(ديوان ثورة الشعر)
(تصور هذه المقطوعه دهشة الأحرار المثاليين عندما فجعوا بانبعاث روح الطغيان بعد مصرع الطاغية, وتحول الجماهير إلى وحوش تفترس منقذيها.ولو عرف المكافحون أن الطغاة سلالة طبيعية لأخلاق الشعب لما عجبوا ولا تعثروا)
رَبّ هذا الإمام أشلاء مقتول
...وهذا قبرُ وهذا رغام
ورحاب الجحيم يصنع فيها ...
كل شيء من أجله ويقام
ويحه, ماله غبي ٌ عنيد
ليس يدري أن الحمام حمام
يعجب الموت أنه لم يمت منه
....ولم ينج من أذاه الأنام
وزعت روحه على الأرض يرتا
...ع اليمانون منه حيث أقاموا
فإذا بالحياة شنعاء فيها ...
كل شخص وكل شيء إمام
*****
أنا راقبت دفن فرحتنا الكبرى
... وشاهدت مصر الإبتسامة
ورأيت الشعب الذي نزع القيد
...وأبقى جذوره في الإمامه
وإذا بالطبوب عادت طبولاً
وإذا بالفطيم يلغي فطامه
وإذا بالدستور يصرعه البغي
...ويلقي كصانعيه حِمامه
وإذا الشعب بعدما حطم الأصفاد
...عنه لم نلق إلا حطامه
نحن شئنا قيامه لفخار
فأراه الطغاة هول القيامه
*****