هل تهديد علاوي بالمقاطعة رسالة امريكية ام رسالة عربية!!!!
--------------------------------------------------------------------------------
هل تهديد علاوي بالمقاطعة رسالة امريكية ام رسالة عربية!!!!
يعاني الديمقراطيين الأمريكيين وبعد خسارتهم لمجلس النواب في الانتخابات النصفية إحراج شديد وكيفية الخروج بنتائج تعود عليهم ولايفقدوا البيت الابيض بعد سنتين!!! حيث عاب عليهم الجمهوريين (تسريع عملية الانسحاب من العراق)!! والتركيز على الملف الأفغاني وإهمال الملف العراقي!! مما جعل (العملية السياسية) التي صاغها ورسخها الجمهوريين في العراق في حقبة الرئيس بوش!! ويعدو ممارسات الديمقراطيين افشال لكل ما فعلوه بالعراق!! وهنا اعتقد ان الفترة القادمة ستشهد حراك سياسي لادارة اوباما في الحيلولة من استفادة الجمهوريين من الإخفاقات في الملف الامني العراقي إضافة للتأخير الممل لتشكيل الحكومة!! فالإدارة الأمريكية لا تريد التفريط بأي مكون او كتلة فائزة بالانتخابات حتى تعطي انطباع ايجابي عن تقدم العملية السياسية ولا يوجد تعثر او فشل!! وسوف تشعر القوى السياسية العراقية ان متسع الوقت وعامل التأثير الأمريكي بات مختلف كون هناك (صفقة بين المالكي والاكراد) سوف تقصي القائمة العراقية من المشاركة بالحكومة القادمة وهذا ما ترفضه الادارة الأمريكية بطبيعة الحال حتى لا يشمت الجمهوريين بها او الخوف من وقوع الحكومة القادمة تحت النفوذ الايراني الكامل!! فلو راجعنا تصريحات الاكراد منذ اول ايام الجلسة المفتوحة للبرلمان انهم لم يبوحوا بمطالبيهم او الكشف عن نواياهم!! وتركوا الكتل تتصارع وتتنازع حول الكتلة الاكبر او اعادة الفرز او تشكيل التحالفات!! وهم لا يحركون ساكن ويراقبوا الوضع عن كثب!! وعندما تحددت ملامح التحالفات خرجت (علينا الورقة الكردية) وفيها احلام (كردستان وتطلعاتهم للانفصال) من خلال المطالبة بتطبيق المادة 140 والمناطق المتنازع عليها!! ولم يلحوا او يصروا على منصب رئاسة الجمهورية ابدا بل صرح الطالباني نفسه اكثر من مرة حول منصب الرئاسة قابل للحوار والكرد ممكن ان يتخلوا عنه!! وخرج تصريحات اخرى من الأكراد انهم غير متمسكين بالرئاسة اذا ما حصل على تعهد بتطبيق المادة 140!! وكانوا يصروا على (حكومة الشراكة) ولكن كل شيء تغير بنبرة الاكراد عندما زار المالكي اربيل ولقاءه بمسعود البارزاني !!تحول الموقف وابدى الأكراد رغبتهم للتحالف مع المالكي لانه (أعطاهم كل شيء)!! وهنا أصبح الأكراد غير ملزمين او مجبرين على التفريط بمنصب رئاسة الجمهورية!! اما القائمة العراقية كانت تتحرك باستحقاقها الانتخابي ولكن عندما وجدة ان المالكي يلقى دعم قوي من ايران والقادرة على اجبار (مقتدى) على التحالف مع المالكي في اي وقت فقامت القائمة بمناورة لدعم (عادل عبد المهدي) كي تستقطب المجلس الاعلى وقد حصل ذلك وهنا كل القوى تحركت وفق المساحة التي أفرزتها الإدارة الأمريكية لتعرف كيف تصير الامور والى ماذا تنتهي الكتل!! وهذا بحد ذاته جعل المالكي يتحرك وهو يعتقد ان الأمريكان لا يمانعون من تجديد ولاية وفاته ايضا ان الأمريكان لايمكن ان يفرطوا بعلاوي وقائمة!!! فذهب المالكي وإعطاء الوعود والعهود وافرغ ما بجعبته من أوراق ضغط!! مما جعله عرضه لاي هزة تربك تحركاته في الوقت الضائع!! فادة تحركاته صوب الأكراد الى حدوث ازمة وتهديد للقائمة العراقية بالانسحاب ومقاطعة العملية السياسية وهذا يعد فشل ذريع للإدارة الأمريكية وهي خارجة من خسارة (مجلس النواب الامريكي) وهنا سوف يتجدد التصعيد وسوف لن يحصل اوباما على (موازنة دفاعية أضافية) يعيد بها قواته الى الساحة العراقية من جديد!!إضافة الى السقف الزمني الذي فرضه على نفسه في الانسحاب نهاية عام 2011 مما يعني خسارة الديمقراطيين للرئاسة في الانتخابات القادمة!! وهنا خرجت علينا تسريبات اخبارية تؤكد قولنا ان الامريكان يمارسون ضغط هائل على الاكراد بالتنازل عن منصب رئاسة الجمهورية للقائمة العراقية بصلاحيات اوسع!! وهنا سيدفع الاكراد (قسط الراحة) الذي حصلوا عليه في اثناء حراك الكتل السياسية في بداية حملة تشكيل الحكومة!! كما ان الاتصال الهاتفي من اوباما الى الطالباني حول موقف الامريكان لحكومة يشترك بها الجميع ولا تقصي احد!! لتعطي دافع قوة لعلاوي يضاف لدافع القوة الذي صدر من الرياض ومبادرة الملك عبد الله بين عبد العزيز!! فبات الموقف شديد التعقيد كلما قرب من حلقته الأخيرة ليتجدد مارثون تشكيل الحكومة لفترة قادمة أخرى!!!