موضوع: اكتشفوا أحدث مسكّنات الألم الطبيعيّة! الأربعاء أكتوبر 27, 2010 11:13 am
اكتشفوا أحدث مسكّنات الألم الطبيعيّة!
هل تشعر بالألم ولم يعد عقار الإيبوبروفين يجدي نفعاً؟ هل تُسبّب لكالعقاقير اللاستيرودية المضادة للالتهابات ألماً في المعدة؟ هل تخشى مناستعمال أدوية ذات مفعول أقوى؟ لحسن الحظ، توجد بدائل طبيعية لتلكالمنتجات! تقدّم الطبيعة علاجات عدّة لمعالجة حالات متنوعة مثل التهابالمفاصل، الالتهاب الليفي العضلي، وحتى التشنجات العضلية، من الأعشاب التيتكافح الالتهابات إلى التقنيات التي تعزز قدرات الدماغ على الشفاء بشكلملحوظ. في ما يلي ثمانية علاجات طبيعية تساعد في تعزيز مفعول العلاجاتالتقليدية أو في استبدالها، لإعطائك راحة أكبر وصحة أفضل خالية من الألم.
الكابسايسين
- رأي العلم: تزيل مادة الكابسايسين، وهي مكوّن فاعل موجود في الفلفلالحرّ، الحساسية موقتاً من المستقبِلات العصبية في البشرة القابلة للشعوربالألم. كذلك تتراجع حدة الألم لمدّة تتراوح بين ثلاثة وخمسة أسابيع عنداستعادة شعورها الطبيعي. وفقاً لدراسة صادرة عن جامعة أكسفورد، تراجعتحدّة الألم إلى النصف لدى 40% تقريباً من المصابين بالتهاب المفاصل بعداستعمال كريم موضعي يحتوي على مادة الكابسايسين على مدى شهر، وحقق 60% منالمصابين باعتلال عصبي النتائج نفسها بعد شهرين من استعمال كريم مماثل.على صعيد آخر، تراجعت حدة الصداع النصفي والصداع العنقودي لدى مجموعة مرضىكانوا يتلقون العلاج في مركز خاص بمعالجة الصداع بعد دهن كريم الكابسايسينداخل خياشيم الأنف.
- كيفية استعماله: تُباع مراهم وكريمات الكابسايسين في الصيدليات والمتاجرالصحية. لتسكين ألم التهاب المفاصل أو الاعتلال العصبي، ننصح بتجربة0.025% أو 0.075% من كريم الكابسايسين من مرّة إلى أربع مرّات يومياً. قدتظهر النتائج الإيجابية خلال أسبوعين. لكن تبقى الأبحاث عن الكابسايسينومختلف أنواع الصداع محدودة، ولا يُتوقع القيام بأبحاث مماثلة في القريبالعاجل. تفيد التركيبات المتوافرة راهناً في معالجة المشاكل الحادة مثلالألم العضلي أو تفاقم التهاب المفاصل، لا في تسكين الأوجاع اليوميةوحالات التصلب العابرة.
مركّب زيت زيتون 'زيفلامند'
- رأي العلم: يحتوي هذا النوع على الزنجبيل، الكركم، والريحان، التي تتمتعجميعاً بخصائص مكافِحة للالتهاب. يشكّل الكركم (الموجود في بهارات الكاري)أفضل المكونات بينها جميعاً، كونه يحتوي على مركّب يخفف من حالات الالتهابمثل التهاب المفاصل وداء الصداف. يختبر الباحثون راهناً مركب الزيفلامندعلى عدد من المرضى، لكنّ بعض الخبراء مقتنع بأن كل نوع من الأعشاب يتمتعبمعطياته العلمية الخاصة.
- كيفية استعماله: ننصح بأخذ كبسولة من الزيفلامند، مرّتان أو ثلاث مرّاتيومياً، لكن من الأفضل ألا يُؤخذ قبل موعد النوم، إذ تحتوي كلّ حبّة منهعلى 10 ميلليغرامات من الكافيين. يمكنك توفير المال عبر استهلاك الكركمبمعدل 500 ميلليغرام، أربع مرّات يومياً، إلى جانب زيت السمك وحمية غذائيةتحتوي على كمية قليلة من دهون الحيوانات، ما يساهم في تخفيف ألم التهابالمفاصل.
زهرة العُطاس (أرنيكا)
- رأي العلم: تتحدّر هذه العشبة من زهرة أوروبية. مع أن آلية الشفاء فيهالا تزال مجهولة، إلا أنها تتمتع بمزايا طبيعية مضادة للالتهابات. يساعداستهلاك زهرة العُطاس في تخفيف الألم بعد جراحة استئصال اللوزتين مثلاً.كذلك، اكتشف بعض الأطباء الألمان أنها تساهم في تخفيف ورم الركبة بعدالجراحة.
- كيفية استعمالها: يجب استعمال زهرة العطاس مع الثلج والأعشاب أو أدويةتسكين الألم التقليدية. يمكن فرك مرهم زهرة العطاس على الكدمات أو العضلاتالمتشنّجة، أو استهلاكها على شكل حبوب لاكتوز توضَع تحت اللسان، حتى ستمرات يومياً.
المعادن البحرية (Aquamin)
- رأي العلم: هذه الأعشاب البحرية الحمراء غنية بالكالسيوم والمغنيزيوم.أشارت دراسة عيادية أولية إلى أنّ مكوّناتها تخفف ألم التهاب المفاصل، حتىأنها تساعد في ترميم العظام. في دراسة أُجريت على 70 متطوّعاً، أدّىاستعمال هذه الأعشاب إلى تراجع ألم التهاب المفاصل بنسبة 20% شهرياً، كذلكانخفض مستوى التصلّب لديهم بنسبة أهمّ ممّا تفعل الأدوية.
- كيفية استعمالها: ننصح باستهلاك كبسولتين منها يومياً، وهي تأتي على شكل حبوب تُباع في منتجات خاصة.
أدينوسيل ميثيونين
- رأي العلم: تتكوّن هذه المادة من أحماض أمينية طبيعية أو تُباع على شكلكبسولات. تُستعمل لتخفيف الالتهابات، وقد تعزز إفراز المواد الكيماويةالخاصة بالسعادة، السيروتونين والدوبامين، في الدماغ. أثبتت الدراساتفاعليتها في تسكين أوجاع التهاب المفاصل العظمي، تماماً كما تفعل العقاقيراللاستيرودية المضادة للالتهاب. وجد الباحثون أنّ هذه المادّة تخفف الألمبنسبة 50%، بعد شهرين من استعمالها، لكن لا يبدأ مفعولها بالظهور قبل بضعةأسابيع. لا آثار جانبية لهذه المادة على مستوى القلب والشرايين، وتبقىالمشاكل في المعدة محدودة كتلك التي تسببها الأدوية التقليدية.
- كيفية استعماله: ننصح باستهلاك 400 إلى 1600 ميلليغرام منه يومياً، معالكركم أو زيت السمك. قد يؤدي استهلاكه مع أدوية أخرى، لا سيّما مضاداتالاكتئاب، إلى مشاكل وتعقيدات، لذا من الضروري استشارة الطبيب قبل تناوله.كذلك، ننصح بالتحقق من العلبة قبل شرائها للتأكد من احتواء المنتج علىالأملاح، ومن أنّ تاريخ نهاية الصلاحية نافذ، وأنه يأتي في مغلّفات مركبةمن رقاقة معدنية. قد يتحلل الأدينوسيل ميثيونين بسرعة إذا تعرّض للضوءمباشرةً.
زيت السمك
- رأي العلم: يؤدي هضم زيت السمك إلى نشوء مواد كيماوية شبيهة بالهرمونات،من شأنها تخفيف الالتهابات. أشارت دراسة حديثة إلى أنّ 40% من المصابينبألم المفاصل والذين استهلكوا زيت سمك القدّ يومياً تمكّنوا من الاستغناءعن العقاقير اللاستيرودية المضادة للالتهاب بنسبة تفوق الثلث. واستفادالأشخاص الذين يعانون من ألم في الرقبة والظهر أكثر من غيرهم: بعد عشرةأسابيع تقريباً، توقف حوالى ثلثي المرضى عن استهلاك العقاقير اللاستيروديةالمضادة للالتهاب بشكل نهائي.
- كيفية استعماله: ثبت علمياً أنّ استهلاك ألف ميلليغرام من زيت السمكمفيد للقلب، لكن لا بدّ من زيادة الجرعة لتخفيف الألم. في حالة التهابالمفاصل العظمي، ننصح باستهلاك بين ألفي و4 آلاف ميلليغرام يومياً. فيحالة داء المفاصل وأمراض المناعة الذاتية المرتبطة بألم المفاصل، يجباستهلاك جرعة أكبر بكثير تصل إلى 8 آلاف ميلليغرام يومياً، لكن لا بدّ مناستشارة الطبيب حول إمكان تناول هذه الكمية الكبيرة (تنطبق القاعدة نفسهاإذا كنتَ تتناول أدوية خاصة بالقلب، فقد تؤدي الأوميغا 3 إلى تراجع سماكةالدم). ننصح بتفقّد المحتويات الغذائية في المنتج بعناية: تدلّ الجرعة علىنسبة الأوميغا 3 الموجودة في كبسولة واحدة.
تركيبة كبريتية (MSM)
- رأي العلم: تشتقّ هذه التركيبة من الكبريت وقد تحمي من تلف المفاصلوالغضاريف. أدّى استهلاك هذه التركيبة الكبريتية إلى تراجع الألم بنسبة25% لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل العظمي في الركبة، وتحسّنتحالتهم الجسدية بعد ثلاثة أشهر. على صعيد آخر، وجد باحثون هنود أنّ لهذهالتركيبة الكبريتية مفعولاً أفضل إذا ما جُمعت مع مادة الغلوكوسامين.
- كيفية استعمالها: ننصح باستهلاك بين 1.5 و3 غرامات منها، مرّتان يومياً، لتسكين الأوجاع الحادّة.
تقنية العدّ التنازلي بصوتٍ عالٍ
- رأي العلم: وفقاً لدراسة يابانية حديثة، يتراجع الألم الذي يشعر بهالمريض الذي يخضع لوخز إبرة إذا ما عمد إلى العدّ التنازلي من الرقم مئة.لم يتذمّر أيٌ من المرضى الذين اعتمدوا هذه الطريقة، وواحد منهم فقط تذكّرالألم الذي سببه وخز الإبرة (من بين المرضى الـ46 الذين لم يطبّقوا هذهالطريقة، قال 19 شخصاً أن الحقن كان مؤلماً وتذكّر 10 أشخاص الألم الذياختبروه). يساعد ترداد الأرقام في إلهاء الدماغ عن الشعور بالألم. هذهالحيلة مفيدة في فترات الألم القصيرة والحادة. وتتوقّف درجة تراجع الألمعلى مدى تركيز المرضى على عملية العدّ.