وفضل الرمي عظيم ومنفعته عظيمة للمسلمين , ونكايته شديدة على الكافرين . قال صلى الله عليه وسلم : « يا بني إسماعيل ارموا فإن أباكم كان راميا » . وتعلم الفروسية واستعمال الأسلحة فرض كفاية . وقد يتعين . { تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ } : يعني تخيفون به عدو الله و عدوكم من اليهود و قريش و كفار العرب . أ هـ و أختم ببشارات واضحة لابد أن تستعد الأمة معها لترى ربها منها ما يرضيه؛ فرجسة الخراب إسرائيل كما هو ثابت في كتبهم و في رؤى أنبيائهم نهايتها قد اقتربت بل لعل مسمّى كنيس الخراب بهذا الاسم المطابق لما في التوراة أدل بيان على اقتراب الوعد الحق و نهاية أحفاد القردة و الخنازيز .
[/size]
<table id="table24" style="border-collapse: collapse;" border="0" cellpadding="0" width="100%"> <tr> <td align="center"> <table id="table29" style="border-collapse: collapse;" border="0" cellpadding="0" width="99%"> <tr> <td valign="bottom" width="9"> </td> <td style="background-image: url("images/w-arab/post/pst03.jpg"); background-repeat: repeat-x;" align="right" background="images/w-arab/post/pst_03.jpg" valign="bottom"> <table id="table30" style="border-collapse: collapse;" border="0" cellpadding="0" width="100%"> <tr> <td align="center" width="114"> <table id="table31" style="border-collapse: collapse;" border="0" cellpadding="0" width="1%"> <tr> <td width="29"> </td> <td width="71"> </td> <td> </td> </tr> </table> </td> <td> </td> </tr> </table> </td> <td valign="bottom" width="9"> </td> </tr> <tr> <td background="images/w-arab/post/pst_10.jpg" width="9"> </td> <td>
<table id="table32" border="0" cellpadding="0" cellspacing="3"> </table> </td> <td background="images/w-arab/post/pst_09.jpg" width="9"> </td> </tr> <tr> <td width="9"> </td> <td background="images/w-arab/post/pst_15.jpg"> </td> <td width="9"> </td> </tr> </table> </td> </tr> </table> التعديل الأخير تم بواسطة اسراء القسام ; 25-Mar-2010 الساعة 06:51 PM </td> </tr> <tr> <td class="alt2 alt-noimage" style="border-top: 0px none;" valign="bottom">
</td> <td class="alt1" align="left"> </td> </tr> </table> | | | | | أقصانا لا هيكلهم .. و التاريخ يشهد .. ! ( حقائق تاريخية ) | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |