السفير الامريكي يستبعد وقف استهداف طيران بلاده للقاعدة في اليمن

الوطن - قال السفير الأمريكي في صنعاء ان بلاده ستقوم بكل ما تراه مناسبا لمواجهة القاعدة في اليمن وذلك في رده على سؤال حول إمكانية مواصلة الطيران الأمريكي ضرب أهداف داخل اليمن. وابدى قلق بلاده من حجم القاعدة في اليمن وقال انه يشعر بالرضا لقلق اليمنيين حكومة وشعب وتقديرهم .

السفير الامريكي يستبعد وقف استهداف طيران بلاده للقاعدة في اليمن
الاثنين, 11-أكتوبر-2010
الوطن - عصام السفياني - قال السفير الأمريكي في صنعاء ان بلاده ستقوم بكل ما تراه مناسبا لمواجهة القاعدة في اليمن وذلك في رده على سؤال حول إمكانية مواصلة الطيران الأمريكي ضرب أهداف داخل اليمن.

وابدى قلق بلاده من حجم القاعدة في اليمن وقال انه يشعر بالرضا لقلق اليمنيين حكومة وشعب وتقديرهم لخطر القاعدة في بلادهم.

وفي الشأن السياسي أشار السفير جيرالد إم. فاير ستاين الى ان بلاده مع اجراء الانتخابات في وقتها المناسب وليس لديها اعتراض على توافق القوى السياسية اليمنية حول تأجيل الانتخابات بناءً على حوار يضمن انتخابات حره ونزيهة.

وفي حين اشار السفير في مؤتمر صحفي عقد بمقر نقابة الصحفيين اليمنيين اليوم الاثنين الى ان بلاده تدعم كل الاذرع العسكرية والامنية اليمنية لتقويتها في مواجهة القاعدة قال ان بلاده لم تقر بعد تخصيص دعم بأكثر من مليار دولار لليمن خلال السنوات الخمس القادمة.

ورفض السفير أي حوار يمني مع قادة القاعدة في الجزيرة العربية واعتبرهم أهدافا في حين اكد ان بلاده لن ترفض فكرة الحوار مع جنود القاعدة ومليشياتها العسكرية من غير القادة.

وحول الحراك الجنوبي قال السفير ان بلاده قلقة مما يحدث في الجنوب مرجعا الحل الى الحوار والتنمية وتحقيق مطالب الناس .

ووعد السفير بأن يعمل مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في اليمن لتحقيق شراكة فاعلة تنمي قاعدة المشاركة في مكافحة الفساد والإرهاب.

وقال سفير واشنطن إن وصوله الى اليمن يأتي بوقت أصبح التعاون فيه بين اليمن والولايات المتحدة أكثر أهمية من أي وقت مضى، لان هناك اهتمام عال في بلاده بما يحدث في اليمن اليوم.

واضاف إن الشعب الأمريكي قلق من التهديدات التي تطلقها منظمة القاعدة في شبه الجزيرة العربية وما تشكله هذه التهديدات من خطورة على المدنيين الأبرياء حول العالم.

وقال إن تهديدات التطرف العنيف ليست جديدة في اليمن، بل إن هذا الأسبوع يمثل العام العاشر منذ الهجوم على اليو.. إس. إس. كول في عدن والذي قتل فيه سبعة عشر من البحارة الأمريكيين الشجعان.

وقال لقد كشف ذلك الهجوم المرعب التهديدات الخطيرة التي يشكلها التطرف العنيف على حياة جميع الأبرياء في اليمن، ومصادر أرزاقهم، وخلال الأعوام التي تلت الهجوم على كول، نفذ المتطرفون سلسلة من العمليات المميتة. وبالرغم من أن هذه العمليات تستهدف الدبلوماسيين الأجانب في اليمن، او السياح، إلا أن الأبرياء هم أكثر من عانى من أعمال هؤلاء المتطرفين.

واكد السفير التزام بلاده بالعمل مع حكومة اليمن وشعبها للتغلب على القاعدة في شبه الجزيرة العربية وذلك لتأمين الحدود اليمنية، مضيفا ان حكومته ستواصل تدريب قوات مكافحة الإرهاب اليمنية، وتوفير المعدات لها وذلك للتخلص من التهديدات المباشرة التي تشكلها القاعدة على مجمل أمننا.

وقال السفير أن حكومته تدرك بان تعاونها الأمني منفردا لا يمكن أن يحقق أهدافها بالتغلب على التطرف العنيف، مشيرا الى ان بلاده تدرك تعقيد التحديات في اليمن، ولابد من القيام بالجهود بعيدة المدى لبناء مستقبل مليء بالأمل للشعب اليمني، مستقبل خال من القنوط والنزاعات السياسية والذي ينبع التطرف منه.