حب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم :
ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا نفرط في حب
أحد منهم ، ولا نتبرأ من أحد منهم ، ونبغض من يبغضهم ، وبغير الخير يذكرهم ،
ولا نذكرهم إلا بخير ، وحبهم دين وإيمان وإحسان ، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان
.
ونثبت الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أولا لأبي
بكر الصديق رضي الله عنه تفضيلا له وتقديما على جميع الأمة ، ثم لعمر بن
الخطاب رضي الله عنه ، ثم لعثمان رضي الله عنه ، ثم لعلي بن أبي طالب رضي
الله عنه ، وهم الخلفاء الراشدون والأئمة المهتدون . ( 0/ 58)
وأن العشرة الذين سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشرهم
بالجنة نشهد لهم بالجنة ، على ما شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وقوله الحق ، وهم : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، وسعد ،
وسعيد ، وعبد الرحمن بن عوف ، وأبو عبيدة بن الجراح ؛ وهو أمين هذه الأمة
رضي الله عنهم أجمعين ..
ومن أحسن القول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأزواجه الطاهرات من كل دنس وذرياته المقدسين من كل رجس ؛ فقد برئ من
النفاق .
وعلماء السلف من السابقين ، ومن بعدهم من التابعين أهل الخير
والأثر ، وأهل الفقه والنظر ، لا يذكرون إلا بالجميل ، ومن ذكرهم بسوء فهو
على غير السبيل .