صادق المعبري اداري
♣ آنضآمڪْ » : 02/10/2010 ♣ مشآرٍڪْآتِڪْ » : 657 الدَولَہ: : اليمن
| موضوع: كيف كان ينطق الرسول التشهد في الصلاة الخميس ديسمبر 23, 2010 1:02 pm | |
|
مما لا شك فيه ودون جدل أو ريب أن النبي كان يقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له حيث يقول تعالى:
((قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقرآن لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ)) سورة الأنعام آية 19.
أي أن الرسول نفسه محمد عليه السلام كان مأمور من الله أن يعلن ذلك للناس حتى تكون الشهادة خالصة لله تعالى دون شريك مع الله، فما هو الذنب الذي فعلناه نحن أهل القرآن غير أننا تمسكنا بالشهادة كما أراد الله وكما فعل الرسول من قبل؟!.. هل هذا يعد إجرام من وجهة نظر علماء المسلمين الذين يتهموننا بالكفر على أننا لا نشرك مع الله في شهادة الإسلام؟!.. ودون أن يبحثوا في القرآن كما يقولون يكفرون أهل القرآن على أنهم يكتفون بالقرآن وكفى مصدراً للتشريع في دين الله، وصدق الله العظيم حيث يقول تعالى:
((شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)) سورة آل عمران آية 18.
أي لا يشهد بوحدانية الله غير الملائكة وأولوا العلم من الناس وأول الناس الذين شهدوا بذلك أنبياء الله عليهم جميعاً السلام ومن سار من البشر على نهجهم إلى قيام الساعة، ثم كيف تكون الشهادة خالصة لله تعالى ويذكر مع الله أي شيء أخر كما يعتقد بذلك معظم المسلمين وعلماء المسلمين الذين يحثون الناس على الشرك بالله دون علم، وأن أولوا العلم أي الذين لا يشركوا مع الله أحد في شهادة الإسلام لله تعالى يقول الله جل وعلا:
((وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ{130} إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ{131})) سورة البقرة.
أي أن إبراهيم عليه السلام أسلم لله تعالى دون ذرة من الشرك، وأن الشرك هو شرك سواء أكان عن طريق حجر أو بشر لا فرق بينهم، هذا ما لا يدركه أغلبية المسلمين في شهادة الإسلام، ثم أن الله يقول لخاتم النبيين عليهم جميعاً السلام:
((وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)) سورة الزمر آية 65.
ونفهم من ذلك حتى لو أشرك أي نبي من أنبياء الله سوف يكون من الخاسرين وهذا ما نؤمن به نحن أهل القرآن أنه لا شريك مع الله في الصلاة ولا في الأذان ولا في الدعاء، ثم أن الله يقول في كتابه العزيز من الممكن أن يغفر الذنوب ولكن لا يغفر الشرك يقول تعالى:
((إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً)) سورة النساء آية 48.
وهذا الاعتقاد الذي نعتقد به نحن أهل القرآن لا نفرضه على أحد ولا نسب أحد ولا نشتم أحد ولا نكفر أحد ومع الأسف الشديد معظم علماء المسلمين أصبح ليس لهم وظيفة غير السب والشتم وقذف الناس بالباطل وكأنهم علماء في سب الناس، وأكثر من كل هذا أنهم جميعاً يتكلمون باسم الإسلام ورسول الإسلام وفي الحقيقة هم أكثر الناس إساءة للإسلام ورسول الإسلام، وما لا يدركه أغلبية المسلمين وعلماؤهم أصحاب قنوات (الأس أم أس) كيف يتحدثون عن دين الرحمة ورسول الرحمة وهم يفتقدون إلى أدب الحديث مع الناس أو مع المخالفين لهم في المعتقد؟!.. ولأن هؤلاء العلماء ليس لديهم الوقت حتى يبحثوا عن الحق أو يردوا على الناس في موضوع الشهادة والتي نقول فيها نحن أهل القرآن لابد أن تكون خالصة لله تعالى وهم يرفضون ذلك دون علم، وأن ردهم على الناس هو سب وشتم أهل القرآن الذين يقدمون الدليل من كتاب الله يقول تعالى، يقول تعالى:
((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ{1} اللَّهُ الصَّمَدُ{2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ{3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ{4})).
أي ليس مع الله أحد في الشهادة أو في الملك أو الحكم أو التشريع، ولماذا لم نستمع لما ذكر في تاريخ الأمم السابقة الذين أسلموا مع أنبياء الله من قبل وأن قالوا في شهادة التوحيد وذكروا رسلهم مع الله في الدعاء أو في الصلاة أو في الأذان وهم السابقون في الإسلام، يقول تعالى:
((وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)) سورة الحج آية 27.
كيف كان يؤذن إبراهيم عليه السلام في الناس بغير التوحيد لله تعالى؟!.. وهو أبو المسلمين وأبو الأنبياء، يقول تعالى:
((وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ)) سورة الحج آية 78.
أي بتوحيد الله دون شريك، ثم هل يعقل أن يكون الرسول صاحب الرسالة والمكلف من الله أن يرشد الناس بعدم الندية لله تعالى، ثم بعد ذلك يقرن اسمه باسم الله في الشهادة والأذان وفي الدعاء والصلاة، يقول تعالى:
((وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ)) سورة البقرة آية 165.
ودون جدل، ليس بعد الرسول أحد من الناس يكون أيمانه بالله وتوحيده لله تعالى مثل الرسول عليه السلام وإذا لم يتمسك صاحب الرسالة بتوحيده لله تعالى في كل شيء من الذي سوف يتمسك؟!.. علماء المسلمين والمسلمين الذين أضافوا مع الله في التوحيد أسماء ما أنزل الله بها من سلطان؟!.. ونذكر هنا علماء المسلمين الذين يغضبوا من الذين يوحدون الله بلا شريك أن كفار قريش رفضوا الرسالة والرسول بسبب التوحيد لله، يقول تعالى:
((أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ)) سورة ص آية 5.
| |
|