ولكنا, وبعد العصارات الروحية من الشعر والمحاولات المخلصة الصادقة من التوجية والإقناع لهذا الرجل , لم نجد من بطولته المسرحية , إلا أحلاماً خداعة تحولت إلى كابوس يخنق الأنفاس , ويشل الحياة.
" وكم جاس شعري غاب ليل تحيط بي
مضرجة أدغاله, ومساربـــــــه"
" وصور زهراً, ربما كان زخرفاً
على حية , أو عين وحش تراقبه"
" وكم كان ذعري عندما أشرق الضحى
عليّ وإذ فتشت, ما أنا حاطبه "
" وإذ أسفر الوجه الذي بتّ هائماً
به فرمتني بالدواهي عواقبه "
" وماذا على من صور الشيء ظاهراً
إذا اختبأت ملء الطوايا مثالبه "
" ولكنه قد يقتل المرء نفسه
إذا أختار صلاّ في الظلام يداعيه "
" أحق بناب الوحش من بات عنده
وأحمق من ذي جنة من يصاحبه "