يقول احد التائبين: انا شاب ابلغ من العمر 38 سنه متزوج ولي بنت وثلاثةاولاد ولي ابن اصابه مرض الحمى الشوكيه منذ صغره مما جعله اصم ابكم المهمانني كنت لا اعرف الله اصلي مجامله كل شي حرمه الله انا فاعله كنت والعياذبالله عاص في كل شي ولا استطيع ان اذكر الان المحرمات التي فعلتها كثيرهوعندما كبر ابني الاصم والابكم واصبح عمره حوالي 8 سنوات كان يلازمنيدائما في السهر وفي الخروج اللا اي مكان كان معي لا يفارقني وكنت افهمكلامه بالاشارات وهو كذالك يفهم كلامي بالاشاره وكنت لا هيا عن ذكر اللهسبحانه وتعالى وفي يوم من الايام كان ابني معي في المنزل وقبيل المغربحصلت المعجزه وكان لايوجد بالمنزل احد الا انا وابني فنظر لي نظره وقال ليبالاشاره انتظر لحظه ثم ذهب الى مصلى امه واحضر القرأن الكريم ووضعه امامعيني ثم ذهب وتوضأ وقال لي بالاشاره ان اتوضأ فنفذت امره وفتح المصحفالشريف وقلب الاوراق ووضع اصبعه على هذه الايه الكريمه
(يآ ابت اني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا ) فبكى ابني ثم بكيت وبعدها اذن المؤذن لصلاة المغرب فصلينا في المنزل ثمأخذ ينظر الي وعيناه مليئتان بالدموع وأنا كذلك ثم شدني من يدي وأخذني الىالنافذه وقال لي بلغة الاشاره أنظر اللى الاعلى الى السماء وكأنه بالفعليقول تب الى الله ياوالدي الى متى وانت لاه حتى متى وانت في غفله أما آنلك أن تتوب ؟ ثم أخذنا نبكي سويا ووالله العظيم خفت خوفا شديدا وأخذ قلبي يدق دقات سريعه ثم أشعلت انوار المنزل كاملا فقال لي: لا تريد الذهاب الى الحرم فقلت له: سوف نصلي في المسجد القريب من المنزل فرفض الا الحرم فذهبنا الى المسجد النبوي الشريف ووقفنا في الروضه الشريفه وكنت لا أدخلالمسجد الا نادرا جدا فأذن المؤذن العشاء وصلى الامام وقرأ في الركعهالاولى
من سورة النحل : ( أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض )
وبعد الصلاه ذهبنا الى السياره وكنت ابكي فقال ابني بالاشارات المتبادله بيني وبينه خلاص ياوالدي لا تبك حضرت الى المنزل وبعد لحظات أخبرت زوجتي بأنني قد تبت الى الله وبما حصل بيني وبين ابني وقلت: أسألك الله هل انت قلت له هذا ؟ فقالت: لا والله ولكن احمد الله أن أرسل لك ابنك لينقذك مما كنت فيه ولم يرسل ملك الموت ففرحت زوجتي ومنذ ذلك اليوم الجميل وأنا ولله الحمد لا أفارق المسجد وأصبحت أقرأ القرآن وأعمل بالسنه .