موضوع: رئيس إصلاح إب: النظام حول البلاد إلى غنيمة وجعاشن كبرى وأعاد المشهد السياسي للوراء بإنقلابه على اتفاق فبراير الأربعاء ديسمبر 29, 2010 2:27 pm
بدأت صباح اليوم بمدينة إب فعاليات الدورة الأولى للمؤتمر المحلي الخامس للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة بحضور وكيلي المحافظة "فؤاد يحيى منصور وعلي الزنم" وعدد من قيادات الأمانة العامة للإصلاح.
وفي حفل الافتتاح ألقى رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بالمحافظة "فخري الرباحي" كلمة رحب فيها الضيوف وأعضاء المؤتمر، ودعا فيها إلى توحيد الصفوف في مواجهة ممارسات السلطة واستئثارها بمقدرات الوطن وقضاياه.
وقال رئيس إصلاح إب إن الفساد أصبح اليوم يمارس بقرار رسمي، والنظام حول البلاد إلى غنيمة وجعاشن كبرى وأعاد المشهد السياسي للوراء بإنقلابه على اتفاق فبراير.
من جهته هنأ وكيل المحافظة رئيس الدائرة السياسية بالمؤتمر الشعبي العام بالمحافظة "علي الزنم" إصلاح إب بانعقاد مؤتمره المحلي الخامس ودعاهم إلى الضغط على قيادتهم – على حد قوله – للمشاركة في الانتخابات القادمة، داعيا الإصلاح أن يحذو حذو المؤتمر في تعامله مع المرأة وان يعطيها مسؤوليات كما أعطاها المؤتمر.
نائب رئيس اللجنة التنفيذية للقاء المشترك بالمحافظة "عبد الله محسن الشراعي" هناء في كلمته الإصلاح بانعقاد مؤتمره المحلي وبمناسبة الذكرى العشرين لتأسيسه، مشيدا بتجربة الإصلاح الحزبية الذي اثبت - على حد قوله - انه الحزب الأصيل المتجدد والمستوعب كل معطيات العصر.
كما أشاد الشراعي بانفتاح الإصلاح على مختلف القوى السياسة والاجتماعية في البلد وقدم نفسه حزبا جماهيريا يحمل قضايا الجماهير ويدافع عنها وهو الخيار الذي جعله يغادر مربع السلطة ويلتحق بالمعارضة بالحوار الجاد والمثمر الذي أفضى إلى قيام تكتل أحزاب اللقاء المشترك الذي اكتسب بوجود الإصلاح بعدا سياسيا وزخما جماهيريا جعل منه رقما صعبا أعاد التوازن في المعادلة السياسية اليمنية وبذلك قدم حزب الإصلاح نموذجا فريدا ومميزا بين الحركات الإسلامية في الوطن العربي بانفتاحه على بقية الأحزاب ومراجعته وتقييمه لمسيرته السياسية الحافلة وتحديد خياراته ومنها نبذ العنف وإتباع أسلوب الحوار في حل الخلافات والتباينات وبذلك جسد الديمقراطية في حياته الحزبية كما يجري اليوم في هذه القاعة الحافلة ويعمل على تجسيدها في المجتمع في يمن الوحدة والديمقراطية.
كما ندد الشراعي في كلمته بممارسات السلطة ومنها حبس عدد من قيادات الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية والذين هم من مناضلي الثورة الأكتوبرية وعلى رأسهم المناضل حسن احمد باعوم المعتقل في السجن المركزي باب رغم كبر سنه وتردي حالته الصحية ولم يكتفوا بذلك بل منعت السلطة المحلية قيادات المشترك من زيارته والاطمئنان عليه رغم المطالبات المتكررة بذلك.
وطالبت قيادات المشترك السلطة بسرعة الإفراج الفوري عنه ورفاقه دون شروط، قائلا: "نعلن باسم أبناء إب رفضنا القاطع لتحويل المحافظة إلى سجن للمناضلين، ونطالب بسرعة حل قضية مهجري الجعاشن وإعادتهم إلى منازلهم وقراهم".
وتحدث الشراعي عن ارتفاع الأسعار والخدمات المتردية في اليمن عموما والمحافظة على وجه الخصوص. وقال إن محافظة إب أصبحت مصدرا للثراء السريع لشاغلي الوظيفة العامة من حاملي القرارات العليا كمكافئة واحتكار الحزب الحاكم لكل المناصب الإدارية والتنفيذية بالمحافظة والتسيب الإداري والانفلات الأمني وتفشي الرشوة والمحسوبية والعبث بالمال العام ومصروفات الصندوق الأسود – صندوق النظافة – وتفاقم ظاهرة أجرة العسكري والطقم التي يدفعها المواطن الممتهن والفساد الذي طال أراضي الأوقاف والأملاك التي استولى عليها المتنفذون وضحاياها من المواطنين الذين يسقطون جراء السطو على الأراضي. وقال الشراعي إن إب كعاصمة سياحية كما يسميها البعض تفتقر لأبسط مقومات السياحة وأصبحت بشوارعها بحالة يرثى لها وان أطفال هذه المدينة لا يجدون متنفس كحديقة عامة أو مدينة العاب تستوعبهم لقضاء أوقات فراغهم.
وأضاف: "على السلطة أن تعلم بان السير في طريق الاعتداءات على قيادات المعارضة لن يفضي إلا للمزيد من الاحتقان والتوتر في الحياة السياسية والاجتماعية " محملا السلطة مسئولية ما يحصل وما قد يحصل للقيادات السياسية الوطنية، وطالباها بسرعة القبض على منفذي الاعتداء على القائد المناضل سلطان العتواني ومحاكمتهم والإفراج الفوري عن الأستاذ محمد غالب احمد عضو القيادة العليا للمشترك رئيس دائرة العلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي اليمني وعن كافة المعتقلين السياسيين والكف عن ممارسة أعمال القمع والتنكيل ضد مواطني الجنوب وإطلاق المعتقلين على ذمة حروب صعدة وحل المشاكل المستشرية في شمال الوطن وجنوبه قبل استعصائها على الحل والكف عن اعتقال وملاحقة أصحاب الرأي والكتاب والصحفيين وإغلاق صحيفة الأيام وغيرها من الصحف المصادرة.
وحمل نائب رئيس مشترك إب السلطة مسئولية تنصلها عن الحوار ومضيها في إجراء الانتخابات البرلمانية منفردة خارج التوافق الوطني، داعيا الجماهير إلى رفض هذه الانتخابات والتصرفات التي لا تخدم الوطن ولا الديمقراطية بأي شكل .
وسخر الشراعي من تمجيد السلطة وإعلامها لنجاح بطولة خليجي 20 وهي تدرك تماما بان هذا النجاح تم بفضل وعي المواطنين في المحافظات الجنوبية ومنها جماهير الحراك السلمي وليس بقوة السلاح وهي بذلك إنما تخفي فشلها الذريع في إدارة البلد وحل مشاكله.
وقال إن على السلطة أن تخجل ولو مما ذكر في وثائق ويكيلكس التي فضحت جزء بسيط من ممارساتها وسياستها الرعناء.
وتحدث الدكتور منصور الزنداني بكلمة أعضاء الكتلة البرلمانية للإصلاح بمحافظة إب ودعا فيها السلطة إلى كلمة سواء قائلا "نحن لسنا خائفين من الانتخابات وإننا والله لفي شوق إليها أكثر من المؤتمر ولكن بعد تهيئة الأجواء لضمان نزاهتها ". وتحدى الزنداني في كلمته الحزب الحاكم أن يقبل بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية عمن يقف وراء إيقاف الحوار ويسعى لإفشاله لتنفيذ مخططاته.
من جهتها تحدثت رئيسة دائرة المرأة بإصلاح إب "حفصة يحيى منصور" عن دور المرأة في الإصلاح ومكانتها التي قالت إن الإصلاح أعطاها إياها وهو في المعارضة ما لم يعطها المؤتمر في سلطته – ردا على كلمة وكيل المحافظة – وتحدثت حفصة منصور عن محاربة المؤتمر للمرأة التي ليست في حزبه وحرمانها من ابسط حقوقها مذكرة انه لا يوجد حتى مديرة مدرسة من المعارضة في كافة مدارس المحافظة.
وكان الدكتور عبد الله الوشلي ألقى كلمة الأمانة العامة للإصلاح هناء فيها إصلاح إب بانعقاد مؤتمره المحلي ونقل تحيات قيادة الإصلاح وتمنياتهم لنجاح فعاليات المؤتمر. وتطرق في كلمته إلى التزام الإصلاح باللوائح التنظيمية لعقد مؤتمراته وفعالياته التنظيمية في أوقاتها.
وقد تخلل الحفل لوحات فنية وإنشادية واوبريت رائع من كلمات الشاعر ماجد الجبري والحان الأستاذ أمين عاطف نال إعجاب الحضور.
رئيس إصلاح إب: النظام حول البلاد إلى غنيمة وجعاشن كبرى وأعاد المشهد السياسي للوراء بإنقلابه على اتفاق فبراير