(ديوان ثورة الشعر)
( في أعقاب ثورة 1948 اكتسحت اليمن موجة من اليأس , وركع الشعب أمام الطغاة وتكاثرت التهاني والمبايعات للجلادين , وكانت روح الشعر من يومئذ تستشف الواقع وتلمح ما وراءه.)
من وراء الأكذوبة المعبودة
والتهاني الذليلة الرعديده
والهتافات والضراعات للأصنام
...في ضجة الطبول البليده
والمزاد الذي يجدد بيع الشعب
.... فيه بالبيعة المنكوده
والعهود اللاتي يكررها الطاغي
.... كأبائه ليشري عبيده
ورؤؤس الأبطال يلهو وليد القصر
...لهواً بها , وتلهو وليده
والمحاذير والمخاوف تغتال
... الضحايا المفجوعة المفؤوده
والقنوط الوحشي يفترس الأحرار
... في ظلمة السجون البعيده
ألمح الشعب قابعاً يدرس الثورة
... كيما يأتي بأخرى جديده
يتحرى الأخطاء ويغفر للأحرار
... أخطاءهم ليبقوا جنوده
*****