نبأ نيوز- الشرفة - جددت وزارة الداخلية اليمنية إعلانها للمواطنين عن مكافأة تصل إلى مئة ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عن أي من "الإرهابيين" الثمانية، التي وصفتهم بأنهم يقودون الشباب للإرهاب وبأنهم يمثلون تهديدا ..... العام.
والمشتبه فيهم الثمانية مطلوبين بتهمة انتمائهم إلى تنظيم القاعدة.
وقد جاء إعلان الوزارة الأول في منتصف شهر أكتوبر الماضي واقتصر على وسائل الإعلام والنقاط الأمنية. أما في هذه المرة فقد كثفت الوزارة جهودها وعمدت إلى توزيع صور المطلوبين الثمانية في الشوارع والأماكن العامة والمساجد وعلى الطرقات.
وقال السكرتير الإعلامي لوزير الداخلية، المقدم محمد الماوري، إن المسؤولين يسعون إلى مشاركة أكبر من جانب المواطنين لما يمثله هؤلاء المطلوبون من تهديد للمجتمع.
وأضاف "إن هؤلاء المطلوبين من أخطر الإرهابيين المنتميين للقاعدة وإن ارتفاع قيمة المكافأة لمن يدلي بمعلومات عنهم يؤكد مدى خطورتهم على المجتمع والأمن والاستقرار في البلاد".
وتابع الماوري أن "مشاركة المواطنين في مكافحة الإرهابيين عن طريق الإبلاغ عنهم هي عامل مساعد للأجهزة الأمنية، يعزز من جهود الحكومة في حربها المفتوحة ضد القاعدة".
وقد أكدت وزارة الداخلية في بيانها أن هؤلاء الشباب "قد تم التغرير بهم من قبل عناصر إرهابية متطرفة في تنظيم القاعدة مهووسة بالقتل والتدمير وإقلاق السكينة العامة في المجتمع، وتقوم بحشو عقول هؤلاء الشباب الصغار بأفكار ظلامية ضالة ومنحرفة وتدفع بهم إلى إلقاء أنفسهم إلى التهلكة".
ودعت الداخلية في بيانها المواطنين إلى "التعاون مع الأجهزة الأمنية والإدلاء بأية معلومات إلى أقرب قسم شرطة أو مركز أمني لما من شأنه تمكين الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على أي من هذه العناصر الخطرة".
وتتضمن قائمة الوزارة بأسماء المطلوبين كل من: أمين عبد الله عبد الرحمن العثماني، بشير محمد أحمد الحليسي، شوقي علي أحمد البعداني، عبد الإله علي قاسم المصباحي، عبد الحميد أحمد محمد الحبيشي، محمد علي عبد الله الناشري، مصلح عبد الله أحمد الحليسي، يوسف أحمد مثنى زيود.
ويرى المحلل السياسي أحمد الصوفي "إن تعميم الأجهزة الأمنية لصور المطلوبين الثمانية جاء ليشرح ويعلن لجميع الشرائح المجتمعية سواء في المساجد أو الطرقات أو الأسواق أو الأماكن العامة هدف اكتساب محاربة القاعدة في اليمن بعداً شعبيا واسعا عبر إعطاء فكرة مقاومة واستئصال الإرهاب بجهد وتعاون شعبي".
وقال الصوفي إن "البعد التكتيكي للإعلان عن المطلوبين بهذه الطريقة يعطي مؤشرا لهذه الفئة على أنها ملاحقة أينما حلت وأنهم مطلوبين في كل مكان وأن عامل المكافأة هو عامل مساعد ومغري للمواطنين للتعاون في مكافحة القاعدة".
وأكد على أن "الأمن يقوم على مساعدة المجتمع في كل الإجراءات والمصالح وإن تعميم الصور بهذه الكثافة يجعل المطلوبين مردوعين نفسيا حتى وإن حاولوا التنكر".
وأوضح الصوفي أن "نجاح عملية التعميم للكشف عن المطلوبين بمساعدة المجتمع تتحدد من خلال عاملين الأول هو أن تكون القاعدة فقيرة ولا تملك موارد تمكنها من التخفي، والثاني هو درجة مناهضة المجتمع لأنشطة القاعدة،" وقال "إن الشعب اليمني مناهض للقاعدة وإن تحول حرب القاعدة مع الجيش والأمن عزز خيارات المجتمع في محاربة القاعدة".
وبفضل الإجراءات المشددة لأجهزة الأمن، سلم خمسة من عناصر تنظيم القاعدة أنفسهم يوم الخميس الماضي لمحافظ آبين المهندس أحمد الميسري.
وصرحت وزارة الدفاع في بيانها أن جميع من سلموا أنفسهم من محافظة آبين وأنهم أحيلوا إلى الأجهزة المختصة لإجراء للتحقيق.
وجدير بالذكر أن 14 من عناصر التنظيم كانوا قد سلموا أنفسهم خلال الشهر الماضي للسلطات المحلية في آبين أيضا، ومن بينهم خمسة من قادة التنظيم في المحافظة.