(من ديوان ثورة الشعر)
( وهذه بعض نماذج لعواطف الأمل , والتعطش الذي كنا نتجه به إلى الإمام أحمد أيام كان ولياً للعهد.)
تبدو لنا فتهيم فيك فيك عيوننا
وذكاء في أفاقها لا ترمق
وكأنما صوّرت من أبصارنا
فتكاد تخطف بالجفون وتسرق
وترى العيون تسيغ نورك لهفة
وتضم محجرها عليك وتطبق
وتكاد تبلعك النواظر خلسة
وتشد أهداباً عليك, وتغلق
عجلت بها نظراتها فتفتحت
حيرى , ونورك زاخر يتدفق
فكأنها صاديقبل كوثراً
فتهيج لوعته عليه, ويشرق
عبّت وما رويت , وأنّى يرتوي
من طلعة الفردوس طرف شيق
خذ بالقلوب ففي يديك زمامها
والقلب يقرن بالولاء ويوثق
وانشر ضياءك في سبيل حياتنا
فمسيرنا في غير نورك موبق
طِر حيث شئت بنا فإنّا معشر
سنطير إثرك في العلى ونحلق
كن كيف شئت لنا , فإن مصيرنا
بيديك والدنيا إليك تحلق
يا حامل الشعب الكبير بقلبه
الشعب في طيات قلبك يخفق
جدد له عصر الجدود بعزمه
لو مست الماضي لجاءك يشرق
لا تبنه حجراً ولكن فيلقاً
ينساب فيه للمنايا فيلق