شباب أبين ونساؤها.. الكرة هاجسهم وفوز اليماني غايتهم
مايونيوز / أبين / عبدالقادر المحوري - تتترقب ابين بلهفة وشوق لمباراة اليمن القادمة في حاضنتها وعاصمتها زنجبار وعلى ملعب الوحدة الدولي.. بطلته البهية وتحفته المعمارية البديعة.. التي أتت نتاج إصرار قيادة الوطن الحكيمة على ان تنال ابين شرف الاستظافة لخليجي عشرين بالشراكة مع العاصمة الاقتصادية والتجارية - عدن كي تنال نصيبها من الاهتمام والمشاريع والمنشآت الرياضية العملاقة.. ولان ابين بوابة الوحدة وصيرورتها.. فإنها كذلك على العهد لن تحيد وهذه من لمساتها المحسوبة بها ولابنائها في الانتصار للوطن ونصرته ووحدته في الاوقات الصعبة التي تتطلب عزائم الرجال وهممهم.. ولان ابين عاشقته حتى النخاع للرياضة والرياضيين وولادة ومنجم للمواهب والرياضيين الذي لايكاد يخلو نادٍ واحد على مستوى الوطن من وجود لاعب او اكثر بين صفوفه من ابناء هذه المحافظة المعطاءة بحب وسخاء في محراب الوطن.. والرياضة لاتقل شأناً عن اي جانب اخر، بل لانكاد نعرف دولاً كثيرة إلا من خلال لاعبيها ومنتخباتها ونجومها.. وهذا وحده يكفي ان نهتم بالرياضة وشؤونها وشجونها.
وابين التي احتضنت بالامس القريب وعلى ملعب الوحدة الدولي مباراة اليمن مع منتخب ليبيريا.. وخرجت اليمن منتصرة بهدفين للاشيء.. في مباراة حملت اكثر من رسالة ومعنى.. اولها الوقوف على مكانة وجاهزية منتخب اليمن القوي المتجدد وثانيهما الحضور الجماهيري الكبير الذي اكتظت به مدرجات ملعب الوحدة الدولي من ابناء ابين الوفية الذي لم يكن التوقيت ثاني ايام العيد حائلاً دون توافدهم رجالاً واطفالاً ونساء لمؤازرة بلادهم وبصوت جهوري ومسموع اهتزت له مدرجات الملعب واقشعرت الابدان لدى الحضور عند عزف السلام الوطني للجمهورية اليمنية «الوطن الغالي» رددي أيتها الدنيا نشيدي.. والذي كان يسمع صداه من افواه جماهير ابين الرياضية الوحدوية.. والتي ظلت مؤازرة وبقوة وعلى ذلك المنوال لمنتخب بلادها مرددة الشعارات بالروح بالدم نفديك يايمن. «حيو اليماني حيوه» والتي كان فعلاً لها تأثيرها النفسي والمعنوي والعاطفي لدى الجميع وبالاخص نجوم المنتخب الذين استطاعوا ان يهدوا تلك الجماهير الوفية مباراة جميلة وفوزاً مستحقاً.
وهاهي تلك الجماهير وبزخم وعنفوان اكثر تتطلع اليوم لمباراة اليمن القادمة التي سيكونون فيها اللاعب رقم (12) حتى تواصل اليمن انتصاراتها ويضع اللاعبون البسمة على شفاه تلك الجماهير العريضة.
سيمفونية الحب وعزف الانتصار
وللوقوف على تطلعات الشباب من رياضيين وجمهور وفي والمرأه الرياضية في هذه المحافظة العاشقة للرياضة.. كانت لنا هذه الوقفات مع البعض منهم حيث كانت البداية مع الكابتن جياب باشافعي لاعب حسان والمنتخبات الوطنية.. ومدير ملعب الوحدة الرياضي الدولي حالياً.. الذي عبر عن سعادته بداية بتحقيق حلم الشباب وابناء اليمن كافة من خلال استضافة بلادنا لهذا الحدث الرياضي الكبير الذي كان يعمل الكل للوصول إليه وتحولت معه عدن وابين الى ورش عمل حقيقية ليلاً ونهاراً ترى الايادي السمر العاملة وهي تبني بصمت ودون ضجيج معالم رياضية ومنجزات تنموية نفاخر بها اليوم وفترة انجازها ومواصفاتها الدولية.. والتي تعد فعلاً النواة الاساسية لرياضة اليمن القادمة التي نتوقع لها شأناً كبيراً ويمكننا القول بأن بطولة خليجي عشرين هي الانطلاقة.
وكلاعب رياضي في المنتخبات الوطنية استطيع القول بان حالة وجاهزية ونوعية منتخبنا الوطني اليوم هي الافضل على مر الحقب التي شاركنا فيها رغم انا كنا نصنع بعض الانتصارات ونلاقي الكثير من الاخفاقات.. الا ان الفترة الحالية ومنتخب اليوم هو مايمكن تسميته بالفريق الشامل باعتبار ن كل فرد وعنصر في المنتخب تمتع بقدرات ومهارات كبيرة واستطاع ان يوظفها التوظيف الحسن المدرب المقتدر لمنتخبنا.. وهذا ما نعول ونراهن عليه في هذه البطولة.. ولعل المباريات السابقة الدولية الودية قد خلقت الثقة اللازمة لدى اللاعبين في انفسهم وقدراتهم وكذلك الحال بالنسبة للجهاز الفني والجمهور الرياضي وكل عشاق منتخب اليمن.. لنعلن للجميع ومن على ارض الميدان إننا لسنا جاهزين في المنشآت الرياضية والايوائية فحسب، بل ان جاهزية منتخبا وقدرته على المنافسة هي ما نتطلع إليه ونتوق الى انتصارات يمانية تفرح هذا الشعب الرياضي الذي يستحق كل التقدير والحب والاحترام.
الاخت عايدة الرياضية المعروفة وعضو اللجنة الاولمبية اليمنية يجرها الحديث الى دور المرأة الام والاخت والابنة التي يقع عليها مؤازرة ورفع معنويات لاعبي منتخبنا الوطني.. لان المرأة تأثيرها فعال في الملعب.. ولعل مباراة بلادنا الاخيرة الدولية التي شهدها ملعب الوحدة بأبين والتي استطاع منتخبنا الفوز بها لخير دليل على دور المرأة وتشجيعها وتحفيزها للاعبين ليضعوا الانتصارات إكراماً لاحفاد بلقيس واروى.
ونحن شعب عريق عظيم واصيل ونستطيع ان نحقق المعجزات ونصنع الانتصارات في مختلف الظروف والوضع اليوم احسن بكثير مما كان عليه قبل سنوات مضت من خلال البنى التحتية الرياضية من ملاعب وصالات وامكانات وهو ما يحفز على تحقيق افضل النتائج المرجوة خصوصاً ونحن نستضيف هذا الحدث بما يمثله عامل الارض والجمهور من نقاط اضافية لصالح منتخبنا الذي يتطلع جميع ابناء أبين رجالاً ونساء للمباراة القادمة ليقفوا خلف منتخبهم لتحقيق الانجازات التي يستحقونها ويتطلعون إليها.
محمد عبدالله سمقه.. من جماهير ابين الرياضية ومن شباب منظمات المجتمع المدني المتفائلة بهذا الحدث الرياضي الكبير.. بفرحة عارمة يعبر عن تفاؤله في تحقيق الانجازات الكروية الرياضية لبلادنا لتضاف الى منجزات الوحدة والديمقراطية والتنمية التي تشهدها مختلف محافظات الوطن.
ناقلاً شكره وتقديره الكبيرين لقائد المسيرة التنموية الظافرة فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح صاحب الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تحقيق حلم الجماهير العريضة لاستضافة بلادنا هذا الحدث وتحديداً في عدن وأبين كتكريم من فخامته لهذه المحافظات لتنال حقها من الرعاية والاهتمام وهو ما يجلعنا مدينين له على الدوام في الحفاظ على تلك المنجزات وتقوية اواصر المحبة والاخاء بين ابناء الوطن الواحد وطن الوحدة وطن 22مايو العظيم.