أكد الدكتور محمد السعدي الأمين العام المساعد للإصلاح أن المشترك يسير باتجاه النزول للشارع مع كافه القوى الفاعلة,ردا على قرار السلطة إقصائهم ورفضها الامتثال لاتفاق فبراير.
وأعلن السعدي أن المشترك لديه منهجيه معتمده للنضال السلمي بعد أن قررت السلطة حاله الافتراق,بما فيها لجوءه للأوراق المتاحة أمامه , كعقد مؤتمر للحوار الوطني والخروج للشارع.
وسخر السعدي,في مقابله مع أسبوعيه"المصدر"المستقلة في عددها اليوم الثلاثاء,من استقواء السلطة بخليجي عشرين والانتخابات المصرية,معتبرا ذلك بأنه"نوع من الوهم",كون اليمن مختلفة كليا عند استدعاء المقارنة.
واعتبر السعدي أن قرار المشترك بالنزول للشارع يأتي ضمن برنامج اقره2008 , الذي مثل محاوله أخيره عبر اتفاق فبراير بغيه التوصل للإصلاحات السياسية المطلوبة.
وفي رده على سؤال حول اعتقاد السلطة بان المشترك لن ينجح شعبيا إلا بمشاركه الإصلاح , قال السعدي:"الإصلاح اقر نهج النضال السلمي منذ سنوات,وهو يتجه لتنفيذ ما تحتاجه كل مرحله بما يتطلبه حجم تلك المرحلة,وحين يكون الواجب أن ننزل للشارع فسننزل إلى الشارع,والأمر مدروس ومتخذ فيه قرارات سابقه,لن يدخر الإصلاح شبابه وجماهيره حتى تستفحل الأمور وتصبح الكلفة عاليه,فإذا استطاع ردع المشكلات قبل وقوعها بعمليات وقائية كالنزول للشارع,فهو الأفضل".
ونفى السعدي آن يكون الاصلاح هو من قرر التصادم مع السلطة,وقال أن السلطة هي من اتخذت الطريق الواحد ولا تسمح لأحد أن يلتقي معها,حيث أعلن الرئيس في الانتخابات الرئاسية الماضية أن الاصلاح كروت محروقة تم استخدامها في فترات معينه,مؤكدا أن هذا الدرس بليغ استوعبه الاصلاح تماما.
وأشار السعدي إلى أن الاصلاح بذل جهودا كبيره قبل الانتخابات طيلة سبعه أشهر مع السلطة لإقناعها بتبني برنامج الاصلاح الشامل الذي اعل المشترك في برنامجه2005,على مراحل,لكنها-وفقا له-رفضت وحولت من نفسها منذ ذلك الحين إلى سلطه ترعى مصالحها للبقاء في موقعها على حساب مصالح الوطن والشعب.
وفي حال قررت السلطة الدخول منفردة للانتخابات النيابية,قال السعدي:"نحن لدينا تصور لإصلاحات سياسيه وانتخابيه شامله,ونعتقد أن نتائج هذه الإصلاحات ستكون إدارة لمستقبل أفضل سياسيا واقتصاديا وامنيا,اختيار السلطة للانفراد سيغير وجهة النظر هذه وسيغير الاستراتيجيات للمعارضة,وهو أن هذه السلطة لم تعد فيها فائدة ترجى".
وإذ لم يحدد موقفهم من أي تعديل دستوري يقره برلمان انفرادي يفضي للتمديد للرئيس, قال ان2013هو الموعد النهائي لشرعيه الرئيس,ولكل حادثه حديث,مشيرا إلى إن البرلمان سيكون برلمان خاص والرئيس على ذلك سيكون رئيس خاص.
من جانب آخر,دعا السعدي السلطة إذا ما بقي لها شيء من العقل,بان توظفه في هذه الظروف المناسبة,لأنها إذا استمرت في غيها فستكون ألازمه في2013 اكبر مما هي عليه اليوم.
واستنكر أمين الاصلاح المساعد استخدام السلطة للبرلمان كاداه في تمرير تعديل قانون الانتخابات,مشددا على أن البرلمان يستمد شرعيته من توافق سياسي,وعدا ذلك فهو باطل ومرفوض.
وحول ما إذا كانت السلطة تتجه فعلا نحو السير بالانتخابات القادمة منفردة,قال السعدي:"إلى ألان أرى السلطة ماضيه باتجاه الانفراد,وهناك من يزين لها بان النتائج ستكون مناسبة,وهي مخدوعة بهذا التزيين",لكنه استدرك بان السلطة قد تدرك في لحظات متأخرة أن حساباتها كانت خاطئة,وان ولادة ذلك ستكون عسيرة,وان هذا العسر قد يؤدي لحاله وفاه للحالة التي تريد إنتاجها.
واعتبر السعدي في ذات الحوار أن الأزمات السياسية في البلد تتمثل في عدم وجود انتخابات عادله ونزيهة تؤدي للتداول السلمي للسلطة,مؤكدا أنها إذا سدت كل المنافذ من الشكل إلى المضمون إلى النتائج وصادرتها جميعها,فهو وفاة الكيل لأزمه لن تستطيع السلطة أن تغطيها أو غير السلطة.
وبشان ما نشره موقع ويكيليكس حول مسئولين يمنيين , قال السعدي,انه مع إجراء تحقيق شفاف تعلن نتائجه للرأي العام.
وأضاف في رده حول وجود وثيقة تشير إلى تلميح الرئيس خلال لقاء مع السفير الأمريكي بان الاصلاح يدعم الجهاديين,:"لم اطلع على تلك الوثيقة,لكنني لا استبعد أن يخرج ذلك عن الرئيس ففي الكثير مما نطلع عليه وما يصرح به الرئيس نجده يطرح الشيء ونقيضه".