وكانوا أربعة: اثنان بالمدينة: بلال
بن رباح، وهو أول من أذن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وعبد الله أو
عمرو بن أم مكتوم القرشي العامري الأعمى، وبقباء سعد القرظ مولى عمار بن
ياسر، وبمكة: أبو محذورة، واسمه: أوس بن حفيرة الجمحي. زاد المعاد (1/124).
1.بلال بن رباح:
سبق ترجمته في
المبحث الأول - وزراء الرسول - صلى الله عليه وسلم-.
2.عبد الله أو عمرو بن أم مكتوم:
اختلف في اسمه،
فقيل: عبد الله وقيل: عمرو، وهو ابن قيس بن زائدة القرشي العامري، وهو ابن
أم مكتوم المؤذن، أمه اسمها: عاتكه بنت عبد الله بن عنكثة بن عامر بن
مخزوم، وهو ابن خال خديجة بنت خويلد، هاجر إلى المدينة بعد مصعب بن عمير،
وقيل: بعد بدر بيسير استخلفه الرسول - صلى الله عليه وسلم- على المدينة
ثلاث عشرة مرة في غزواته، شهد فتح القادسية، ومعه اللواء، وقتل بالقادسية
شهيداً. وهو الذي عاتب الله الرسول - صلى الله عليه وسلم- من أجله.
طبقات ابن سعد
(4/206-209)، أسد الغابة (3/760-761) سير أعلام النبلاء (1/360) الإصابة
(7/83-84).
3.سعد القرظ:
اسمه: سعد بن
عائذ المؤذن، مولى عمار بن ياسر، المعروف بسعد القرظ، وإنما قيل له ذلك؛
لأنه كان يتَّجِر فيه، ومسح رسول الله - صلى الله عليه وسلم- رأسه وبرّك
عليه وجعله مؤذن مسجد قباء، وخليفة بلال إذا غاب، ثم لما سافر بلال إلى
الشام خلفه على الأذان بمسجد النبي - صلى الله عليه وسلم- أيام أبي بكر
وعمر، فلم يزل يؤذن في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم- حتى مات في أيام
الحجاج بن يوسف.
أسد الغابة
(2/203).
4.أبو محذورة:
اسمه مختلف فيه،
فقيل: سمرة بن معين، وقيل: أوس بن معبر، وقيل: معبر بن محيريز، وهو قرشي
جمحى، روى أن الرسول - صلى الله عليه وسلم- أمرَّ يده على رأسه وصدره إلى
سرته، وأمره بالأذان بمكة عند منصرفه من حنين، فلم يزل فيها يؤذن، وكان من
أحسن الناس صوتاً، توفي بمكة سنة 59هـ. وقيل: 79هـ.