(من ديوان ثورة الشعر)
لي في الجوانح صخرةٌ صماء
فمهول خطبك يا زمان هباء
ولئن شكوت فما جزعتُ وإنما
لغة المصاب مناحة وبكاء
ومن الخطوب منابع فياضة
يمتاحها الخطباء والشعراء
وإذا سكتّ وقد أصبت فإنما
تلك المصيبة نكبة خرساء
والمدنفون دموعهم وشكاتهم
توحي إليك بأنهم أحياء
****
مالي وللدنيا ...نزلت فناءها
فاستقبلتني حربها الشعواء
والت على الشبان سوط بلائها
لؤماً وهم أضيافها النزلاء
أنى يكون مع المشيب سعادة
غن كان في عهد الشباب شقاء
يا مجد إن لم تهتبلك شبيبتي
فالموت دونك والحياة سواء
****