قصيدة رصاصات طائشة

سأكتب شعراً من الأبهرِ
دماه مدادٌ لذي الأسطرِ
فإن مت يوماً على دفتري
فقولي شهيدٌ ولا تثأري
وإن مت يوماً بساح الجهادْ
فذاك المنى يا إله العباد
لأنجو من النار يوم المعاد
ويصلى جحيماً عدو البلاد
سأكتب شعراً على القافيةْ
بدمعٍ غزيرٍ كما الساقية
لأندب شعباً من الطاغية
مصير الظلوم إلى الهاوية
سلامي أليك شهيد الوطنْ
فما زال شعبي يقاسي المحن
وما زال قلبي دماه تئن
وما زال عيشي كفافا وإن..
سأكتب شعراً بدمّ الشهيدْ
لعل الحياة إليه تعود
وتحيى بلادي بعرسٍ جديد
ويسقط وكر الخنى والعبيد
وتحيى بلادي حياة المنى
ويسعد شعبي بعيش الهنا
ويخرج منها عبيد الأنا
ونبقى بعزٍ ويعلو السنا
سأكتب شعراً يهز الجَنانْ
ويخبر أنّا سُلبنا الأمان
بأرض الخلود ودارَ الزمان
فصار الأصيل بأرضي مُدان
وصار الغريب هو المؤتمنْ
فزاد العذاب وزاد الشجن
رويدا رويدا عبيد الزمن
فإن الحسين أخٌ للحسن
سأكتب شعراً بعمق الجروحْ
لتبرى الجروح وتهوي الصروح
ليصبح شعبي يحب الطموح
ويحيى بعزٍ وينسى القروح
وتحيا بلادي كما قد مضى
بطيب الخلاق وحكم القضا
وفيها التعاونْ وحسن الرضا
وفيها المحبة للمرتضى
سأكتب شعراً بنصل السيوفْ
على الصخر حتى تراه الألوف
ويقرأه بعدي بكل الظروف
ويستلهموا منه درساً لطيف
بأن بلادي غزاها العدى
وذاقت من الظلم طول المدى
عذاباً وقتلاً وجوراً سدى
فجاء الأمان وحل الندى
سأكتب شعراً لأحفادنا
بأن لا تهاون في ديننا
سيوفٌ حدادٌ لأعدائنا
وفكرٌ سديدٌ لمن قادنا

» قصيدة رمضان
» قصيدة الكرم
» قصيدة مميزة
» قصيدة إبتسم
» قصيدة اعتذار