نجيب الصبري .عضو جديد
♣ آنضآمڪْ » : 10/11/2010 ♣ مشآرٍڪْآتِڪْ » : 42 الدَولَہ: : اليمن
| موضوع: طفوله بالمزاد شعر معاذ الجنيد الأربعاء نوفمبر 10, 2010 4:49 pm | |
| أضاعوا صِبا عُمري ولون بهائي *** وبِِسمكَ يا ربّي حُرمتُ هنائي وداسوا على حلمي البريء وعالمي *** الطفوليِّ واتهموا بذاكَ قضائي أأُظلمُ يا أمي وأنتِ عليمةٌ *** وتسودُّ أيامي وأنتِ ضيائي وأُتركُ في عمرٍ أرى فيه حاجتي *** لأمي تضاهي حاجتي لهوائي أيُقطفنَ أزهاري وهُنَّ براعم ٌ؟ *** أيبصقني بالداء ثغرُ دوائي تضاءلَ لونيِ قبل لون ملابسي *** وباليةً أصبحتُ قبل حِذائي صغيرة أهلي كنتُ يا دهرُ ما جرى *** بأهلي فباعوني على الغرباءِ أنا طفلةٌ تحيا بغير طفولةٍ *** ضحية تاريخٍ من الأخطاءِ حياتي عذابٌ في عذابٍ وقصتي *** نسيجٌ من الأهوال والأرزاء تزوجني وحشٌ فويح صغيرةٍ *** تُصارع مثلي الموتَ وهي ترائي فلا والدي يدري بحجم مصيبتي *** ولا سَمعتْ أمي الحنونُ ندائي ولا منْ يُنادي لاتخافي وتحزني *** وما من سريٍّ غير فيض بكائي أحنُّ لحضنٍ دافئٍ كي يضمني *** فيلتفُّ حولي إخطبوطُ عنائي كأنَّ لظى الإسفلت ذات ظهيرةٍ *** سريري .. وجدران السجون رِدائي كأنَّ الليالي حين زارت نوافذي *** بشُبَّاكها صُلِبتْ فطالَ مسائي طموحي بعُكازٍ وثوبٍ مُقطَّعٍ *** تأبط يومَ غَدي ونامَ ورائي أُفتشُ عن فجري كفاقدة ابنها *** وأجري من الظلماء للظلماء وأبحثُ عن كُرَّاستي وحقيبتي *** وعن لُعبة الأرقامِ والأسماءِ أفتش حتى عن سراب وراءه *** سأوهِمُ نفسي أن ذلك مائي ودُبِّي الصغير الكانَ يغفو بجانبي *** وأُصغي لِما يحكيه بالإيماءِ لِدُبٍّ حقيقيِّ تحوَّلَ مُرعباً *** يُطاردني في الصحو والإغفاءِ وأصبحَ ثوبي المدرسيُّ عباءةً *** تلفُّ مآسي الدهر تحت غِطائي أنا طفلةُ الآلام منزوعة الصبا *** وكفَّةُ ماءٍ قد أضعتُ إنائي تُباشرني الحسراتُ كل عشيةٍ *** فأصحو من الإغماء للإغماءِ ويمتصُّني الصمتُ المُريعُ تساؤلاً *** كزوبعةٍ تسعى إلى إلغائي كأني بحمل الحزن أُخفي فضيحةً *** أواريه مثل الطفل في أحشائي فأضحكُ إمَّا صِنعةً أو تكلفاً *** وأبكي ودمعي شاعرٌ تِلقائي كسنبلةٍ بالهمِّ مُثقلةٌ أنا *** فللناس ما أُعطي ولي إعيائي وفي الحائط الشرقيِّ معروضةٌ أنا *** لكل جبانٍ راغبٍ بشرائي تحالفَ قومٌ لاغتيال براءتي *** ووُظِّف دِينٌ لاغتصاب نقائي فنفسي على نفسي تموتُ توجعاً *** وتحزنُ أشيائي على أشيائي جميع الأيادي رتَّبت لانتكاستي *** وظلماً أباحتْ للذئاب دمائي وألقتْ بسرداب الزمان قضيتي *** وحرَّضتْ الآتي على إقصائي فهل وقفَ الإسلامُ ضِدَّ طفولتي ؟ *** وماتَ بباب الله صوتُ رجائي تزوجني ظلماً أتُمنح طفلةٌ *** لغولٍ يُبعثرها إلى أشلاءِ أما كنتُ أُدعى قُرَّة العين يا أبي ؟ *** بذُلِّي تقرُّ العينُ أم بعنائي ؟ أبي.. إن صدراً غير صدرك ضمني *** وكان معي أأذى من الإيذاءِ يُجرِّبُ في جسمي شجاعتهُ وما *** يقوم بما سَوَّي سِوى الضعفاءِ كأنْ لمْ يدعْ في الله حقاً مُضيَّعاً *** ورُكناً وما أدّاهُ خيرَ أداءِ ولم يبق شيءٌ غير فضّ بكارتي *** ويكتملُ الإسلام في إنهائي أبي..إنَّ فاتحةً بعقدي قرأتهَا *** أظُنها لا تُلقى على الأحياءِ فها أنت ذا من بعد عرسي تعيدها *** لروحي وتتلوها بيوم عزائي وما خِلتُ أني قد أواجه ليلةً *** بها يشتكي الأبناءُ بالآباء تعطَّلت الأيامُ قبل انقضائها *** وعقد نِكاحي كان عقد فنائي | |
|
محمد عبد المغني .
♣ آنضآمڪْ » : 30/09/2010 ♣ مشآرٍڪْآتِڪْ » : 686 الدَولَہ: : اليمن
| موضوع: رد: طفوله بالمزاد شعر معاذ الجنيد الأحد نوفمبر 21, 2010 3:53 pm | |
| مشكور يعطيك العافية ويجزيك خيرعلى نقل واهتمامك بشعر وشعراء اليمن الحبيب اتمنى لهم التوفيق والنجاع ولك تقديري وحترامي | |
|