بوابة الاعلانات - ملحقات الدعاية والاعلان
بعدَ‮ ‬عشرين‮ ‬عاماً‮ ‬على‮ ‬تحقيقها گــيف‮ ‬سيُحــافظ‮ ‬الـيَـمَـنيون‮ ‬على‮ ‬الـوَحـْـدَة؟ 10378110
بوابة الاعلانات - ملحقات الدعاية والاعلان
بعدَ‮ ‬عشرين‮ ‬عاماً‮ ‬على‮ ‬تحقيقها گــيف‮ ‬سيُحــافظ‮ ‬الـيَـمَـنيون‮ ‬على‮ ‬الـوَحـْـدَة؟ 10378110
بوابة الاعلانات - ملحقات الدعاية والاعلان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
  ادارة : زوار واعضاء بوابة الاعلانات نتشرف بزيارتكم وتواجدكم معنا وتفاعلكم المثمر ونتمنى لكم الاستفادة من المحتوى والاعلان معنا  . لأستفساراتكم وطلباتكم يرجي التواصل معنا عبر الرابط التالي  إتصل بنا  او مراسلتنا على البريد التالي  البريد

 

 بعدَ‮ ‬عشرين‮ ‬عاماً‮ ‬على‮ ‬تحقيقها گــيف‮ ‬سيُحــافظ‮ ‬الـيَـمَـنيون‮ ‬على‮ ‬الـوَحـْـدَة؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
احمد نعمان اليفرسي

احمد نعمان اليفرسي


♣ آنضآمڪْ » : 02/11/2010
♣ مشآرٍڪْآتِڪْ » ♣ مشآرٍڪْآتِڪْ » : 8
الدَولَہ: الدَولَہ: : اليمن السعيد
ذكر

بعدَ‮ ‬عشرين‮ ‬عاماً‮ ‬على‮ ‬تحقيقها گــيف‮ ‬سيُحــافظ‮ ‬الـيَـمَـنيون‮ ‬على‮ ‬الـوَحـْـدَة؟ Empty
مُساهمةموضوع: بعدَ‮ ‬عشرين‮ ‬عاماً‮ ‬على‮ ‬تحقيقها گــيف‮ ‬سيُحــافظ‮ ‬الـيَـمَـنيون‮ ‬على‮ ‬الـوَحـْـدَة؟   بعدَ‮ ‬عشرين‮ ‬عاماً‮ ‬على‮ ‬تحقيقها گــيف‮ ‬سيُحــافظ‮ ‬الـيَـمَـنيون‮ ‬على‮ ‬الـوَحـْـدَة؟ Emptyالإثنين ديسمبر 06, 2010 3:02 pm


البداية نؤكدُ أن الحديثَ عن الـوَحـْـدَة في عامها العشرين نابعٌ من حرصنا على المحافظة على هذا المنجز العظيم والتأريخي، وليس من باب التفريط كما قد يتصور البعض.
على قدم وساق تــُـجري السلطة إستعداداتها للإحتفال بالعيد العشرين للـوَحـْـدَة، فيما يُجري الحراك الجنوبي تحضيرات مكثفة لتنظيم فعاليات إحتجاجية ستشهدها بعضُ مديريات المحافظات الجنوبية، حسب ما هو متوقع منه.. مَن كان يتوقع أن الـوَحـْـدَة الـيَـمَـنية التي تمت إعادة تحقيقها في ٢٢ مايو 1990م قد تصل إلى هذه المرحلة بعد عشرين عاماً؟.. بإعتقادي لا أحد كان يتصور أن يكون مستقبل الـوَحـْـدَة كهذه المرحلة التي نعيش فصولها المؤلمة لنا جميعاً.
طرفا الـوَحـْـدَة اللذان وقــَّــعا إتفاقياتها لم يعودا اليوم طرفين، بل تدخلت أطراف أخرى أوجدها الواقع وَالظروف السيئة التي رافقت الـوَحـْـدَة.
أحَدُ الطرفين يعيشُ في المنفى ويبحث عن العودة بالوطن إلى ما قبل ذلك التأريخ، والآخر يعيش في الوطن ويتغنى بالـوَحـْـدَة وبالإنتصار على شريكه.
تغيرت ظروف وتداخلت قوى أوصلت الـوَحـْـدَة إلى ما هي عليه حالياً، ربما أن تلك القوى هي المستفيد الوحيد من بقاء الـوَحـْـدَة مهددةً ما بين فك الإرتباط وبين بقائها في وضعها الحالي.
< بسام قائد
> أوضح الأستاذ/ عبده عباس -الأمين العام المساعد لحزب التجمع الوحدوي الـيَـمَـني-: إننا كنا نحلم بدولة النظام والقانون، ونحن في خضم تحقيق المنعطف الوحدوي الـيَـمَـني، وهو منعطف كبير وتأريخي، ولكن لاحظت في الأخير أن المنعطف كان أكبر من مستوى وعي النخب السياسية آنذاك ومن مستوى تفكيرها، ولذلك عجزت عن التعاطي مع الحدث.
ويؤكد الأمين العام المساعد للتجمع الوحدوي أن المعنيين بتحقيق الـوَحـْـدَة لم يكونوا عند مستوى الحدث وعياً وتفكيراً من خلال التعاطي مع هذا الحدث، ولذلك حاولوا إعادة هذا المنعطف إلى مستوى تفكيرهم، ثم توَّهوا المعارضة حتى إستطاعت القوى القديمة التي عرفت أن هذا الحدث يتعارض مع مصالحها ومع وجودها وهي على قاعدة وقاعدتها هي الأمية »٠٧٪- ٠٨٪«، وهي مخزون إستراتيجي كبير لهم، ويشير عبده أحمد عباس إلى أنه لم يعد يدري ما الـوَحـْـدَة؟، ويقول: كانت لدينا الحلم الجميل، كنا ولا زلنا نحلم بأنها الهدف الأسمى، لكن في الوقت الحاضر لم أعد أدري ما هي الـوَحـْـدَة؟، هل هي مشاريع؟، أم بنايات؟، أم أراضٍ وأحواش للمسؤولين؟، أم سُـلطة؟.. يمكن أن توجه السؤال هذا للمسؤولين في السلطة.
ويقول: على الأرض نحن موحَّــدون، لكن أعتقد أن القوى الحقيقية الموحدة حسب عالم الإجتماع الذي يقول: إن الوطن ليس تلك الرقعة التي يتم عليها نسل الآباء والأجداد، وإنما الوطن منظومة من العقود الإجتماعية والمحبة والإخاء التي تجعل أبناء الوطن يشعرون أنهم أسرة وأنهم إخوة، ذلك هو الوطن.
> يؤكد الصحفي/ أحمد نعمان اليفرسي أن هناك جملة من المخاطر التي تتهدد الـوَحـْـدَة الـيَـمَـنية، منها النظام السياسي الحاكم، فهو نظام يحكم بأدوات متخلفة لا تمت لهذا العصر بصلة، إضافة إلى الحزب الحاكم وهو لا يعدو عن أن يكون مشجباً يعلق عليها حكام الـيَـمَـن الحقيقيون فسادهم وفشلهم، المجموعة الحاكمة هي الخطر الحقيقي على البلاد، وعلى الـوَحـْـدَة، وليس تلك المجموعات التي تخرج للشارع بهتافات لا إرادية أخرجها الفساد والجوع والظلم واللانظام واللاقانون.
ويقول: إن أفظع ما أشعر إزاءه بالإستمئزاز والقرف هو ما يمارسه الحاكم في الـيَـمَـن، إذ يضرب الزيدية بالسلفية، ويضرب الإخوان بالسلفية، والإشتراكية بالإخوان، ويحرض الشمال على الجنوب، ويدعم الإنشقاقات داخل الأحزاب.
وقال: إن الـيَـمَـنيين معنيون جميعاً بالحفاظ على الـوَحـْـدَة وعلى الوطن.
> ويقول الأستاذ/ محمد علي الذيب -عضو الهيئة المركزية لحزب رابطة أبناء الـيَـمَـن »رأي«-: بالنظر إلى معطيات المشهد السياسي الـيَـمَـني، وما يعتمل في دفتر يومياته من مِلفات ساخنة ومعقدة إلى حد ما، والتي تأتي ضمن مُسبباتها تداعيات وتأثيرات حصيلة من الإختلالات والأخطاء التي صاحبت العُمر الزمني للـوَحـْـدَة الـيَـمَـنية منذ ميلادها وحتى اليوم.. نقرأ أن مستقبلَ الـوَحـْـدَة الـيَـمَـنية -غدا- سيغدو على مفترَق طرُق أو في إتجاهين:
الأول: وهو ما نتطلع إليه من معايشة أجواء داعمة لإستمرارية وديمومة الـوَحـْـدَة الـيَـمَـنية، لتغدو ذات قيمة ومكانة في عقول وقلوب كـُــلّ الـيَـمَـنيين، وهو ما يعني تحقق الدلالة اللغوية والمعنوية »الـوَحـْـدَة.. الأرض والإنسان« بعيداً عن إشاعة واستحضار ثقافة الكراهية المجتمعية، ودعوات التشرذم والتمزق، وإستنساخ دورات الصراع.. ذاك هو التطلع الذي نطمح إليه، لكنه لا يتحقق بالأماني والأقوال، ولا برفع الشعارات وترديد الأناشيد الوطنية، ولا بالإعتماد على القوة وتوزيع الهدايا والأموال، بل من خلال الوُصول إلى قناعة مقرونة بإرادة سياسية تؤمن بضرورة الوقوف على مفردات الواقع وما يتطلبه من قراءة نقدية ومراجعة وتقييم لعمر وواقع الـوَحـْـدَة الـيَـمَـنية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، وبالعمل على تحديد وتفعيل وإعمال عوامل رسوخها واستقرارها.
وأضاف الذيب أنه وبمعنى حاجة الـوَحـْـدَة الـيَـمَـنية إلى مشروع إصلاح سياسي واقتصادي يكفل معالجة وتلافي جُملة من الإختلالات والأخطاء التي حصلت ورافقت مسيرة الـوَحـْـدَة خلال عشرين يوماً، ويشرع لتحقيق وتعزيز قيم الحرية والمواطنة المتساوية والعدالة، والمشاركة السياسية الواسعة في ظل نظام حُــكم لا مركزي يحقق مبدأ التوازن في المصالح السياسية والإقتصادية والإجتماعية بين مناطق وشرائح المجتمع الـيَـمَـني.
أما الإتجاه أو الطريق الثاني: هو ما لا نتمناه ولا يتمناه غالبية أبناء الـيَـمَـن في شماله وجنوبه، وشرقه وغربه، لكن تداعيات الأوضاع السياسية، والحراك يشكل أحد عواملها في بعض المحافظات الجنوبية، وكذا الأوضاع الإقتصادية والأمنية، وبث وممارسة ثقافة الكراهية المناطقية »وهو الإتجاه الأكثر خطورة وصعوبة في المعالجات«، وتجاهل السلطة لمفردات الواقع المتأزم، وافتقارها لمشروع سياسي يتبنى حلولاً جذرية، لا سيما والسلطة معنية بتحمل المسؤولية وممارسة صلاحياتها في معالجة مختلف الإشكاليات وبأبعادها المختلفة من جهة، وصعوبة إلتقاء كافة قواعد فرقاء العمل السياسي والمدني على طاولة حوار مُستديرة من جهة ثانية..
كـُــلُّ تلك المعطيات وغيرها هي التي تدفعنا لنضع أيدينا على قلوبنا قلقاً وخوفاً من تداعيات الأوضاع وانعكاساتها التي قد تهدد -وقد بدأت- وحدة البلاد وتعرضها لمخاطر التمزق والتشرذم، وفي حال -لا سمح الله- تصاعدت الأحداث واتسعت ودخلت البلاد في دوامة من العنف والصراعات، لن تنقسم البلاد إلى شطرين، بل إلى حرب أهلية وبين أكثر من شطر..
ومثلُ هذا الطرح قد يقابَــلُ صاحبُه من قبل رجال الدولة وإعلامها بالنقد، ويوصف بالمتشائم والمبالغ؛ كونهم يرون ما قد نرى، لكن تظل الرسالة التي ينبغي أن تصل إلى القائمين على شؤون البلاد والمعنيين بترسيخ عوامل أمنه واستقراره ووحدته، نقول لهم: إن الـوَحـْـدَة الـيَـمَـنية تواجه اليوم تحديات تزعزعُ إستقرارها.. وعلينا أن لا نطمئن لعامل الدعم الإقليمي والدولي لـوَحـْـدَة البلاد؛ لأنه مبني على مصالح وحسابات سياسية خاصة، ولن يظل هذا الدعم مفتوحاً، والصواب الإعتراف بأن هناك إشكالية علينا أن نواجهها ونتجه إلى معالجة الجروح قبل أن تتسع.
> تبدو المخاطر التي تهددُ الـوَحـْـدَة اليومَ كثيرة، ولا يمكن فصلُ واحد عن الآخر، ولا يعني هذا أنها مخاطر حتمية، بل يمكن تجاوُزُها إذا ما توفرت الإرادة السياسية والمصداقية في التعامل بين أطراف العمل السياسي بما يقود إلى حوار شامل للخروج من كافة الأزمات والمخاطر المحتملة..
هكذا يؤكد السياسي والأكاديمي الدكتور/ عبدالعزيز الوحش -أستاذ علم النفس في جامعة إب- بل ويضيف: إن إبقاءَ الوضع الحالي على ما هو عليه ستكون له آثاره السلبية على الـوَحـْـدَة على المدى المنظور أو القريب.
ويعدد الدكتور/ الوحش أبرزَ المخاطر التي تهدد الـوَحـْـدَة الـيَـمَـنية اليوم بـ:
أولاً: أن إستمرار السلطة الحالية في إدارة البلاد بالصورة التي أدارتها -مُنذُ ما بعد حرب صيف 94م، وحتى الوقت الراهن- قاد الوطن إلى العديد من الأزمات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والثقافية والتربوية، بل إن إصرار السلطة على عدم الإعتراف بوُجود أزمات للتهوين من حجمها أدى وسوف يؤدي لا محالة إلى بروز حركات مُعادية للسلطة وللدولة، فضعفُ الدولة وعدم قدرتها على مُعالجة أزمات البلاد، وتهميش المساحة الديمقراطية والإستئثار بالسلطة، ومصادرة الحريات، وتفشي الفقر، وانتشار الأمية، وغير ذلك، شجَّــعَ بعض القوى على الإنفصال عن السلطة المركزية.
ويضيف القيادي الإشتراكي البارز الدكتور/ عبدالعزيز الوحش أن بعضَ الدول تحاول الضغط على الـيَـمَـن بوسائل مختلفة تحتَ ذرائع متباينة وعدم قدرة السلطة على إحداث الإصلاحات المطلوبة التي تفضي إلى بناء الدولة، وإخضاع الـيَـمَـن للهيمنة الأجنبية باعتبارها دولة فاشلة سيجعل الـيَـمَـنيين غير قادرين على إدارة شؤون بلادهم، ما قد يؤدي هذا الضعف إلى تبني بعض الدول حركات إنفصالية مُعلنة أو غير معلنة ترى من خلالها تحقيقَ مصالحها.
ويُضيف الوحش أن استمرار الدولة في تغييب المشروع الديمقراطي وتفشي الفساد واتساع الفجوة بين غالبية فقيرة من الشعب وقلة غنية من الفاسدين الذين كوَّنوا ثرواتهم من المال العام ونهب الأراضي قد يؤدي إلى بروز حركات إنفصالية عن السلطة هنا وهناك، لا سيما إذا استمرت السلطة في إستخدام الترهيب وقمع الإحتجاجات السلمية التي كفلها دستورُ عام 1990م.
ويقول الوحش: إن تلك المخاطر وغيرَها تتطلب حكمةً من القيادة السياسية في مراجعة كافة السياسات التي أُتبعت في الفترة السابقة ولا زالت تـُـتبع إلى اليوم.. والدخول في حوار وطني جاد يُفضي إلى معالجة جذرية لكافة مشكلات البلاد ويجنيب الوطن المخاطر التي يمكن أن تؤديَ لعودته إلى ما قبل ٢٢ مايو 1990م.
عشرون عاماً على تحقيق الـوَحـْـدَة الـيَـمَـنية أمر ليس بالسهل، فلطالما كان حلماً يراود الـيَـمَـنيين طويلاً قبل أن يتحول إلى حقيقة ملموسة.
الحلم لم يعد بذلك الشكل كما أنه لم يعد حلماً بعد أن أصبح حقيقة، لكن الأغلب كما تقول الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي: خـُـلقت لكي تتحققَ في الواقع وحدةً وفي الضمائر خلافات سَرعان ما عصفت بالحلم.
> يوضح الأمين العام لحزب رابطة أبناء الـيَـمَـن »رأي« الأستاذ/ محسن بن فريد أن الـوَحـْـدَة لم تدم طويلاً، فشهر العسل لم يكتمل حتى ظهرت الخلافات بين قيادات الشطرَين.. مع هذا يؤكد رئيس حزب الرابطة الأستاذ/ عبدالرحمن الجفري أن الـوَحـْـدَة لم تفشل وإنما القائمون على الـوَحـْـدَة هم الذين فشلوا في الحفاظ عليها.
> وبين القيادي الإشتراكي بمحافظة إب الأستاذ/ عبدالمجيد الوجيه أن هاجسَ الخوف من النكوص والعودة بالأوضاع إلى ما قبل ٢٢ مايو يُعد هاجساً مشروعاً من باب الحرص لا من باب التفريط بالمكسب الوحدوي الذي تحقق بفضل النضال الوطني الشاق والطويل لكل الـيَـمَـنيين دون استثناء، فالأوضاعُ المتأزمة وعلى كـُــلّ السبل والـصُّــعُد، سياسياً وَإجتماعياً وإقتصادياً، وفشلُ القائمين على الأمر في إدارة دفة الأمور بمسؤولية وجدارة وفي إيجاد الحلول والبدائل السريعة وتطبيقها، مستوعبة للظروف والصعوبات الموضوعية، وإتاحة المجال للكوادر المؤهلة لممارسة دورها الوظيفي كـُــلٌّ في مجال عمله وإطار تخصصه، وعدم حجب الوظيفة العامة على شريحة دون أخرى، وتوزيع خير البلاد وعوائد التنمية والثروة الوطنية على جميع محافظات الجمهورية في ظل توفير مبدأ العدالة والحرية والمساواة.. تلك هي الطريقة المثلى -من وجهة نظري- للحفاظ على مكسب الـوَحـْـدَة بعد تحقيقها.
والخيار الأسلم أمام الـيَـمَـنيين يكون بعدم اللجوء إلى ممارسة العنف والعنف المضاد، وممارسة اللهو السياسي العبثي والعودة إلى ممارسة الحرب الباردة التي لا طائل ولا جدوى منها سوى فتح آفاق مجهولة الهوية والمصير.
لكن الـيَـمَـنيين على مختلف مكوناتهم السياسية يشعرون اليوم بوحدة الأرض أكثر من الـوَحـْـدَة الإجتماعية ووَحدة الإخاء.
والمؤسف جداً أن السلطة لم تعد تهتم بالـوَحـْـدَة الإجتماعية ولم تعمل على تعزيز وشايج المحبة والإخاء بقدر ما تهتم بوحدة الأرض.
والشيء الأكثر من مؤلم هو أن بعضَ القوى باتت المستفيد من وراء تفكك الـوَحـْـدَة ووصولها إلى هذه الدرجة من الإنهيار، وتعملُ ليلَ نهارَ على تغذية الكراهية وزرع العداء بين أبناء الوطن الواحد.. هذه القوى على ارتباط بالسلطة ولها تأثير وأنصار في الحراك.
إن القتل بالهوية وأعمال التقطع المناطقي ممارسات سيئة تؤثر في النسيج الإجتماعي، وتؤثر في الـوَحـْـدَة.
لقد حقق بعض الخارجين عن الإطار الإجتماعي بعض الأهداف التي يسعَون إليها من خلال تلك الأعمال الإجرامية، فالـوَحـْـدَة، وإن كانت مفروضة على الأرض، بعض أبناء الجنوب ليس كلهم ينظرون إليها وإلى ما هو قائم على أنه إحتلال ووحدة نهب وفيد.. هكذا أكدوا في مهرجاناتهم التي نــُـظمت في الأعوام الثلاثة الأخيرة من عمر الـوَحـْـدَة.
> وَيطرح الدكتور/ قاسم داوود علي -سكرتير ثانٍ للحزب الإشتراكي في عدن وعضو اللجنة المركزية للحزب- في حوار سابق مع »البلاغ« أن الـوَحـْـدَة جرى الإلتفاف عليها منذ حرب ٤٩م وما رافقها إلى اليوم.
> فيما يشير الصحفي والأديب/ فهد القاسم إلى أن الـوَحـْـدَة كانت أملاً عظيماً لأبناء الشعب الـيَـمَـني قبل أن نشهد مولدها.. ويضيف: لقد عاشت الـوَحـْـدَة نضجاً غير عادي في سنيِّــها الأولى تمثل في الإعلام والسياسة والحراك الديمقراطي، لكنها مع مرور الوقت تحولت إلى أداة إكتساب غير مشروع، ورويداً رويداً ومع عمرها الذي لم نشعر مع تقدمه أنه أكثر نضجاً كما يفترض وبعد عشرين عاماً صار أبناء الوطن وجيل الـوَحـْـدَة يشعرون أنها أداة قمع، حتى صرنا نصرخ: لسنا ضد الـوَحـْـدَة، ولكننا ضد أن تتحول إلى وشاح يُعلــَّـقُ عليه الفساد.
الحفاظ على المنجز التأريخي والحلم المتحقق مسؤولية كـُــلّ الـيَـمَـنيين؛ كونهم قدموا التضحيات الكبيرة لهذا المنجز الأكبر.
وفي الإطار ذاته لا يمكن لأحد أن يتجاهل تقرير هلال باصرة، الذي كان قد وضع الحاكم أمام خيارَين للحفاظ على الـوَحـْـدَة أحدُهما لا علاقة له بالـوَحـْـدَة، وهما الخياران اللذان أعطىا التقرير المصداقية في التعامل مع الأحداث، وأعطىا الرجلين مكانة مرموقة، حيث كان -بحسب ما ذكر؛ كون التقرير لم يناقش- قد خيَّـــرَ الحاكم بين خمسة عشر نافذاً عاثوا في المحافظات الجنوبية فساداً وبين الشعب هناك، حسب ما ذكره البرلماني صخر الوجيه.
وفي ذات الإطار في ما يتعلق بكيفية الحفاظ على الـوَحـْـدَة وتعزيز الروابط وتمتين الوشائج يوضح الدكتور/ فؤاد البعداني -أستاذ الفكر الإسلامي المقارن بجامعة إب، ورئيس منتدى إب الثقافي-: إننا بحاجة أشد إلى مصارحة الذات، ومكاشفة النفس، وإزاحة الغشاوة عن أعيننا، وإبصار الحقيقة كما هي، وتشخيص الداء الذي يفتك بوطننا، ويفسد وحدتنا، ويعكر صفو أمزجتنا بكل شفافية.
وقال: لا تحمَى الـوَحـْـدَة بالشعارات الصارخة والعبارات الرنانة، والتصريحات النارية والتهديدات الساخنة، يمكن للسلطة ردم الفجوات التي أصابت الـوَحـْـدَة الـيَـمَـنية وصيانتها من أي خطر يتهددها بغير ذلك، ولا ينفع التجاهل واللامبالاة والتهوين مما يجري في الساحة وتمر به البلاد.
وأضاف: هذا يتطلب الوقوف على الأسباب وتتبُّــعَ المسببات، ومن ثم معالجة الإختلالات وسد الثغرات وردم الفجوات.
وأوضح الدكتور البعداني بعضَ الخطوات اللازمة لصيانة الـوَحـْـدَة وإخماد الفتن وردم الفجوات أهمها:
أولاً: الإسراع في رفع الظلم عن كاهل أي مواطن يمني في أية بقعة كان، فالظلم مؤذن بخراب العُمران، كما يقول ابن خلدون.

ثانياً: صيانة الحقوق العامة والخاصة لجميع المواطنين، ورد الحقوق والممتلكات المغتصبة بدون وجه حق قانوني، وتقديم المغتصبين للعدالة، فبالعدل يحيى النظام وتصان الـوَحـْـدَة.
ثالثاً: إيقافُ سطوة المسؤولين النافذين والفاسدين العابثين بمقدرات البلاد، وتقديم هؤلاء للمحاكم في عهد الرئيس/ علي عبدالله صالح بعد أن دب اليأس إلى الناس من أن يشهدوا مثل هذه المواقف.
رابعاً: ترسيخُ المواطنة المتساوية، والعمل على تحقيق الشراكة الحقيقية بين جميع أبناء الوطن.
خامساً: وضع الرجل المناسب في المكان المناسب بعيداً عن الحزبية والمناطقية.
سادساً: فتحُ الحوار الوطني الشفاف بين مختلف القوى السياسية والفئات الفاعلة.
سابعاً: السعيُ إلى الإصلاحات الجادة في مختلف المجالات، ومحاصرة الفساد المالي والإداري والسياسي، والدفع بعجلة التنمية والبناء والإعمار بعيداً عن المغالطات؛ لأن الواقع المزري الذي وصلت إليه البلاد يحتاج إلى إصلاحات حقيقية وخطوات عملية جادة.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محموداليفرسي
.
.
محموداليفرسي


♣ آنضآمڪْ » : 14/11/2010
♣ مشآرٍڪْآتِڪْ » ♣ مشآرٍڪْآتِڪْ » : 430
الدَولَہ: الدَولَہ: : اليمن
ذكر

بعدَ‮ ‬عشرين‮ ‬عاماً‮ ‬على‮ ‬تحقيقها گــيف‮ ‬سيُحــافظ‮ ‬الـيَـمَـنيون‮ ‬على‮ ‬الـوَحـْـدَة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: بعدَ‮ ‬عشرين‮ ‬عاماً‮ ‬على‮ ‬تحقيقها گــيف‮ ‬سيُحــافظ‮ ‬الـيَـمَـنيون‮ ‬على‮ ‬الـوَحـْـدَة؟   بعدَ‮ ‬عشرين‮ ‬عاماً‮ ‬على‮ ‬تحقيقها گــيف‮ ‬سيُحــافظ‮ ‬الـيَـمَـنيون‮ ‬على‮ ‬الـوَحـْـدَة؟ Emptyالسبت ديسمبر 11, 2010 11:15 am

مشكووووووووور أُستاذي العزيز الله يعطيك العافيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بعدَ‮ ‬عشرين‮ ‬عاماً‮ ‬على‮ ‬تحقيقها گــيف‮ ‬سيُحــافظ‮ ‬الـيَـمَـنيون‮ ‬على‮ ‬الـوَحـْـدَة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المناضل محمد الفسيل لـ"المصدر أونلاين": انتظرت هذه الثورة 65 عاماً.. سننتصر وسيسقط
» حكم صالح .. 33 عاماً من الاضطرابات
»  السجن 15 عاماً لهشام طلعت
» الحزب الحاكم يعلن استقالة مشائخ من الإصلاح توفوا قبل 21 عاماً ^^
» السلطات اليمنية تفرج عن السجين السياسي بجاش الأغبري بعد نحو 16 عاماً من السجن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بوابة الاعلانات - ملحقات الدعاية والاعلان :: البوابة العامة :: البوابة الاسلامية والعامه و الادبية و الاخبار :: بوابة المواضيع العامة :: بوابة الاخبار-
انتقل الى: