( من ديوان صلاة في الحجيم)
الشاعرية في روائع سحرها
أنت الذي سويتَّها وصنعتَها
مالي بها جهدٌ, فأنت سكبتَها
بدمي وأنت بمهجتي أودعتَها
أنت الذي بشذاكَ قد عطرتَها
ونشرتَها بين الورى وأذعتَها
وقَفَتْ لساني في هواك غناءَها
فإذاتغنت في سواكَ قطعتُها
يتَمتَ روحي في علاكَ, وصغتَها
بسناكَ , ثم طردتَها وفجعتَها
أبعدتني عن أمة أنا صوتها العالي فلو ضيَعتَني ضيعتُها
حملتني آلامها ودموعها
ومنعتني عن وصلها , ومنعتها
ناديت أشتات الجراح بأمتي
وجمعتها في أضلعي وطبعتَها
ما قال قومي : آه ...إلا جئتني
فكويت أحشائي بها ولسعتها
عذبتني وصهرتني, ليقول عنك الناس هذي آية ٌ أبدعتها