موضوع: واشنطن تعرض شطب السودان من قائمة الإرهاب الخميس نوفمبر 11, 2010 8:43 pm
المؤتمرنت- وكالات - واشنطن تعرض شطب السودان من قائمة الإرهاب قال مسؤولون امريكيون كبار إن الولايات المتحدة سترفع اسم السودان من قائمتها للدول التي ترعى الارهاب مبكرا في يوليو 2011اذا ضمنت الخرطوم اجراء استفتاءين رئيسيين في موعدهما في يناير وتم احترام نتائجهما.
وأضاف المسؤولون ان الرئيس الامريكي باراك اوباما قدم هذا العرض من خلال السناتور جون كيري الذي ابلغ الزعماء السودانيين في الاونة الاخيرة بان الولايات المتحدة مستعدة لفصل قضية دارفور عن وصم الخرطوم بالإرهاب للحصول على تعاون بشأن الاستفتاءين اللذين يجريان في يناير وشدد المسؤولون الامريكيون على ان العقوبات الامريكية المنفصلة التي فرضت على السودان بسبب دارفور ستبقى الى ان تحقق الخرطوم تقدما لحل الوضع الانساني في اقليمها الغربي المضطرب.
ولكنهم اعطوا ايضا املا بان عرض انهاء العزلة التي فرضت على الخرطوم من خلال ضمها الى قائمة الولايات المتحدة للدول التي ترعى الارهاب سيقنع الحكومة السودانية بالبدء في تقديم التنازلات اللازمة للسماح بإجراء استفتاءي يناير في موعدهما.
وقام كيري الرئيس الديمقراطي للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بزيارتين للسودان في الاسابيع الاخيرة وحمل احدث عروض اوباما للخرطوم خلال مطلع الاسبوع الماضي.
واضافت وزارة الخارجية الامريكية السودان الى قائمتها للدول التي ترعى الارهاب في عام 1993 متهمة الخرطوم بإيواء متشددين محليين ودوليين من بينهم لفترة اسامة بن لادن زعيم القاعدة. والسودان احدى اربع دول في القائمة الى جانب كوبا وايران وسوريا.
ويحمل هذا التصنيف عقوبات بشأن المساعدات الخارجية الامريكية وحظرا على الصادرات والمبيعات الدفاعية ومجموعة من القيود على التعاملات المالية والتعاملات الاخرى.
ويقول مسؤولون ان الخرطوم تحث بقوة على رفع الولايات المتحدة لاسمها من القائمة مثلما فعلت واشنطن قبل سنوات مع كل من كوريا الشمالية وليبيا. ويقدم عرض اوباما الموعد الذي قد يتم رفع فيه الخرطوم من القائمة ستة اشهر على الاقل .
ولكن المسؤولين الامريكيين شددوا على ان القرار النهائي ما زال متوقفا على وقف السودان كل رعاية للارهاب لمدة ستة اشهر على الاقل قبل الموعد المستهدف في يوليو 2011 والتعهد بعدم استئناف مثل هذه الانشطة في المستقبل.
واضافوا ان العقوبات الامريكية المنفصلة التي فرضت على السودان بسبب دارفور والتي مددها اوباما عاما آخر في اول نوفمبر ستبقى الى ان تحسن الخرطوم الاوضاع في المنطقة حيث تقدر الامم المتحدة ان ما يصل الى 300 الف شخص قتلوا بعد ثورة في 2003 .
وقال مسؤول آخر ان تلك العقوبات ستبقى وهي العقوبات التي لها تأثير كبير على الاقتصاد السوداني وعلى حكومة السودان نفسها واضاف ان كل الخطوات التي ستتخذ في المستقبل مثل تخفيف اعباء الديون وتبادل السفراء ستتوقف على احراز تقدم في دارفور.
واضاف المسؤولون ان الولايات المتحدة ستواصل الحث على التوصل لاتفاق بشأن ابيي خلال محادثات تجري بوساطة رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي والتي فشلت حتى الآن في تحقيق تقدم.
وقال المسؤول الاول ما زلنا نعتقد ان هناك وقتا لإجراء استفتاء بشأن ابيي في موعده ولكن نعترف بان الوقت اساسي هنا ورفض السودان امس الاثنين التراجع عن موقفه في النزاع المتعلق بالاستفتاء في منطقة أبيي رغم عرض أمريكي بشطبه من قائمة الدول الراعية للارهاب ان مضى هذا الاستفتاء وتصويت آخر بشأن انفصال الجنوب في الموعد المقرر.
ويرى حزب المؤتمر الوطني الحاكم ان أبناء القبيلة يجب أن يدلوا بأصواتهم في الاستفتاء في حين تقول الحركة الشعبية لتحرير السودان في الجنوب ان أبناء المسيرية لا يعيشون في المنطقة بشكل قبيلي متكامل ومن ثم لا يمكنهم المشاركة في استفتاء أبيي. وأوضح ابراهيم غندور المسؤول البارز بحزب المؤتمر الوطني أن المشكلة ما زالت قائمة وهو ما يعني أن من غير المرجح اجراء استفتاء أبيي في حينه.
وقال لرويترز ما من جائزة على وجه الارض.. لا قائمة الارهاب... ولا غيرها يمكن أن تقنع حزب المؤتمر الوطني بحرمان المسيرية أو غيرهم من سكان أبيي من حق المشاركة في الاستفتاء. واستعان حزب المؤتمر الوطني بأبناء المسيرية في القتال مع الجنوب خلال سنوات الحرب الاهلية. ومن المرجح أن يؤيد أبناء القبيلة الوحدة لحماية ما يتمتعون به من حقوق الرعي.